السياحة بالعالم

منح مدينة جبيل لقب ‘أفضل مدينة سياحية عربية’

jbeil-tourism-city-650_416 

إلى جانب اختيارها “كأفضل مدينة سياحية عربية لعام 2013” من قبل منظمة السياحة العالمية في الأمم المتحدة، حصدت مدينة جبيل اللبنانية، والمعروفة أيضا باسم بيبلوس، وسام الاستحقاق من أكاديمية تتويج لجوائز التميز.

وقد تم تكريم رئيس البلدية، زياد حواط، لدوره في تطوير المدينة خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم يوم 4 أيار/مايو في فندق برج العرب في دبي.

وأشادت الأكاديمية في بيان الإعلان عن الجائزة بدور بلدية جبيل في “تطوير ‘مدينة الأبجدية’ والمحافظة على تراث هذه المدينة القديمة وطابعها السياحي”.

وأدرجت مدينة بيبلوس كموقع تراثي عالمي عام 1984، وتعدّ أقدم مدينة مأهولة في العالم. تقع على بعد 37 كيلومترا إلى الشمال من بيروت، وتطورت من مجرد قرية صيد في الألفية السادسة قبل الميلاد، لتصبح من أكبر المدن في القرن الرابع قبل الميلاد. اشتهرت في العصور القديمة بالأبجدية الفينيقية وبناء السفن من خشب الأرز وصناعة الفخار.

وفي العصر الحديث، أصبحت جبيل مقصدا سياحيا رئيسا في لبنان، إذ إلى جانب مينائها وسوقها القديمين، تتميز بغنى مواقعها الأثرية كالمسرح الروماني وقلعة البحر والحصن الفارسي والقلعة الصليبية، إضافة إلى المتاحف الأثرية.

مشاريع بلدية لتحسين صورة المدينة

واعتبر نائب رئيس بلدية جبيل، أيوب برق، الجائزة كتتويج للمشاريع التنموية والبيئية والمدينية التي أطلقها المجلس البلدي على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي ساهمت في جعل المدينة وجهة سياحية رئيسة في لبنان.

وقال برق للشرفة، “نفذ المجلس البلدي سلسلة من المشاريع التي تعزز مكانة المدينة على الخرائط السياحية والاقتصادية”.

وأضاف، “على الصعيد البيئي والزراعي، أنشأت البلدية حديقة عامة على مساحة 18 الف متر مربع وزرعت الأشجار والزهور وأضافت مساحة للمشاة وحظرت الحديقة على المركبات من الظهر حتى منتصف الليل، ابتداء من شهر أيار/مايو وحتى نهاية فصل الصيف”.

وأوضح برق أنه للحد من الازدحام المروري، عمدت البلدية إلى تأمين تسع سيارات كهربائية لنقل السياح من مواقف السيارات خارج المدينة القديمة إلى وسط المدينة والسوق القديم والميناء والمطاعم. كما ستبدأ خطة النقل الجماعي في أواخر شهر آب/أغسطس.

وأشار إلى أن خطة النقل المشترك وضعت على غرار ما هو سائد في المدينة الفرنسية كاركاسون في أود، “والتي تشبه مدينة جبيل من حيث عراقتها وطابعها السياحي”.

وتشمل المشاريع الأخرى التي تشرف عليها البلدية “تجديد واجهات مباني المدينة القديمة بعد تجديد السوق الذي يعود إلى مائة سنة”. وتهدف هذه المشاريع إلى القضاء على الفوضى وستنفذ بتمويل من بنك بيبلوس بتكلفة تبلغ مليوني دولار.

وتابع برق أن البلدية بصدد إنشاء قرية متطورة للفن والرياضة بتمويل من رجل الأعمال المكسيكي كارلوس سليم، ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى من المشروع مع نهاية فصل الصيف.

وأضاف أن البلدية تعمل حاليا على إنشاء مكتب إستعلامات سياحي لمدينة وقضاء جبيل، فيما العمل جار على بناء قصر بلدي جديد.

الجائزة تشجيع للسياحة والتعاون المدني

وقال برق إن “تتوافق الجائزة مع المشاريع التي يتم تنفيذها وترتب علينا مسؤوليات أكبر، إذ تشجعنا على العمل بجد و[التأكد من] إشراك المجتمع المدني في المسؤولية لتبقى جبيل محط أنظار اللبنانيين والسياح.”

من جانبها، قالت إرين الحويك، المسؤولة عن المركز الثقافي في المدينة، إن إختيار جبيل “كأفضل مدينة سياحية عربية” سيشجع السياحة فيها.

وقالت للشرفة إن “جبيل هي مدينة الحروف الأبجدية، وتحتل صدارة السياحة اللبنانية من خلال النشاطات الثقافية والسياحية التي تنظمها”.

وأضافت الحويك إن””الجائزة تعطينا دفعا أكبر، وطاقة إيجابية لمواصلة عملنا المثمر الذي أعطى نتيجة. هذه الجائزة هي اعتراف بوجود مدينة لبنانية تغلبت على كل الظروف وفرضت نفسها على الخريطة العالمية للسياحة”.

بدورها قالت رئيسة جمعية إنسان للبيئة والتنمية، ماري تريز سيف للشرفة، “إن الجائزة تعزز أكثر فأكثر السياحة في المدينة التي تؤمن للسائح كل أنواع السياحات من تراثية وأثرية وثقافية”.

وأضافت سيف، التي تشارك جمعيتها في المشاريع البلدية البيئية من خلال أنشطة كزرع المساحات الخضراء وإعادة تدوير النفايات، أن الجائزة تشجع منظمات المجتمع المدني على العمل مع البلدية ورئيسها “كفريق واحد ومتجانس، كخلية نحل، لتحويل جبيل إلى مدينة نموذجية يحتذى بها”.

الاقسام

اعلانات