اقتصاد الاثار السعودية الاثار العالمية التقنية المتاحف والمعارض ترميم متاحف السعودية

سعودي يحوّل منزله إلى مرأب لعرض السيارات القديمة

الرياض – يعشق السعودي ناصر المسعري السيارات القديمة بمختلف موديلاتها ولإشباع هذا العشق والإعجاب دشن متحفا لها داخل منزله بالرياض، يعتبر مقصدا هاما لعشاق هذا النوع من المركبات.

وحوّل المسعري منزله إلى مرأب ضخم مليء بالسيارات وورشة لإصلاحها، قائلا إن مشروعه استغرق سنوات طوالا.

ويضم المتحف الذي يمتد على مساحة تصل تقريبا إلى ألفي متر مربع في مرأب المسعري نحو ثلاث وخمسين سيارة عتيقة الطراز من بينها موديل يعود تاريخ صنعه إلى حوالي القرن.

وقال المسعري إن فكرة إنشاء هذا المتحف الذي خصص له جزءا من منزله تعود إلى عام 1984 حين كان يتابع سباقا للسيارات الكلاسيكية في مدينة فلورنسا الإيطالية، وهو ما جعله يقرر البدء في امتلاك المويدلات القديمة.

وأضاف أنه “على امتداد ما يقارب الأربعة عقود يواظب على جمع مركبات يرجع بعضها إلى وقت الكساد العظيم” في إشارة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية في مطلع الثلاثينات والتي انتهت بداية عقد الأربعينات من القرن العشرين.

سعودي يحوّل منزله إلى مرأب لعرض السيارات القديمة
واصطفت في المرأب السيارات القديمة التي لم تفقد بريقها ورونقها رغم مرور العشرات من السنين على تاريخ تصنيعها حتى أن بعضها يعود إلى بدايات القرن الماضي، وعلقت إلى جانب كل مودل أو فوقه لوحات تقدم معلومات عن تاريخ صناعة هذه السيارات والتي تستحوذ على اهتمام المسعري وزواره.

ومن أبرز مقتنيات المتحف وأعلاها ثمنا سيارة من طراز كاديلاك 1929 تعد أقدم سيارة في المتحف والوحيدة المتبقية في العالم من نوعها، وفقا للمسعري.

وأعرب عن فخره واعتزازه لامتلاكه هذه السيارة، موضحا أنه “أجريت عدة أبحاث ومشاورات من أهل الاختصاص ومحبيه قبل إقدامي على امتلاك هذه السيارة التي بذلت جهدا ووقتا لجلبها إلى المملكة وتحديدا إلى الرياض”.

وأكد أن جميع من تواصل معهم أجمعوا على أن سيارة كاديلاك 1929 التي قام باقتنائها تعتبر الطراز الوحيد المتبقي في العالم، مشيرا إلى أن “أسباب ذلك متعددة، ويعد السبب الأساسي أنها سيارة باهظة الثمن صنعت في وقت الكساد العظيم أو قبله مباشرة”.

ويصف المسعري الأمر بأنه “مشروع تقاعده” ويحلم بزيادة مجموعته النادرة لتصل إلى حدّ التحول إلى متحف يجتذب الزوار من داخل المملكة العربية السعودية ومن خارجها.

وتكتسي السيارات الكلاسيكية أهمية كبرى نظرا لندرتها وقيمتها التاريخية، مما يدفع البعض من المهووسين بها في العالم إلى الحرص على حضور المهرجانات والمتاحف التي تمثل فرصة للتعرف على التسلسل التاريخي للبعض من سياراتهم المفضلة، أو متابعة المزادات لشراء هذا النوع من السيارات أو الاستمتاع بالمزايدة عليها، أو النظر إليها ومعاينتها عن كثب.

ويشار إلى أن الشغف بالسيارات الكلاسيكية تحول إلى مهرجان عالمي، يجمع منذ ست سنوات عشاق هذه المركبات القديمة في محافظة الدرعية بالمملكة.

وفي 2020 ضم أكبر مهرجان من نوعه في الشرق الأوسط في نسخته الخامسة باقة من السيارات بلغ عددها أكثر من 500 سيارة كلاسيكية ونادرة تعود ملكيتها إلى أفراد من المملكة ومن دول خليجية وعربية وأوروبية أيضا، من بينها الأردن ولبنان وإيطاليا.

ويوفر المهرجان الذي تنظمه مؤسسة الدرعية الأثرية بدعم من هيئة تطوير بوابة الدرعية، جناحا خاصا، يجذب جمهورا عريضا من مالكي وهواة السيارات التراثية الكلاسيكية، حيث تعرض في هذا الفضاء السيارات الكلاسيكية والقديمة للبيع بالمزاد.

المصدر العرب

الاقسام

اعلانات