الاثار العربية

علماء غربيون: الأسد يمحو تاريخ سوريا وعراقتها

4

حذر علماء ومؤرخون بريطانيون وأميركيون من استمرار الهمجية التي يمارسها نظام بشار الأسد في محو عراقة سوريا وتاريخها. وشدد هؤلاء على ضرورة وضع حد لماكينة التدمير التي يقودها النظام وحلفاؤه في البلاد قبل أن تأتي على كل أثر قيّم في الأراضي السورية.
ونشر عدد من المستشرقين وعلماء الآثار على مدوناتهم الالكترونية مواقفهم المنددة باستمرار عمليات التدمير العمياء التي تقوم بها قوات النظام وطيرانه الحربي. وحذر هؤلاء من أن إدراج اليونيسكو للمواقع الأثرية السورية الهامة على قائمة الخطر في حزيران الفائت ليس كافياً وطالبوا منظمة الأمم المتحدة بتدابير جدية لحماية الآثار التي تتشارك فيها أمم عدة على مدى الحقبات التاريخية التي مرت بها الحضارة الإنسانية.
وركز فريق من العلماء والأخصائيين في الهيئة الأميركية للتقدم العلمي (آي آي آي اس) على حجم الدمار الذي تعرضت له تحديداً مدينة حلب العريقة خلال الأشهر المنصرمة، وأكدوا من خلال استعراضهم صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية أن الخراب واضح جداً في المدينة وأن بشار الأسد يكاد يمحو البلاد وتاريخها. هذا فيما استمرت التنديدات على نطاق واسع بالصور التي قام الأسد وزوجته أسماء بنشرها على موقع انستاغرام حيث تظهر الأخرس بمنظر الأم الحنون المهتمة بشؤون الأطفال المشردين في بلادها بسبب الإرهاب.
وقام باحثون من الهيئة الأميركية للتقدم العلمي بتفحص صور عالية الجودة التقطت بواسطة الساتلايت لمدينة حلب بين آب 2012 وأيار 2013 وتظهر الصور بشكل واضح أن الدمار يهيمن على المدينة التاريخية بشكل مكثف شهراً بعد شهراً وتدل الصور على أن المدمر والمخرب واحد وهو نظام بشار الأسد لأن معظم الأحياء المهدمة هي المناطق التي ينتشر فيها الثوار والتي تتعرض بشكل دائم الى القصف الجوي والبري.
ووثق العلماء أن مدينة حلب القديمة التي بُنيت أسوارها في القرن الثالث عشر والتي أدرجت على المواقع العالمية لليونيسكو العام 1986 تعرضت حتى الآن لأضرار جسيمة بسبب الصراع الدائر في سوريا. وكانت المنظمة الدولية أدرحت في حزيران عدداً من المواقع الأثرية في سوريا بينها حلب ودمشق وتدمر على لائحة المواقع المهددة بخطر الدمار من جراء النزاع المستمر في البلاد.

الاقسام

اعلانات