المتاحف والمعارض

112

المتحف الوطني البريطاني في لندن
متحف اللعب في منطقة فيتزروفيا
متحف «شرلوك هولمز» في بيكر ستريت وسط لندن

منها متحف للجرائم وآخر للسحر وثالث للتخدير

 

 

 
لا يختلف اثنان على أن لندن بها بعض أعظم متاحف العالم، ولعل أشهرها المتحف البريطاني الذي يعد في حد ذاته موسوعة إنسانية تمتد عبر التاريخ البشري منذ العصر الحجري. كما أن لندن تستضيف متاحف مرموقة مثل «فيكتوريا وألبرت» ومتحف العلوم ومتحف التصميم، وهي جميعا تتفوق في مجالاتها وتتيح فرص التعلم والاستكشاف لزوارها مجانا.

لكن هناك أيضا الجانب الآخر من لندن، الذي لا يعرفه معظم السياح والعديد من سكان لندن أيضا. هذا الجانب يشمل بعض أغرب المعارض في العالم. وفي السنوات الأخيرة ازدادت شهرة هذه المتاحف بين زوار لندن الذين يكررون زيارتها أكثر من مرة ويبحثون عن كل جديد فيها. وفيما يذهب زوار لندن الجدد إلى المتاحف الشهيرة، نجد أن الفئات الخبيرة تبحث عن الوجهات غير المعتادة لكي تجعل زيارة لندن مناسبة لا تنسى بغض النظر عن توقيت هذه الزيارة خلال العام أو فترة البقاء في العاصمة البريطانية.

المجموعة التالية من المتاحف هي أغرب ما في لندن، وهي تستحق الزيارة لمن له اهتمامات خاصة بمجال هذه المتاحف وما تعرضه. وهي مجموعة غير حصرية وتعرض فقط نماذج لما يمكن أن يختاره الزائر العربي في زيارته التالية إلى لندن:

* متحف الجريمة: وهو يعرف أيضا باسم «المتحف الأسود» وتقدمه إدارة سكوتلانديارد. وهو يضم مجموعة كبيرة من الأسلحة التي استخدمت لارتكاب جرائم في لندن. وتشمل معروضات المتحف أدوات استخدمها أشهر سفاح تاريخي في لندن وهو «جاك ذا ريبر»، وهو يقدم شرحا لأشهر الجرائم ويعرض محتويات أخرى لها علاقة بالتحري وكشف جرائم القتل ووسائل كشف الجريمة. ويقال إن بعض المعروضات يمكن أن تسبب صدمة للمشاهد، ولذلك فالمتحف غير مفتوح للعامة وإنما فقط لقوات الشرطة والإخصائيين في المجالات المشابهة. ويفتح المتحف أبوابه أحيانا لأعداد محدودة من الحضور لسماع محاضرات حول علوم التحري والقانون والتشريح وقراءة آثار الجرائم.

* متحف السحر: ويسمى «متحف الدائرة السحرية»، ويقع في منطقة يوستون شمال لندن، وهو يعد الموقع الرسمي لفن الخداع البصري، ويستمتع الزائر في جولات لها مرشد خاص بالتعرف على العديد من الحيل التي استخدمت لخداع المشاهدين عبر العصور، الذين اعتقدوا أن ما يشاهدونه هو نوع من السحر وهو ليس كذلك. ويضم المتحف بعض الأدوات التي استخدمها مشاهير الفنانين في هذا المجال، ومن بينهم الشهير «هوديني» والصيني «تشانغ لي سو». ويعرض المتحف بندقية خاصة كان الساحر موريس فوغل يستخدمها لإطلاق الرصاص ثم الإمساك بالرصاصة المنطلقة. ويعرض المتحف أيضا لافتات الإعلان عن عروض السحر المختلفة عبر العصور.

* متحف المراوح: ويقع في منطقة غرينتش، وهو الوحيد في هذا المجال في العالم. ويضم المتحف عددا هائلا من المراوح التي استخدمت منذ القرن الـ18، وبه أكثر من 3500 مروحة، معظمها قديم ونادر. وتتغير المجموعات التي يعرضها هذا المتحف كل أربعة أشهر، ويمكن الاستمتاع بجلسة شاي في كافيتريا ملحقة بالمتحف بعد الزيارة.

* متحف الكارتون والكاريكاتير: وهو يقع في منطقة هولبورن، ويهدف إلى المحافظة على تراث الكارتون والكاريكاتير البريطاني. ويقبل البريطانيون من كبار السن على هذا المتحف لأنه يذكرهم بشخصيات كارتونية تعرفوا عليها في شبابهم، مثل «بيلي ذا وز» و«دينيس ذا مينيس». ويلحق بالمتحف مكتبة خاصة بها مجلدات تاريخية للباحثين في مجال الرسوم الكارتونية، ويمكن للزائر تحديد موعد لزيارة المكتبة والاطلاع عليها.

