الاثار العالمية

إكتشاف قلاع أثرية تنتمي لخط اللّيمس الروماني بإقليم بلدية ليوة ببسكرة

1117

إكتشفت مصالح مديرية الثقافة بولاية بسكرة مؤخرا سلسلة من القلاع الأثرية المتجاورة بإقليم بلدية ليوة غرب الولاية تمثل في مجموعها تحصينات دفاعية شيّدها الرومان ضمن ما يعرف تاريخيا بخط اللّيمس.

 أوضح مدير الثقافة لولاية بسكرة عمر كبّور، بأن الاكتشافات الجديدة التي تمت قبل أشهر بمنطقة ليوة تعد دليلا ملموسا من التراث المادي الذي يؤكد عراقة إقليم منطقة الزيبان عموما وقدم عمارته من قبل الإنسان وتعاقب الحضارات والثقافات فوق تراب هذه المنطقة من بلدنا الجزائر. المسؤول شرح أن مصالح المديرية التي يشرف عليها بصدد إعداد دراسة حول هذه الحصون الأثرية وسيعرض ملفا شاملا حولها لاحقا على لجنة ولائية مختصة بهدف تصنيف هذا الموقع، مشيرا إلى أن تسجيل هذا الموقع كموقع أثري وطني مصنف يعني إمكانية استفادته في المستقبل من إجراء دراسات متخصصة من قبل خبراء قطاع الثقافة وبالتالي إمكانية استفادته من مشروع ترميم بهدف الحفاظ عليه من الاندثار وحمايته من عوامل التعرية الطبيعية والتخريب البشري. في الإطار نفسه وتدعيما للمجهودات الرامية للحفاظ على التراث المادي للمنطقة، قال محدثنا إن مصالحه شرعت قبل عدة أشهر في إجراء دراسة حول المنطقة الأثرية بواد التل الواقعة ببلدية البسباس بأقصى غرب الولاية بعد العثور بها على مجموعة من النقوش والرسومات الصخرية التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ. حيث تنصب جهود المسؤولين أيضا على إعداد دراسة تقنية وتاريخية شاملة ستمكن بدورها لاحقا من تسجيل هذا الموقع ضمن المواقع الأثرية الوطنية المصنفة. وبخصوص مشاريع الترميم التابعة لقطاع الثقافة بالولاية، كشف المدير أنه يجري التحضير الإداري للشروع في إعداد الدراسات التقنية من قبل مكاتب الدراسات المؤهلة حول المساجد العتيقة والزوايا. وهي العملية التي ستمس المساجد العتيقة بكل من أولاد جلال، طولقة وزريبة الوادي، بالإضافة إلى زاوية سيدي محمد بن موسي ببلدية الحوش.

في نفس الاطار أوضح بأن المعلم الديني والثقافي زاوية سيدي محمد بن موسى، سيستفيد من مشروع الترميم مباشرة بعد انتهاء مرحلة الدراسة. وأشار إلى أن عملية الترميم التي تشرف عليها مصالحه تضمن المحافظة على الطابع المعماري الأصيل لكل مبنى، وذلك لا يعني أن المباني التي يتم ترميمها ستتبع لاحقا قطاع الثقافة لتحول إلى متاحف بل ستواصل أداء مهامها المعهودة، حيث ستواصل المساجد والزوايا أداء الشعائر الدينية التي كانت تقام بها قبل الترميم.

بخصوص مشاريع الترميم، كشف المسؤول، أن وزارة الثقافة اعتمدت 45 مهندسا معماريا على المستوى الوطني للإشراف على إعداد دراسات الترميم التي تستند لمبادئ وأسس تخصص قائم بذاته يتعلق بترميم المنشآت الثقافية، موضحا أن هذا التخصص لم يكن معمولا به قبل سنة 2008 التي عرفت على مستوى ولاية بسكرة إعداد دراسة وترميم كل من مبنى دار الثقافة أحمد رضا حوحو التي تتوسط عاصمة الولاية وكذا مبنى قاعة سينما الأطلس المجاورة لها. ليتم بعدها في سنة 2010 دراسة وترميم مسجدين قديمين ببلدية مخادمة، وترميم المتحف القديم ببلدية القنطرة.كما تم ترميم جزء من ضريح العلامة سيدي ناجي المتواجد بالبلدية التي تحمل اسمه، وكذا القيام بعمليات تسييج محيط المواقع الأثرية بكل من تاهودة وبادس وأورلال. والأشغال جارية في الوقت الحالي لترميم مسجد سيدي خالد من قبل مقاول مختص قدم من ولاية غرداية وإشراف مكتب دراسات من البليدة. جدير بالذكر، أن مصالح مديرية الثقافة بولاية بسكرة تستعد لعرض ملفات ثمانية مواقع أثرية وتاريخية خلال شهر أكتوبر المقبل على لجنة ولائية مختصة من أجل تسجيلها ضمن المواقع الأثرية الوطنية المصنفة.

الاقسام

اعلانات