المتاحف والمعارض

أعمال ترميم المتحف الوطني ببيروت أوشكت على الانتهاء

144

شهد المتحف الوطني في بيروت تقدما كبيرا في أعمال ترميمه الجارية وأعيد مؤخرا افتتاح صالة عرض طال زمن اقفالها واعتماد تكنولوجيا حديثة في الشرح عن القطع الأثرية.
مقالات ذات صلة
وكانت صالة “جيا” قد أقفلت منذ اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، وأطلق عليها أسم مؤسس المتحف عالم الآثار موريس شهاب، بعد ترميمها. ويستطيع الزوار الآن الحصول على معلومات عن المتحف والقطع الأثرية فيه عبر الهاتف الخلوي.

عن هذه التطورات واستعدادات المتحف لحفل الافتتاح تحدثت مديرة المتحف آن ماري عفيش للشرفة.

الشرفة: بداية، لمَ إطلاق اسم موريس شهاب على صالة “جيا”؟

آن ماري عفيش: الأمير موريس شهاب كان المدير العام الأول للآثار في لبنان، وأول مدير عام للمتحف الذي ساهم في تأسيسه بعدما تولى إدارة الآثار في لبنان عند نهاية الانتداب الفرنسي، وأعاد تنظيم هذا القطاع. كرّس حياته لعلم الآثار، وحماية التراث والحفاظ عليه. وضع لبنان على الخريطة الدولية لعلم الآثار من خلال تنظيمه المعارض، والنشاطات الثقافية، ونشر الكثير من المؤلفات والمنشورات العلمية. وعندما اندلعت الحرب في لبنان، بادر إلى جانب زوجته بين 1975 و1982 إلى حفظ آثار المتحف من النهب والتدمير، عبر رفع جدران إسمنتية لحماية القطع الأثرية.

وعليه، فإن موريس شهاب أمضى حياته متفانيا في حماية آثار لبنان، وتوفي في العام 1994 من دون أن يحظى بالتكريم الذي يستحق إلى اليوم.

الشرفة: لمَ تأخرت إعادة افتتاح غرفة آلهة الصحة حتى الآن؟

عفيش: هذه الصالة أغلقت في 1975، وبرغم إعادة تأهيل المتحف وإعادة افتتاح أبوابه، بقيت مغلقة أمام الجمهور لأسباب عديدة، أبرزها أنها صالة مخصصة لعرض قطع الموزاييك، وثانيا لعدم توفر التمويل اللازم لترميمها. ومؤخرا، توفر التمويل بهبة من السفارة الإيطالية، فرممت وأعيد فتحها أمام الجمهور. […]

الشرفة: وما الذي يعرض فيها؟

عفيش: نعرض 22 قطعة أثرية من الموازييك تعود لحقبات العهود الهلنيستية والرومانية والبيزنطية، والتي اكتشفت على مراحل مختلفة من القرن الماضي من مواقع أثرية عدة. كما نعرض مجموعة مختارة من المكتشفات الجديدة من مواقع أثرية كطرابلس، وجبيل، والجناح، وصيدا، وصور، وشحيم، ونيحا، وأم العامد وبيروت، وذلك بهدف إبراز الدينامية في أعمال التنقيب الأثري المستمرة راهنا في كل لبنان. أما أبرز المعروضات فهي موزاييك تجسد الحياة في نهر النيل، اكتشفت في 2010 […] وعرضت في المعرض الذي نظمناه في جنيف مؤخرا.

الشرفة: ما الأهمية المضافة على المتحف مع افتتاح هذه الصالة؟

عفيش: إننا بإعادة افتتاحها، وفيما نكرم شخصية أعطت الكثير للمتحف وللبنان، نكون قد أنهينا افتتاح كافة أقسام الصالة المركزية من المتحف.

الشرفة: وماذا بشأن التكنولوجيا الجديدة في المتحف؟

عفيش: إنها تكنولوجيا تجعلنا نستعيض عن المنشورات أو الدليل الصوتي. بادر فريق من فرع هندسة الكمبيوتر والكهرباء في الجامعة الأميركية في بيروت، بإشراف الدكتورة ماريات عواد، إلى تطوير برنامج يتيح عند القيام بالتقاط الصور للقطع الأثرية المعروضة عبر الهواتف الذكية، الحصول على المعلومات المتعلقة بها تلقائيا باللغات الثلاثة: العربية والفرنسية والإنكليزية.

الشرفة: هل من جديد آخر؟

عفيش: سوف نباشر قريبا بتأهيل الطابق السفلي من المتحف، والمخصص لعرض النواويس والمدفن الروماني، بهبة من الحكومة الإيطالية. وفور انتهاء الأعمال فيه، سيكون المتحف بطوابقه الثلاث مفتوحا بالكامل للتعريف بغنى وتنوع آثار لبنان.

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات