الاثار العربية

“قناطر بن طولون” أثر يبكي من الإهمال والقمامة

236

قناطر بن طولون التي تعرف أيضا بسقاية بن طولون، وسور بن طولون، تعاني من الإهمال والقمامة، وهي مجرى عيون تبدأ من منطقة بئر أم السلطان في البساتين، وتنتهي عند جامع سيدي عقبة.

القناطر تقع في البساتين وتتبع إداريًا آثار مصر القديمة ومسجلة كأثر برقم 306 ويرجع تاريخ إنشائها إلي القرن 3هـ / 9م في عصر الدولة الطولونية، سور القناطر أحاط به أكوام القمامة التي غطت أجزاء منه، بالإضافة إلى تهدم بعض أجزاء السور وهو ناتج عن الإهمال وعدم وعي الناس في المنطقة بقيمته حيث يعتبرونه غير ذي قيمة.

القناطر أنشأها بن طولون في القرن التاسع الميلادي لإيصال المياه من بركة الحبش إلى سكان المدافن. وقد شيَّد أحمد بن طولون في الجنوب الشرقي من القطائع قناطر للمياه، وكان الماء يسير في عيونها إلى القطائع من بئر حفرة في أسفلها، وكان يرفع الماء من البئر إلى القناطر بواسطة ساقية، وقد بنيت هذه القناطر من نفس الآجُرّ الذي بُني منه الجامع الطولوني. لهذا يعتقد أن المهندس الذي شيدها هو نفس المهندس الذي شيد الجامع، ولا تزال بقية من هذه القناطر باقية إلى اليوم في حي البساتين بالقاهرة.

و هذا الأثر يعد أحد خمسة آثار متبقية من العصر الطولوني (جامع بن طولون، الفسقية الطولونية، الساقية الطولونية، قناطر بن طولون، و بقايا البيت الطولوني) .

والقناطر هي منشأة مائية تهدف إلى جلب كميات كبيرة من المياه من النيل إلى مدينة القطائع وقد تبقى من هذه القناطر اليوم برج المأخذ، والبرج عبارة عن كتلة مشيدة بالآجر بداخلها بئر مفرغة مفتوحة إلى السماء، وعلى جانبيها غرفتان يغطيهما قبوان.

يذكر أن وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم قد وعد بإعداد مشروع لإنقاذ وإعادة بناء سور قناطر بن طولون بمصر القديمة، الذي تهدمت أجزاء منه بسبب الآثار السلبية الناتجة عن تعديات الأهالى ومصانع الرخام والمدابغ، لاستعادة الوجه الحضارى للمنطقة الأثرية وإبراز جمال السور، لكن المشروع توقف ولم ينفذ إلى الآن.237

الاقسام

اعلانات