المتاحف والمعارض

العقبة: متحف الديسه زادت كلفته عن «2» مليون دينار.. مهمل ومرتع للإبل والمواشي

 


العقبة – الدستور – ناديه الخضيرات
تواصل مدينة العقبة حضورها اليومي على مختلف الأجندات المحلية الاقتصادية والسياحية والخدمية بما تملكه من إمكانيات وارث ساهم في جعلها النموذج المثالي للمدن الأردنية الأكثر رفاها وتقدما في معظم المجالات لكن في الوقت ذاته مازالت حزمه من القضايا والموروثات تؤرق أصحاب القرار في المدينة الساحلية.
«الدستور» بالكلمة والصورة تنفرد وعلى حلقات بنشر ابرز القضايا العالقة التي تؤرق المواطنين في منطقة العقبة الخاصة.
المتحف المهمل
في الوقت الذي تتسابق فيه المؤسسات السياحية والاقتصادية للبحث عن آثار متميزة أو أنصاف مواقع سياحية وأثريه لترويجها ووضعها على الخارطة السياحية والأثرية للمملكة لازال متحف الديسه الذي زادت تكاليف إنشائه عن مليوني دينار مرتعا للإبل والمواشي في طي الإهمال والنسيان من قبل وزارة السياحة ومفوضية السياحة في العقبة الخاصة المرجعيتين الرئيسيتين لهذا المشروع الحيوي في صحراء البادية الجنوبية فبقي المتحف ابرز حكاية أردنية على التجاهل والتناسي رغم مطالبات الأهالي والزوار المستمرة بترجل احد المسئولين وزيارته إلى ذلك الموقع الحيوي الهام واتخاذ قرار يليق بهذا المتحف ومستقبله.
وفي التفاصيل فان متحف الديسه السياحي والذي يبعد عن مدينة العقبة 60 كم ويقع ضمن محمية وادي رم الطبيعية يعاني من حالة عقوق وتجاهل منذ مايقارب 10 سنوات الأمر الذي ساهم في إغلاق وتوقف كافة الانشطة والبرامج التي خطط لها القائمون على تنفيذ المتحف وتحولت ساحاته ومرافقه الى مكارة صحية وبيئيه ومجمعات للنفايات.
ورغم ان التكاليف الاولية لمتحف الديسة السياحي زادت عن مليون دينار وفقاً لمهتمين من اهالي المنطقة الا ان أي ساكن لم يتم تحريكة من قبل الجهات المعنية في وزارة السياحة والآثار او سلطة منطقة العقبة الخاصة او هيئة تنشيط السياحة لزيارة المتحف السياحي المفترض في قلب الصحراء الجنوبية لتفقدة والتعرف على تفاصيل الواقع الذي يعيشه المتحف السياحي وما آل اليه من نسيان واهمال عصفت بالمتحف في ظل حالة التفاؤل التي بنى عليها اهالي المنطقة والمهتمين بالشأن السياحي آمالاً عريضة في ان يكون متحف الديسة المقصد والعنوان الرئيس لمنطقة سياحية واعدة تنوعت فيها الوان الطيف السياحي بدءاً بالعقبة مرورا برم وانتهاء بالبتراء.
وحمل النائب عواد الزوايدة المعنيين بالشأن السياحي في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وسلطة منطقة العقبة الخاصة مسؤوليه الواقع المؤلم الذي وصل اليه متحف الديسة السياحي لاسيما في ظل حالة التجاهل والنسيان الذي يعيشه هذا المرفق السياحي والذي تحولت معظم مرافقة الى مراتع للابل والمواشي ومكاره صحية وبيئيه ومجمعات للنفايات.
وتساءل النائب الزوايدة عن اسباب توقف انجاز هذا المشروع السياحي الهام والذي زادت تكاليف انشائه عن مليون دينار.. وهل عجزت الجهات المعنية بالسياحه عن اكمال مرفق سياحي سيساهم في ترويج وتشجيع السياحة في المنطقة.
وكشف الزوايدة عن وعود بتشكيل لجنة لدراسة موضوع متحف الديسة المعطل منذ سنوات، مؤكدا اننا كنواب وابناء للمجتمع المحلي تعودنا على تشكيل هكذا لجان من قبل الجهات المعنية لكن دون الوصول الى معالجة الاشكاليات والتحديات، مؤكدا اهمية تفعيل المتحف السياحي وانجاز كافة مراحل البناء لما لذلك من اهمية قصوى في تحريك وتنشيط الحركة السياحية في المنطقة اضافة الى دور المتحف في حفظ كافة الوثائق والآثار الخاصة بمنطقة رم الطبيعية لتكون مرجعاً اساسياً للمهتمين بالشأن السياحي والثقافي والباحثين عن كنوز المنطقة الاثريه وتاريخها التليد.
وشدد النائب الزوايدة على ان البادية الجنوبية تمتلك المخزون السياحي الاستراتيجي للمملكة بدءا من محمية رم وليس انتهاءا في آثار حميمة العباسين مرورا في هضبة القويرة وجمال صحراء الديسة لكن التهميش والاهمال وقلة المتابعة من اصحاب القرار في الشأن السياحي ساهم في اغفال هذه المناطق عن الخارطة السياحية الاردنية رغم انها تستطيع ان تحل مشكلتي الفقر والبطالة في البادية الجنوبية في حال التفات المسؤولين اليها.

الاقسام

اعلانات