الاثار العربية

علماء الآثار: بدايات مصر كانت قبل ألف سنة من بناء الأهرامات

قال علماء من بريطانيا إنهم نجحوا في رصد نشأة دولة مصر والتأريخ لحكامها القدماء بدقة غير مسبوقة حتى الآن.

وأوضح العلماء أن دراستهم التي استندت بشكل أساسي إلى تحليل الآثار التي عثروا عليها في المقابر التاريخية أكدت أن المملكة المصرية تشكلت خلال 600 إلى 700 سنة فقط بعد نهاية العصر الحجري الحديث، أي أسرع مما كان معروفا حتى الآن.

ونشر العلماء نتائج دراستهم اليوم الثلاثاء في مجلة “بروسيدنجز ب” التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا.

وكان التأريخ للفترة التي تم فيها تأسيس الدولة في مصر يعتمد حتى الآن على آثار حفرية قليلة مما جعل هذا التأريخ غير دقيق نسبيا.

غير أن علماء الآثار تحت إشراف مايكل دي من جامعة أوكسفورد فحصوا الآن أكثر من مئة عينة أثرية في متاحف مختلفة، وهي عينات عثر عليها بشكل رئيسي في مقبرات لأجزاء نباتية وعظام وشعر.

واستطاع العلماء تحديد تاريخ هذه القطع باستخدام طريقة الكربون المشع وحددوا بذلك تواريخ العصور التي حكم فيها أول ثمانية ملوك تابعين للأسرة الأولى.

وحسب هذا التأريخ فإن ما يعرف بحضارة البداري في العصر الحجري الحديث لم تنته في الفترة القريبة من عام 4000 قبل الميلاد ولكن بعد ذلك بنحو 200 إلى 300 سنة تقريبا “أي أن أصول مصر بدأت ألف عام قبل بناء الأهرامات” حسبما أوضح دي الذي رأى أن الدراسة تشير إلى أن مصر نشأت أسرع بكثير مما هو معروف حتى الآن.

وطبقا لذلك فإن حقبة ما قبل عصور الأسر والتي أعقبت العصر الحجري الحديث انتهت مع تولي الملك حورعحا، مؤسس الأسرة الأولى، في الفترة بين عامي 3111 و 3045 قبل الميلاد.

وقال الباحثون إن الملوك السبعة الذين تعاقبوا بعد ذلك على حكم مصر حكموها حتى عام 2900 قبل الميلاد تقريبا وذلك قبل أن يبدأ الملك حتب سخم وى أو “سخموي” في حكم الأسرة الثانية.

ولم يبدأ ما يعرف بعصر المملكة الثالثة القديمة إلا مع بدء حكم الأسرة الثالثة.

ويعود بناء أهرامات الجيزة الشهيرة إلي الفترة بين عامي 2600 إلى 2500 قبل الميلاد تقريبا، أي في عصر الأسرة الرابعة

الاقسام

اعلانات