طالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، بتعاون وزارة الدولة لشئون الآثار ووزارة الزراعة ومحافظة القاهرة، لتطوير جبلاية الأسماك الأثرية بشارع أم كلثوم بالزمالك ووضعها على خريطة السياحة كموقع أثرى سياحى فريد، مشيراً إلى أن جبلاية الأسماك، مقامة على 9 أفدنة، وهي مسجلة ضمن الآثار الإسلامية بمصر بالقرار رقم 860 لسنة 2010 .
وأوضح ريحان، أن هناك بعض التلفيات في جسم الجبلاية نفسها وتحتاج إلى ترميم بنفس مواد البناء القديمة؛ حيث لم تتم أى أعمال ترميم بها منذ عام 1983، بالإضافة اإلى حاجتها لأعمال نظافة شاملة من الداخل والخارج بشكل علمي، حتى لا تتعرض للتدمير وتجديد شبكة الكهرباء بالكامل وإزالة الأسلاك العارية لحمايتها من حدوث أي حريق بفعل ماس كهربائى وإعادة توزيع وعرض جيد للأحواض وأسهم إرشادية وبطاقات تعريف حضارية للأحواض ورقابة أمنية ووسائل تأمين كافية.
وقال: إن جبلاية الأسماك طراز معماري وفني فريد تستحق التسجيل ضمن التراث العالمى باليونسكو، حيث تم انشاؤها عام 1867 في عهد الخديوي إسماعيل بواسطة أحد خبراء متنزهات باريس وافتتحت للجمهور فى نوفمبر 1902 وبها 24 حوضًا للأسماك النيلية، حتى عام 1982؛ حيث تم إغلاقها لأعمال ترميم بالجهود الذاتية شملت حقن الشروخ وعزل الأحواض وترميم الممرات والشروخ والأحواض وافتتحت للمرة الثانية فى 21 ابريل 1983 .
وأضاف ريحان، أن الجبلاية صممت من مادة الطين الأسوانلى والرمل الأحمر على شكل مدخل مكون من فتحتين تشبهان فتحتا الخياشيم للسمكة خلفهم منطقة البهو، التي أنشئت فى المرحلة الثانية، وعلى جانبي الفتحتين توجد زعنفتين جانبيتين خلفهما الممرات الأربعة، مشيراً إلى أنها تحتوى على 32 حوضا للأسماك النيلية و15 حوضًا لأسماك الزينة وبها 70 نوعا من الأسماك النيلية بمصر الذى يبلغ عددها 192 نوعًا.
وأشار الخبير الأثرى، إلى أنه يوجد بالحديقة متحف للأسماك يضم أنواع مختلفة للترسة البحرية المحنطة وأنواع وأدوات الصيد المختلفة وأنواع من الشعب المرجانية والإسفنج وأحواض للأسماك وتحوى جبلاية الأسماك 200 نوع من الأسماك المحنطة تم تجميعها منذ عام 1902 وبعد الافتتاح الثاني للحديقة تشمل سبع البحر وسمك القرش والترسة المائية.
Add Comment