الاثار العربية

شرطة النجف تسلم وزارة السياحة 24 قطعة اثرية كانت معدة للتهريب

اعلنت وزارة السياحة والاثار، اليوم الخميس، عن تسلمها 24 قطعة اثرية مسروقة في محافظة النجف، واكدت أن القطع كانت معدة للتهريب، وفيما أشارت الى انها تسلمت حتى الان اكثر من 117 الف قطعة اثرية مسروقة، لفتت قيادة شرطة النجف إلى أن ضبط تلك الاثار تم بعد اخبار احد المواطنين عن تواجدها.

وقال وزير السياحة والاثار لواء سميسم خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده في قيادة شرطة النجف مع قائد الشرطة اللواء عبد الكريم مصطفى العامري وحضرته، (المدى برس)، إن “قيادة الشرطة سلمت الوزارة 24 قطعة اثرية كانت معدة للتهريب بعد ضبطها جنوب المحافظة”، مبينا أن “21 قطعة منها عليها اختام وثلاثة جرار”.

واضاف سميسم أن “الحقبة التاريخية التي تعود اليها تلك الاثار لم يتم تحديدها حتى الآن”، مشيرا إلى أن “هذه الاثار استخرجت عن طريق عمليات النبش العشوائي للمواقع الاثرية”.

من جانبه قال قائد شرطة النجف عبد الكريم مصطفى العامري خلال المؤتمر، إن “استرجاع القطع الاثرية تم بواسطة تعاون احد المواطنين مع وحدة مراقبة الاثار احدى تشكيلات قيادة الشرطة حيث يكون عملها مدني بالتعاون مع المواطنين”.

وأوضح وزير السياحة والاثار انه “منذ تسلمه حقيبة وزارة السياحة والاثار ولحد الان تم استعادة 117 الف قطعة اثرية سواء من عمليات النبش الشوائي او التهريب الخارجي، كما تم استعادة 4800 قطعة اثرية منقوش عليها الرقم المتحفي”، لافتا إلى أن “اكثر ما تعانيه الوزارة هو عمليات تهريب الاثار في محافظة النجف وكذلك في محافظة الناصرية”.

وكانت وزارة السياحة والاثار، اعلنت الاثنين 24 حزيران 2013، سعيها لتقديم مسودة اتفاقية دولية شاملة فيما يتعلق بحماية الآثار والتراث الى الجامعة العربية وعدد من المنظمات الدولية الاقليمية، وفيما اشارت الى انها ستتعاون مع الحكومة البولندية لكتابة الصيغ القانونية للاتفاقية، بينت ان الهدف من الاتفاقية هو حشد التأييد الدولي لتوحيد مواقف البلدان المتأثرة بسرقة الممتلكات الثقافية.

وكانت وزارة السياحة والاثار، اعلنت الخميس 13 حزيران 2013، موافقة منظمة اليونسكو على تجديد عضوية العراق في لجنة إعادة الممتلكات الثقافية التابعة للمنظمة، وبينت ان هذا “التجديد” جاء بعد جهود بذلتها الوزارة مع المنظمة الدولية لإعادة آثار العراق “المهربة”.

و أعلنت، في 18 شباط 2013، ايضا وضع خطة استراتيجية بالتنسيق مع الجهات الوطنية المختلفة لاسترجاع الآثار التي سرقت بعد سنة 2003، وكشفت عن نيتها تنظيم مؤتمر عالمي لحشد التأييد لقرار يجرم المتاجرة بالقطع الأثرية العراقية.

وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في العام 2003، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى في أنحاء البلاد، واستعاد العراق مطلع 2010 نحو 1046 قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع اسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام 1991، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.

الاقسام

اعلانات