يؤكد عدد من الأهالي القاطنين بالقرب منه أن المعبد أصبح مطمعا لمافيا الآثار نظرا لعدم وجود حراسة معينة عليه وتجاهله من مسئولي وزارة الآثار.
يقول عبد الحى إبراهيم، مدرس، أحد سكان قرية شنهور إن المعبد تحول إلى مقلب للقمامة بعد أن قامت هيئة الآثار بسحب الحراسة من عليه، وإن وضعه الحالي يوضح خروجه تماما من خريطة السياحة المصرية رغم أن الاهتمام به كان سيغير مستقبل القرية للأفضل.
وأشار طه محمد سلامة محامى إلى أن المعبد تحول إلى مطمع كبير للصوص الآثار، وبالفعل تعرض لعمليات تنقيب وبحث عن الكنوز وهناك واقعة شهيرة ضبط فيها أشخاص ولكن هذا لا يمنع محاولات الآخرين التي باتت تهدد أمن القرية.
وأوضح أن المعبد له أهمية تاريخية كبيرة ويختلف عن باقى آثار الأقصر فهو الأقدم تاريخيا، مشيرا إلى أن وصول وفود سياحية للمعبد يجعل من السهل الإقبال على مصنع الخزف بقرية جراجوس التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا خصوصا أنه قريب من قرية شنهور.
وأشار “حسين” إلى أن المياه الجوفية تؤثر تأثيرا كبيرا وسلبيا على إتلاف حوائط المعبد وجدرانه ونقوشه الرومانية العتيقة، كما تساعد على نمو النباتات وبوص الغابات والعاقول.
وأوضح أن كلية الهندسة بجامعة القاهرة بدأت قبيل ثورة 25 يناير في مشروع المياه الجوفية، ولكنها توقفت، بينما قررت وزارة الآثار وقف زيارة المعبد لعدم ملاءمته، وعدم توافر الشروط المناسبة خلال المرحلة الراهنة.
واستطرد الخبير الأثري قائلا: المعبد له أصول رومانية، ويذكر تاريخيا أن رمسيس الثاني عسكر في مدينة شنهور بمائتي جندي ويتكون المعبد من ثلاث صالات مفتوحة وقدس الأقداس، وهو أقدس مكان في المعبد ويوجد بالصالة الأولى قواعد 16 عمودا، والصالة الثانية بها قواعد ثمانية أعمدة، ويوجد بالصالة الثالثة قواعد أربعة أعمدة، ثم تليه غرفه مفردة للجانب الأيمن بالمعبد ويوجد مدخل يؤدى إلى قدس الأقداس وبجانبه غرفة الولادة الإلهية، ويحيط بالغرفة قدس الأقداس، ويمثل فيها السماء على شكل امرأة وحولها النجوم كى تدخل فيها الشمس من ناحية وتخرج من أخرى، وهى لحظة الولادة الإلهية.


Add Comment