الاثار الاثار العربية الاثار المصرية الاخبار العالمية التراث العالمي

مصر تعلن اكتشافات أثرية مهمة وتفتتح الهرم المنحني للملك سنفرو بعد ترميمه

الهرم المنحني للملك سنفرو

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن اكتشافات أثرية مهمة، كما افتتحت الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة دهشور بمحافظة الجيزة، غرب القاهرة، للزيارة، بعد ترميمه.

وافتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، اليوم (السبت)، الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور وهرم “الكا” العقائدي لزيارة للجمهور، وذلك بعد الانتهاء من أعمال تطويرهما وترميمهما.

وقال العناني إنه لأول مرة يتم افتتاح هرم سنفرو المنحني وهرم الكا العقائدي الخاص به للجمهور منذ عام 1965، موضحا أن الهرم المنحني وغيره من الأهرامات الموجودة في منطقة دهشور الأثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو كجزء من جبانة منف الاثرية.

وأوضح أن الهرم المنحني يمثل مرحلة انتقالية في عملية بناء الأهرامات، بين هرم زوسر المدرج وهرم ميدوم والهرم الأحمر الذي بناه الملك سنفرو في دهشور أيضا بعد اكتشافه أن الهرم المنحني يميل بزاوية.

من جانبه، أشار الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إلى أن أعمال ترميم وتطوير كل من الهرم المنحني وهرم الكا تمت بواسطة قطاع المشروعات بالوزارة.

وتضمنت أعمال الترميم والتطوير عمل سلالم داخلية وخارجية ومشايات لتسهيل حركة الزوار داخلهما، كما تم عمل شبكة للإضاءة داخل وخارج الهرمين، بالإضافة إلى الانتهاء من كافة أعمال الترميم الدقيق من تقوية وتدعيم لبعض أحجار الممرات وترميم غرفة الدفن بالهرم المنحني.

وأضاف وزيري أن الهرم المنحني والمعروف أيضا باسم الهرم الجنوبي، يعبر عن مرحلة هامة من مراحل تطور بناء الأهرامات التي استخدمها المصري القديم كمقابر ملكية، حيث أنه أول محاولة لبناء هرم كامل بعد هرم زوسر المدرج.

وبنى الهرم الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة 2600 ق.م. في منطقة دهشور الأثرية والتي تعتبر الامتداد الجنوبي لجبانة منف.

ويبلغ ارتفاع الهرم المنحني حوالي121 مترا، وطول كل ضلع في قاعدته حوالي 188.1 متر، وللهرم زاويتا، ميل الأولى 54 درجة، حتى ارتفاع 49 مترا، والثانية 48 درجة حتى ارتفاع 52 مترا.

وللهرم مدخل في الناحية الشمالية على ارتفاع 12 مترا، يؤدي إلى ممر هابط بطول 79.5 مترا، ومنها إلى صالة عرضية ذات سقف جمالوني، ثم ممر غير منتظم تؤدي الجهة اليمنى منه إلى المدخل الغربي للهرم.

أما الجهة اليسري فتؤدي إلى غرفه الدفن غير المكتملة السقف والتي يوجد بها دعامات خشبية من خشب الأرز المستورد من لبنان.

وشهد الهرم العديد من أعمال الحفائر كان أولها عام 1839 على يد البريطانيين برنج وفيز، حيث قاما بتنظيف الأجزاء الداخلية للهرم، ثم عام 1894 و1895 جاءت بعثة “دى مورجان” وهي أول بعثة علمية تقوم بعمل حفائر في المنطقة.

وفي عام 1945 تمكن المهندس عبد السلام حسين من الكشف عن اسم الملك سنفرو، مكتوبا أكثر من مرة مع العلامات التي كان يكتبها عمال المحاجر على الكتل الحجرية للهرم وخاصة تلك الموجودة فى أركانه.

وفي عام 1951 استطاع عالم الآثار الدكتور أحمد فخري باكتشاف المدخل الغربي للهرم أثناء أعمال تنظيف كل الممرات الداخلية له كما قام بتنظيف جزء من الطريق الصاعد المؤدي إلى معبد الوادي.

وتم اكتشاف هرم “الكا العقائدي” بواسطة الدكتور أحمد فخري عام 1956 ويبعد حوالي 55 مترا من منتصف الضلع الجنوبي للهرم المنحني ومدخله من الناحية الشمالية عبارة عن ممر هابط بطول 25 مترا يؤدي إلى غرفة الدفن ذات السقف الجمالوني.

كما أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، عن كشف أثري جديد، قامت به بعثة أثرية مصرية ظلت تعمل ما يقرب من عام في المنطقة الواقعة على بعد حوالي 300 متر جنوب شرق هرم امنمحات الثاني بدهشور، حيث استطاعت العثور على جدار أثري متعرج يمتد بطول 60 مترا تقريبا إلى الناحية الشرقية.

واعتبر العناني هذا الجدار أحد العناصر المعمارية المهمة في عصر الدولة الوسطى.

وقال إنه تم العثور أيضا على عدد من التوابيت الحجرية والفخارية والخشبية والتي يوجد بداخل بعضها مومياوات في حالة جيدة من الحفظ.

وأضاف أنه تم العثور أيضا على عدد من الأقنعة الخشبية بعضها غير مكتمل، ومجموعة من أدوات كانت تستعمل كأدوات للتقطيع والصقل من الدولة المتأخرة مما يشير إلى أن الموقع قد أعيد استخدامه في فترات لاحقة للدولة الوسطى.

وأشار إلى أن اختيار البعثة لعمل حفائر في هذا الموقع يرجع إلى ظهور بعض الكتل الحجرية الكبيرة الحجم وكذلك ظهور بعض كسرات الحجر الجيري والجرانيت مما يدل على وجود دفنات أثرية في تلك المنطقة.

وأكد أن البعثة ستستمر في أعمال الحفر الأثري لكشف النقاب عن ما تحويه هذه المنطقة من آثار وأسرار.

القاهرة 13 يوليو 2018 (شينخوا)

الاقسام

اعلانات