الاثار العربية

“أودة باشا” يهدد وكالة بازرعة بالانهيار

12

في عام 2010 وصف فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق وكالة أودة باشا في القاهرة التاريخية التي تبعد أمتارا عن باب النصر بأنها «خرابة ومكان موبوء»، وربما لم يكن حسني مخطئا حينها وهو يصف واحدا من أهم الآثار والمنشآت الإسلامية في القاهرة وأحد معالمها التي يعود تاريخها إلي 337عاما ماضية حيث أنشئت عام 1673.

 حال الوكالة ووضعها العُماري والإنشائي الذي ينذر بالخطر الشديد ويهددها بالانهيار؛ دفع وزارة الآثار إلي عمل مصدات ومشدات خشبية وحديدية لها لحمايتها من الانهيار بعد تدهورها، خاصة أنها تستخدم كورش لصناعة الألومونيوم والفحم؛ مما ينتج عنه تأثير سلبي كبير علي الوكالة بسبب الحرارة المرتفعة.

تحمل الوكالة رقم 19 في سجلات الآثار بالمكان وهي عبارة عن وكالة تجارية ضخمة فيها عدد كبير من المحلات الداخلية والخارجية، ومنزل أثري ملحق به وسبيل وكتاب، وتنسب الوكالة إلى أودة باشا، وتم بيعها لورثة “سالم بازرعة” وهو تاجر تركي‏، إلا أنها تعرف باسم المالك الأول الذي كان تاجرا ابن يمني كبير جاء إلي مصر واستقر فيها.

الكارثة هناك لا تتمثل في القمامة والمخلفات التي تحيط بالوكالة في الشارع، بل في مدي تدهور الحالة العُمارية للوكالة؛ مما دفع الآثار إلي إضافة مشدات ومصدات لها تستند علي جدران وكالة “بازرعة” التي لا يفصلها عنها سوي شارع ضيق جدا، وترميمها وأعمال الصيانة التي أجريت لها استمرت 3 سنوات بتكلفة 5 ملايين جنيه، وهذا الوضع جهل بالتهديد بالانهيار مضاعف للوكالتين معا؛ مما يعرضنا لفقدان جزء مهم من تاريخنا وحضارتنا الإسلامية

الاقسام

اعلانات