الاثار السعودية

«وسط الهفوف» على موعد مع تصنيف اليونيسكو لها كإرث عالمي 2014

ينتظر أن تدخل المنطقة التاريخية وسط الهفوف بمحافظة الأحساء (شرق السعودية)، ضمن سجل تصنيف المناطق الأثرية عالميا، الذي تشرف عليه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو»، حيث تعمل الهيئة العليا للسياحة والآثار السعودية بجهود حثيثة على ملف المنطقة لتوثيقها كإرث عالمي.

وقال المهندس حسين الحرز، مدير عام المباني والمرافق بأمانة محافظة الأحساء، لـ«الشرق الأوسط»: «من المقرر أن تقوم المملكة في عام 2014 بتسجيل منطقة وسط الهفوف كمنطقة إرث عالمي عن طريق المركز الوطني للتراث العمراني التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار، بتوجيه ومتابعة رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان الذي يتابع بنفسه الأعمال التطوير للمنطقة التاريخية بوسط الهفوف».

وأشار الحرز إلى أن المنطقة التاريخية لمدينة الهفوف تحظى بعناية كبيرة من قبل الأمانة، مشيرا إلى ما أعلنه المهندس عادل الملحم، أمين المحافظة، أخيرا، عن إنشاء بلدية وسط مدينة الهفوف التاريخي، تتولى مهام العناية بالأحياء القديمة وسط المدينة، لافتا إلى ما تضمه تلك المنطقة من إرث تاريخي.

وبين الحرز أنه تم الانتهاء أخيرا من إعادة إنشاء سوق الحميدية القديم، الذي يقع جنوب سوق القيصرية بالهفوف، ويعد من الأسواق التاريخية المهمة في المنطقة، حيث تم البناء في نفس موقع السوق السابق، ولكن أصغر منه، فيما يعتبر السوق، رغم صغر حجمه، رمزا معماريا مهما لما يحتويه من تصاميم معمارية محافظة على الهوية الثقافية للمنطقة.

وتعمل أمانة محافظة الأحساء حاليا على عدد من المشروعات الإنشائية، التي تستهدف المحافظة على عناصر الطراز المعماري لوسط مدينة الهفوف، وتنفذ الأمانة برنامج إعادة بناء البوابات التاريخية في المنطقة، التي تسمى بـ«الدراويز»، حيث تم الانتهاء من إنشاء دروازة الحداديد ودروازة الكوت، ويتم حاليا إنشاء دروازة الخيل.

وأشار الحرز إلى إنشاء مكتب لإدارة السوق يعمل به مشرفون ومراقبون على مدار 16 ساعة يوميا على فترتين صباحية ومسائية، مبينا أن المكتب يتابع أعمال النظافة والصيانة الخاصة بالسوق، كما يتلقى شكاوى واقتراحات الباعة والمتسوقين.

وأكد مدير عام المباني والمرافق بأمانة محافظة الأحساء أن التعاون مستمر ما بين أمانة المحافظة والهيئة العامة للسياحة والآثار، لافتا إلى وجود دراسة حول إمكانات تطوير المباني والمواقع التاريخية وآليات تشغيلها من قبل الأمانة والاستفادة منها. وزاد «يعد تطوير موقع قصر محيرس التاريخي بالمبرز باكورة هذا التوجه والتعاون المثمر، الذي يعد تجربة رائدة على مستوى المملكة ستمكن كلا من الأمانة والهيئة من قياس مدى نجاحها، وبالتالي التوسع في التطبيق ليشمل عددا أكبر من المواقع».

وبين الحرز أن الاهتمام بالتراث العمراني للهفوف يأتي في إطار إبراز المكاسب الثقافية وتعزيز الهوية المحلية للمنطقة، معتبرا أن ذلك الاهتمام سيعود بالفائدة على قطاع السياحة والآثار من خلال جذب أعداد أكبر من الزوار وقاصدي المنطقة.

الاقسام

اعلانات