في اطار برنامج “آثار” الذي يهدف الى الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة العربية وتحسينه ، انتهى مشروع ترميم اللوحات الجدارية التي تعود الى القرون الوسطى في كنيسة القديس تادروس في بلدة حديدات في قضاء جبيل، وتجسد مواضيع من العهدين القديم والجديد . ومساء امس افتتح وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال كابي ليون الكنيسة في احتفال حضره رسميون وممولو المشروع واهالي البلدة.
وفي كلمة القاها ليون اعتبر انه “في الوقت الذي تقتل فيه الايادي العبثية وتدمر التراث الكنسي المسيحي في المشرق، نرى أن لدينا الامل في إعادة تراث كنسي أصيل متجذر في لبنان وفي جبل لبنان، ومن الناحية الرمزية نرى مخاطر عدة تتناول هذا الوجود المتأصل في هذا المشرق، وهذه الكنيسة من أحد الرموز والبراهين على هذه الاصالة والعراقة والتأصل، وهناك نماذج اخرى في لبنان”.
واعلن عن ” اكتشاف بقايا كنيسة من القرن الرابع ميلادي في وسط بيروت، وسيتم استملاك العقار لحفظه مع كامل الموجودات الاثرية الاخرى، كي يكون شاهدا على هذه الحقبة من التاريخ والحضارة بأن أرض لبنان منبت جميع الاديان وتآلفها وتآخيها”.
وفي الختام عرض فيلم وثائقي مدته 50 دقيقة، انجزته زينة صفير، يروي مختلف مراحل المشروع، وتأثيره على سكان بلدة بحديدات، الى جانب التفسير الايقونوغرافي للجداريات.
اشارة الى ان كنيسة بحديدات تعود الى القرن الحادي عشر، وهي مدرجة على لائحة المواقع الاثرية الوطنية منذ العام 1966، وتشتمل على مجموعة جداريات تعود الى القرون الوسطى تعتبر الاكثر اكتمالا في لبنان.
وقد تطلبت اعمال الترميم ثلاث سنوات ، وقام بها فريق من 3 مرممين ايطاليين هم :جورجيو كابريوتي، وكاترينا ميشيليني توشي، وسيلفيا تريبولاتي، و4 مرممين لبنانيين هم ايزابيل ضومط سكاف، ونتالي حنا، وبدر جبور وغادة سالم، باشراف المديرية العامة للآثار.
Add Comment