المتاحف والمعارض

الشيخة المياسة تفتتح معرض «الحج – الفن في رحاب الرحلة»

افتتحت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر مساء أمس، بمتحف الفن الإسلامي في الدوحة معرض «الحج– الفن في رحاب الرحلة» وهو الأول من نوعه الذي يقام في العالم الإسلامي ويتناول الفنون التي تتمحور حول رحلة الحج، وذلك بحضور سعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء الهيئة وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية بالدوحة.
ويقدم المعرض الذي يقام بالتعاون بين متحف الفن الإسلامي والمتحف المتحف البريطاني، ضمن احتفالية العام الثقافي «قطر- المملكة المتحدة 2013»، عدداً من الأعمال الفنية من مجموعة مقتنيات متحف الفن الإسلامي، وبعض المجموعات القطرية الخاصة التي لم يسبق لأكثرها العرض كما يقدم المعرض لجمهوره تعريفا محليا وافيا لرحلة الحج من خلال التركيز على الطرق التي سلكها الحجاج من قطر إلى مكة والهدايا التي حملوها معهم، علما بأنه تم تخصيص قسم لسرد التاريخ الشفوي للحج في دولة قطر.
وقالت عائشة الخاطر، مديرة متحف الفن الإسلامي، في تصريح صحفي: لطالما كان هذا النوع من المعارض من اختصاصات متاحف أوروبا وأميركا الشمالية، لكن متحف الفن الإسلامي يسعى جاهداً إلى إلقاء الضوء على الماضي لدفع وإلهام أجيال المستقبل. إننا نؤمن بقدرة الفن على إحياء الثقافة وبث الحياة في أوصالها، ونحن على ثقة تامة بأن معرضنا قادر على تحقيق هذه المعادلة».
وكان متحف الفن الإسلامي، قد نظم ظهر أمس، مؤتمرا صحافيا وجولة للإعلاميين، أشرف عليه كل من شيخة ناصر النصر مديرة المعرض والدكتورة منية شخاب أبو ديّة أمينة المعرض وأمينة المخطوطات في متحف الفن الإسلامي.
وقالت شيخة ناصر النصر، إن المعرض يركز لأول مرة على النواحي الفنية في الحج، يضم معرض الحج– الفن في رحاب الرحلة 144 قطعة منها قطعتان للمتحف البريطاني وتشتمل جميعها على صور فوتوغرافية وأفلام فيديو، وكتب ومخطوطات وتحف تاريخية، ومنسوجات ومسكوكات وخرائط، فضلا عن بعض الأعمال المعاصرة، التي تعطي المشاهد فكرة عن عمق وتنوع مجموعة مقتنيات المتحف.
وقالت مديرة المعرض، أن بعض التحف تعود إلى متحف الفن الإسلامي ولمتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني ولمجموعة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني ولمتحف (المتحف العربي للفن الحديث) وأخرى لعبدالله السليطي، وأنه لأول مرة يتم امتداد المعرض إلى الخارج.
وقالت د. منية شخاب أبو ديّة أمينة المعرض، من جهتها: «أردنا أن نظهر الحج بطريقة مختلفة»، منوهة إلى أن المعرض تم تقسيمه على أربعة أقسام وهي: «مكة والرحلة من العصور الوسطى والرحلة من قطر»، وقسم عن «المناسك» وثالث عن المدينة المنوّرة، في حين أن القسم الأخير خصص لـ «تذكارات ما بعد الحج».
إلى ذلك، أعربت د. منية شخاب أبوديّة، عن فخرها بالعمل الذي تم إنجازه لتقديم رؤية فريدة واضحة للحج والنظر إليه من زاوية محلية، مشيرة إلى استخدام قطع من المجموعة الخاصة لمتحف الفن الإسلامي وأخرى قدمها عدد من المساهمين القطريين وأن ذلك كفيل بإلقاء الضوء على البراعة الفنية الممتازة التي رافقت الحج منذ فجر الإسلام حتى يومنا هذا.
يشار أنه لأول مرة في متحف الفن الإسلامي لن تكون التجربة محصورة في صالات المتحف فحسب، بل سيرافق المعرض عرض تركيبي فني في ردهة المتحف من أعمال الفنان إدريس خان، ومعرض خارجي للصور الفوتوغرافية. أما المصورون الفوتوغرافيون المشاركون في المعرض فهم بيتر ساندرز من بريطانيا وريم الفيصل من المملكة العربية السعودية وكايوزوشي نوماشي من اليابان وجولييت سويرز من أستراليا وخليفة العبيدلي من قطر. ويشارك في تنظيم المعرض إلى جانب شيخة النصر ود.منية أبودية، سيسيل بريسك، أمين سابق للمسكوكات في المتحف.
ويرافق المعرض، برنامج متكامل من الفعاليات التعليمية تشمل ورشاً للفنون والخط العربي، وجولات خاصة، ومواد صفّية للمدارس، ومحاضرات يقدمها عدد من الخبراء من أمثال تيم ماكنتوش- سميث، وجلسة حوارية اليوم يتناقش فيها ثلاثة فنانين معاصرين من المشاركين في المعرض هم أحمد ماطر، وليد سيتي، وخليفة العبيدلي. كما سيرافق المعرض عرض أربعة أفلام من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي، وتتناول موضوع الحج، وذلك في قاعة محاضرات متحف الفن الإسلامي، حيث سيكون الموعد مع أول هذه الأفلام من خلال فيلم «رحلة إلى مكة» من إخراج بروس نيباور وسرد بن كنجسلي والذي يروي قصة رحلة حج المفكر والرحالة الإسلامي ابن بطوطة التي استغرقت 18 شهر.

الاقسام

اعلانات