الاثار العربية

باحث أثرى: المصريون قاموا بأول ثورة اجتماعية فى “العصر الفرعونى”

99

كشف الباحث الأثرى مصطفى الكريتى، عن أسباب خروج المصريين الفراعنة على الملك “بيبى الثانى” فى أول ثورة اجتماعية فى العصر الفرعونى، مشيراً إلى أن هذه الأسباب كانت قريبة من الأسباب التى أدت إلى ثورة 25 يناير والخروج على الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

وقال الباحث خلال أحد أبحاثه، إن التاريخ المصرى القديم بدأ من بداية الأسرة الأولى بعد توحيد القطرين على يد الملك “مينا”، وظلت القيادة المصرية القديمة تتمتع بقوة سواء كانت هذه القوة فى الجيش أو الاقتصاد حتى نهاية الأسرة السادسة، وذلك نتيجة لطول حكم الملك “بيبى الثانى” الذى ظل فى حكم البلاد لفترة 94 عاماً، مما جعل الأمور تسير من سئ إلى أسوأ، لافتاً إلى أن كبار رجال الدولة نجحوا فى تجريد الملوك من سلطاتهم، وفى ظل هذا الوضع عانى الشعب ولم يكن هناك إلا أن يثور وينتقم لنفسه ممن تسببوا فى تعاسته وشقائه.

وأضاف الباحث أن هناك بردتين كشفتا عن هذه الثورة، الأولى تنسب إلى “إيب ور” والمحفوظة بمتحف ليدن بهولندا، والثانية لـ “نفر – تى” والمحفوظة بمتحف لينجراد بروسيا، وصورت بعض فقرات البرديتين الحالة التى وصلت إليها البلاد، حيث كان الفلاح لم يستطع أن يقوم بحرث الأرض دون أن يستعين بآخرين حتى يحمى نفسه من قطاع الطرق.

كما أهين خلال هذه الفترة الموظفون وتوقف إبحار السفن إلى بيبلوس وبعثرت اشلاء الملوك وترك الناس أطفالهم الذين طالما تمنوا ولادتهم ولم يعد الأخ يثق بأخيه.

وتابع الباحث: “هكذا ثار الشعب المصرى فحطم كل شئ وانعدم النظام وانقلبت الأمور رأساً على عقب، ولما تمكن الشعب من الحصول على حقوقه عاد الهدوء لأرض مصر وبدا كل فرد يزاول عمله، ودارت العجلة من جديد، ليكتب الشعب المصرى فصلاً جديداً من تاريخه المجيد، ومن خلال هذه الثورة أمكن للمصرى أن يضع الخطوط العامة لتصوره للحاكم الذى يرعى مصالحه ويعبر عن آماله”.

واسترد: “قد جدد “إيب ور” مفهومه لهذا الحاكم بقوله من يعمل للبناء من يستطيع أن يحيل اللهب برداً و سلاماً من ليس فى قلبه حقد، وأخيراً لقد نمى فى قلب وعقل المصرى حب الوطن والارتباط به والانتماء إليه، مما جعله على امتداد العصور يبذل كل الجهد للدفاع عن تراب هذا الوطن من كل سوء”.

الاقسام

اعلانات