الاثار العربية

خبير أثرى: جنوب سيناء تحيى موانئ وطرقًا تاريخية قديمة

31

أكد الخبير الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحري، أن إعلان اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، عن اعتزام وزارة النقل تطوير ميناءى طور سيناء البحري والصيد سيضع طور سيناء على خريطة السياحة العالمية.

وأشار إلى أنه من المقرر إنشاء أرصفة بطول ‏700 متر تسمح برسو السفن التجارية والسياحية وإنشاء مارينا لليخوت السياحية، وكذلك فتح طريق وادي حبران الرابط بين طور سيناء وسانت كاترين بطول 80 كم.

وقال “ريحان”- في تصريح له اليوم الجمعة- إن تطوير ميناء طور سيناء الحديث هو امتداد ثقافى وإحياء لميناء طور سيناء القديم بمنطقة تل الكيلانى من العصر المملوكى والمسجل كأرض أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1150 لسنة 1996، وكانت كشفت عنه بعثة آثار يابانية تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، وهو الميناء الذي كان يخدم حركة التجارة العالمية بين الشرق والغرب، واكتشفت به منتجات من الصين وإيطاليا وإسبانيا وشرق البحر المتوسط.

وأضاف: أنه تم استخدام الميناء أيضا منذ القرن الرابع عشر الميلادى طريقا للرحلة المقدسة للمسيحين إلى القدس عبر سيناء، وكانت السفن الأوربية التي تحمل المسيحيين تبحر من موانئ إيطاليا إلى الإسكندرية، ثم تتوجه من النيل إلى القاهرة، وبعد أن يحصلوا على عهد الأمان أو الفرمان من سلطان المماليك، يقيم الحجاج فترة في استراحة بالقاهرة حتى ينطلقوا عبر خليج السويس لميناء الطور ومنه لدير سانت كاترين ومنه للقدس.

وتابع: إن ميناء الطور القديم أصبح منذ عام 1885 ملتقى للحجاج المسلمين والمسيحيين حينما تحول طريق الحج الإسلامى بسيناء من البر إلى البحر، وكان الحجاج المسلمون يركبون نفس السفن الذي يركبها المسيحيون في طريقهم من ميناء السويس لميناء الطور بعدها يتوجهون سويا لزيارة الأماكن المقدسة بجبل موسى.

واستطرد: “ترك الحجاج المسلمون كتابات عديدة بمحراب الجامع الفاطمى داخل دير سانت كاترين، ثم يعود الحجاج المسلمون لاستكمال طريقهم عبر ميناء الطور إلى جدة ويستكمل المسيحيون طريقهم من دير سانت كاترين إلى القدس”.

وأكد “ريحان” أن فتح طريق وادى حبران من طور سيناء إلى دير سانت كاترين هو إحياء لطريق وادى حبران القديم العامر بالنقوش الصخرية الأثرية لحضارات مختلفة.

وأوضح أنه كان الطريق الخاص بنقل البضائع والغلال من ميناء الطور القديم إلى دير سانت كاترين والعكس، وطريق عبور الحجاج المسلمين والمسيحيين لزيارة الوادى المقدس، وهو الطريق الذي يبدأ من شمال شرق مدينة طور سيناء مخترقا سهل القاع إلى فم وادي حبران إلى نقب حبران ومنه إلى وادى أم صلاف إلى وادى الشيخ ثم إلى الطرفا ثم الواطية إلى دير سانت كاترين وهى أسهل الطرق من الطور إلى دير سانت كاترين.

الاقسام

اعلانات