المتاحف والمعارض

«المتحف العربي» يحتضن معرض «العصر الذهبي»

165

يقدم متحف «المتحف العربي للفن الحديث» المعرض التاريخي للفنان عادل عبدالصمد تحت اسم «العصر الذهبي» خلال الفترة الممتدة من 6 أكتوبر حتى 5 يناير في الردهة والطابق الأرضي للمتحف.
يتضمن المعرض الذي يشرف عليه بيير لويجي تازي مجموعة من أحدث أعمال عبدالصمد والتي تشمل لوحات ورسومات وأعمال النحت والفيديو التي صممها الفنان خصيصاً للمعرض في الدوحة.
يتميز عبدالصمد الذي يحظى باهتمام نطاق واسع من وسائل الإعلام بتحويل المواد والصور المشهورة إلى تصريحات فنية مفعمة بالرموز والمعاني، وقد وصف نفسه بأنه «فنان الأفعال» حيث تعرف أعماله بتأثيرها القوي وصداها الرمزي البحت. كونه يولي أهمية كبيرة للمواد؛ فغالباً ما يكون استخدامه لتلك المواد مثيراً ومستفزاً لكل ما هو عادي. تتحول بين يديه عظام الجمل والذهب والملح والنحاس والعلكة والطين ليصبح لها معنى جديد ومختلف كليا.
وقال الدكتور عبدالله كروم، مدير المتحف في تعليقه على المعرض،: «يشكل معرض الفنان عادل عبدالصمد أول مشروع ضخم ينتجه متحف ويكون لي شرف افتتاحه منذ أن تسلمت منصب المدير. ينطوي «العصر الذهبي» دون شك على الكثير من التحديات وبطرق عدة، وأتمنى أن يكون لهذا المعرض صدى واسع بين الزوار من قطر ومن جميع أنحاء العالم. لقد عملت مع الفنان عادل عن كثب في الماضي وأعتقد أن أعماله تسهم بشكل كبير في تبادل الأفكار وتقود الطريق نحو التوصل إلى مفاهيم جديدة سواء على الصعيد الفني أو على مستوى العالم أجمع».
تتضمن الأعمال الجديدة التي سيتم عرضها في متحف منحوتة «العصر الذهبي» التي سمي المعرض تيمناً بها وهي عبارة عن نحت غائر من النحاس المطلي بالذهب والذي يصور بنات الفنان الأربعة بالإضافة إلى «جولي» وهي عبارة عن منحوتة بالحجم الطبيعي لزوجة الفنان مصنوعة من الحجر الملحي من واحة سيوة ومن صخرة كلسية من قطر. أما «شمس» فهو عبارة عن مجسم جداري ضخم مصنوع من الطين يصور عُمال العالم غير المرئيين. ومن ضمن المنحوتات الجديدة نذكر «الفضول» وهي عبارة عن نحت غائر في الطين الأحمر تصور الرجل الآلي الذي أرسلته وكالة ناسا إلى كوكب المريخ، إلى جانب منحوتة «الصين قريبة» وهي مصممة على شكل دراجة ومصنوعة من عظام الجمل بالإضافة إلى «شرق عدن» التي تحتوي على مجموعة من السكاكين المغروسة في الأرض.
يقدم عبدالصمد عملين جديدين من أعمال الفيديو يوظف فيهما قدم الإنسان العارية كأداة طرق وإيقاع تسحق أشياء ذات معاني رمزية قيمة مثل وردة بيضاء (أياي) وجمجمة (تاريخ الجنون). وفي فيديو جديد آخر يحمل اسم «ربيع» يستعرض الفنان مفهوم العنف بتصوير صف من الدجاج المقابل لجدار مشتعل.
إلى ذلك، يتضمن المعرض تشكيلة من أحدث أعمال الفنان من بينها «ذاكرة» (2012)، وفيديو يظهر قرداً إفريقياً يتهجا كلمتي «توتسي» و»هوتو» اللتين تشيران إلى الجماعات العرقية المعارضة في جريمة الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 وأيضاً «الحالة» وهي عبارة عن رسومات متحركة تشبه المتاهة. يحتضن المعرض في أرجائه المختلفة سلسلة «سولداتين» للعام 2013 والتي تتضمن رسومات فحم ضخمة تصور جنودا بكامل عدتهم تعبيراً عن وجود حالة الحرب بشكل مستمر في وقتنا هذا.
أما المنطقة الرئيسية للمعرض فقد خصصت لاحتضان منحوتة «المزهرية البغيضة» لعام 2013 والتي يبلغ ارتفاعها 5 أمتار ونصف وتتألف من مزهرية نحاسية طويلة موضوعة فوق أداة متفجرة لتجسد شكل القنبلة بكل دقة وإتقان. وتتألف منحوتة «الوعاء الصغير» لعام 2013 من أحد عشر مزهرية كل منها مصنوع من مادة مختلفة بما في ذلك الذهب والعلكة والملح. يأتي المظهر المتكرر وغير المنطقي في الوقت ذاته لتلك المواد ليبين حالة الانقسام الثنائي المتكرر في أعمال الفنان ما بين الديكور وتماثيل النحت. من جهة أخرى، سيتم عرض منحوتة «مارس عدم القدرة على التحمل» التي صممها عام 2006 وتصور سيارة مصنوعة من الطين الأسود يبدو وكأنها مقلوبة بسبب أعمال الشغب.
أما أشهر أعمال عبدالصمد فهي «نطحة رأس» (2011 – 2012) وهي عبارة عن تمثال يزيد طوله على خمسة أمتار يجسد لحظة نطح لاعب كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان اللاعب الإيطالي ماركو ماتارازي في نهائي كأس العالم عام 2006 في ألمانيا. وسوف يتم نصب التمثال خارج جدران المتحف في مدينة الدوحة.
يصدر متحف بالتعاون مع دار نشر سيلفانا طبعة محدودة من كتيب المعرض الصادر باللغتين العربية والإنجليزية وضمن ثلاث نسخات. يحتوي الكتيب الذي تم تصميمه من قبل أم-أم باريس على ثلاث مقالات نشرت مؤخراً لكل من بيير لويجي تازي وأنجيلا مينجوني وعبدالله تايا، إلى جانب مقابلة مع الفنان عادل عبدالصمد مع هانس أوليتش أوبريست وعدد هائل من الرسومات والصور

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات