الاثار العربية

أثري يطلق استغاثة لإنقاذ آثار الفسطاط من المياه الجوفية وقمامة محافظة القاهرة

أطلق الأثري محمد الصادق المنسق العام للحملة القومية لإنقاذ الآثار والتراث استغاثة وبلاغ لكل من يهمه الأمر والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحماية الآثار والتراث، حيث قال أنقذوا آثار أقدم العواصم الإسلامية فى التاريخ، أنقذوا أطلال مدينة الفسطاط الأثرية بمصر القديمة من الإهمال وسوء الرعاية، لماذا وصلنا إلى مثل هذا الهوان والانحطاط فى التعامل مع تاريخ وتراث مصر العتيق؟.

وتابع الصادق: أكاد أجزم أن مدينة مثل الفسطاط لو وجدت فى أى دولة من دولة العالم التي تحترم مقدراتها وممتلكاتها التراثية والأثرية لرعوها وجعلوها متحفاً مفتوحاً لها من طابع خاص وتصميم فريد وتاريخ ممتد إلى عصر الفتوحات الإسلامية، الفسطاط تصرخ من ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ومفتشو الآثار بالمنطقة قالوا ان وزير الآثار صرح بوجود مشروع لخفض منسوب المياه الجوفية التي ابتلعت مساحات كبيرة من المنطقة لكن الواقع يقول عكس ذلك.

وكشف أنه ضمن التدمير الممنهج الذي تعانيه آثار الفسطاط التعدي الصارخ من محافظة القاهرة التي تلقى بتلال رمليه خلف المنطقة الأثرية مما أدى إلى حجبها عن الرؤية تماما، وهناك عمليات ممنهجة مستمرة لتحويل منطقة الفسطاط الأثرية إلى منطقة مناولة وتجميع للقمامة والمخلفات خلف المخازن الأثرية وفى محيط المنطقة الأثرية,ومفتشة الآثار أرسلوا العديد من المخاطبات والمراسلات والاستغاثات لرئاسة حى مصر القديمة وهيئة النظافة ومحافظة القاهرة، وتلقوا وعدا بنقل تلال القمامة والمخلفات دون جدوى وهذا مُسجل بمحضر رسمي.

وأضاف: بجانب حرق المخلفات والقمامة يومياً هناك كارثة أخرى نتوقع حدوثها للمخازن الأثرية في منطقة الفسطاط والتي تحتوى على أنفس وأغلى الآثار المستخرجة من حفائر البعثات المصرية والأجنبية المتعاقبة عليها،هذه المخازن فى وضع يرثى لها ومعرضة للحريق في اى لحظة حيث إنها محاطة بكميات ضخمة من الحشائش وما يسمى بالـ (الهيش)، ومفتشو الآثار بالمنطقة خاطبوا كل الجهات المسئولة بالدولة بمن فيهم رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار وكالعادة الرد (مفيش موارد مالية).

الاقسام

اعلانات