المتاحف والمعارض

متحف الفن الإسلامي تحفة أثرية دمرها المتطرفون وأحياها الشباب

 

متحف الفن الإسلامي.. تراث أثرى فى يوم وليلة حوله المتطرفون إلى كتلة مهدمة، عقب التفجير الإرهابى الذى وقع يوم 24 يناير 2014، وتبنته جماعة “أنصار بيت المقدس”.
ويعد أكبر متحف إسلامى بالعالم، يضم تراثا من أنحاء العالم “الصين والهند وإيران ومصر والشام”، ويضم أكثر من 1475 قطعة أثرية من أهم مقتنيات العصر الأموى والعباسي، توقف هذا المتحف عن العمل لأكثر من عامين ونصف، وذلك إثر التفجير الذى استهدف مديرة أمن القاهرة ومتحف الفن الإسلامي، ونتج عنه تدمير أجزاء كبيرة من المتحف وتدمير 179 قطعة تمت إعادة ترميم 169 من المقتنيات وتلف 10 قطع من مقتنيات المتحف.
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى متحف الفن الإسلامى الأربعاء 18 يناير لهذا العام عقب إعادة ترميمه من قبل دعم إماراتى بعد توقفه أكثر من عامين، حيث أكد الدكتور أحمد الشوكى مدير متحف الفن الإسلامى أن الترويج للمتحف تم بالجهود الذاتية، وذلك بالتعاون بين إدارة المتحف وعدد من الجامعات المصرية والتى كان من أهمها جامعتي الفيوم وحلوان، حيث تم شرح كيفية تطوير المتحف وترميم المقتنيات الأثرية والتعاون بين المرشدين السياحيين وعقد دورات تدريبية، كما تطوع عدد 120 متدربا من شباب الجامعات والكليات المتخصصة لاستقبال الزوار وشرح معالم المتحف، لكى يكون الأمر ميسرا للمواطنين.
وأضاف أن إدارة المتاحف لم تكتف بالترويج داخل مصر فقط وتم وضع خطط لما بعد افتتاحة حيث السفر للخارج وعمل ورش عمل والمعارض التى شهدت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين بمتاحف دول كندا وإنجلترا كما تم عمل موقع إلكترونى متخصص للمتحف وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى والتى شهدت عددا كبيرا من الزيارات قبل افتتاح المتحف من قبل السيد رئيس الجمهورية.
وبالنسبة للإجراءات الأمنية التى تم اتخاذها، أكد أن الاستعدادات الأمنية كما هى ولا يوجد أية استحداث لمنظومة الأمن، لأن تلك الخطط الأمنية التى كانت موضوعة من أقوى الإجراءات الأمنية الموجودة، ولكن الإرهاب يكون على دراية بكافة الإجراءات الأمنية، ومنعه يتم من المصدر الرئيسى حتى لا يتم وصوله إلى المناطق المختلفة.
واستكمل “الشوكى” أن منذ 24 يناير 2014 لم يتم العمل بترميم المتحف والمقتنيات حتى قامت دولة الإمارات بالتبرع لحساب المتحف وترميم وإعادة بناء الأجزاء المنهارة داخل المتحف، وتكلف ذلك الأمر ملايين الجنيهات، وتمت إعادة ترميم القطع الأثرية التى دُمرت.
متحف الفن الإسلامى يتبع عددا من الأنظمة للتيسير على المواطنين والزوار الإلمام بمعالم المتحف كاملة، حيث يتم استقبالهم من قبل المرشدين والمتطوعين الذين يقومون بالتجول بجانب الزوار لشرح تاريخ المقتنيات والعصور التى ترجع لها تلك القطع والمقتنيات الأثرية.
قالت شروق محمد مرشدة سياحية: إن مهمتنا داخل متحف الفن الإسلامى تكون تثقيفية فيتم شرح الغرف والأجزاء المختلفة للزوار والتسهيل عليهم فى التجول داخل المتحف، نظرا لكبر حجم المتحف وصعوبة تكوين الفكر الكامل والإلمام بجميع المقتنيات والقطع الأثرية والتى يرجع تاريخها إلى العصور: العباسى والأموى والفاطمى والصفوي.
وأضافت شروق أن هناك استحداثا لعدد من الجولات فيما يخص الأطفال، حيث يتم شرح القصص بشكل مبسط لتوصيل تلك المعلومات التاريخية للأطفال، كما يقوم الأطفال برسم عدد من اللوحات بمساعدة المرشدين والمتطوعين من شباب الجامعات.
فيما قام المتحف بإضافة عدد من المقتنيات النادرة، ومنها لوح من الرخام على شكل محراب ويرجع تاريخة إلى القرن الثامن الميلادى وخاتم مصنوع من الذهب من العصر الفاطمى و”رالف هراري” التى ضمت تحفا معدنية، ومجموعة “على إبراهيم باشا” التى تضم قطعا أثرية مصنوعة من الخزف، وقطع من السجاد.

الاقسام

اعلانات