* غرفة العمليات القديمة: وهي غرفة بدائية كانت ملحقة بمستشفى سان توماس في منطقة لندن بريدج، وكانت تجرى فيها العمليات الجراحية، أحيانا من دون تخدير. ويستمع الزائر إلى شرح مفصل لكيفية إجراء هذه العمليات بأدوات بسيطة، وكان معظمها لبتر أعضاء وسط صراخ المرضى في مشهد يشبه السلخانة. ويتعرف الزائر على وسائل إجراء الجراحين لمثل هذه العمليات التي قد تستغرق دقيقة واحدة من جراح ماهر وفترة طويلة من جراح مبتدئ. ويجد بجوار الغرفة متحف لأدوات طبية مختلفة.

* الخزانة في مقهى «هارد روك»: في معظم أيام العام يرى المارة أمام «هارد روك كافيه» في بارك لين طابورا طويلا من السياح في انتظار دورهم لدخول المقهى. ولمن لا يعرف السبب يعتقد أنه تهافت على ما يقدمه المقهى من مشروبات ومأكولات، ولكن هذا التزاحم هو لمشاهدة ما يحويه المقهى، وهو خزانة كبيرة كانت تعود في الماضي إلى مصرف «كوتس» الخاص قبل أن ينتقل إلى موقع آخر. وتحتوي الخزانة الآن على العديد من الأدوات الموسيقية التي كان يستخدمها موسيقيون مشاهير مثل «البيتلز»، والعديد من الأغراض الشخصية التي تخص مشاهير الفنانين، مثل بطاقة ائتمان كانت تملكها مادونا. وتفتح الخزانة أبوابها من منتصف اليوم إلى التاسعة مساء يوميا.

* متحف الأسنان: وهو متحف يقترب عمره من مائة عام، لكن أغلب سكان لندن لا يعلم بوجوده. تأسس في عام 1919 بعد أن تبرعت ليليان ليندسي، أول طبيبة أسنان بريطانية، ببعض الأدوات إلى هيئة طب الأسنان البريطانية. وتشمل مجموعة الأدوات المعروضة في المتحف اليوم نحو 20 ألف قطعة من الأدوات والتجهيزات والصور. ويقع هذا المتحف في منطقة ماريليبون شمال لندن.

* متحف اللعب: وهو متحف يقع في منزلين متجاورين في منطقة فيتزروفيا، ويسمى «متحف بولوك للعب الأطفال». لكن على الرغم من الاسم فإن معظم زائريه هم من الكبار الذين يسترجعون من خلاله ذكريات طفولتهم واللعب التي كانوا يتلقونها وهم صغار السن. وتغلب على هذا المتحف العرائس الصغيرة القديمة، لكنه يشمل كل أنواع اللعب من أنواع الشطرنج والليدو إلى اللعب الميكانيكية والعرائس الصينية.

* متحف فرويد: وهو قريب من محطة المترو «فنشلي رود»، وهو المنزل الذي عاش فيه العالم النفسي الشهير سيغموند فرويد بعد فراره من النمسا لدى احتلال ألمانيا النازية لها في عام 1938. وقضى فرويد وعائلته كل حياته في المنزل حتى وفاة صغرى بناته، آنا فرويد في عام 1982. وكانت رغبتها أن يتحول المنزل إلى متحف لذكرى والدها. ويمكن للزائر أن يشاهد مكتب فرويد ونسخا من أعماله وأيضا مجموعة فريدة من التحف التي كان يجمعها أثناء حياته.

* متحف التخدير: وهو في منطقة بورتلاند بليس، وتشرف عليه هيئة التخدير البريطانية والآيرلندية، وهو متحف يستعرض تاريخ الطب وأساليب التخدير المتبعة في كل عصر منذ عصر استنشاق الإثير إلى أدوات التخدير الحديثة. وهو متحف يهم بالتأكيد كل من لهم اهتمامات بالعلوم الطبية.

* متحف ماكينات الحياكة: ويقع في منطقة بالهام، ويشمل ماكينات الحياكة الشخصية والصناعية وتطورها عبر العصور، ويضم نحو 700 ماكينة مختلفة. ويضم المعرض أول ماكينة حياكة من صنع شركة «سنغر» وماكينة أخرى كانت تملكها ابنة الملكة فيكتوريا. الغريب في هذا المتحف أنه يفتح أبوابه مرة واحدة كل شهر، وهو أول يوم سبت من كل شهر.

* متحف شرلوك هولمز: على الرغم من أن المخبر الجنائي الشهير كان شخصية وهمية فإن المؤلف آرثر كونان دويل ذكر أنه يقطن المنزل رقم 221 بي شارع «بيكر ستريت»، وفي العنوان نفسه أقيم متحف يحمل اسم هولمز ويوفر كل الملامح التي يمكن أن يكون قد استخدمها في عصره. وإمعانا في توثيق الموقع يقف أمامه في الشارع حارس بملابس تقليدية يمكن التقاط الصور معه قبل زيارة المتحف.

* متحف مستشفى رويال لندن: ويقع في منطقة «وايت تشابيل»، وهو يوفر تاريخا عمليا للمستشفى، وأشهر الحالات التي مرت بها ومنها ضحايا «جاك ذا ريبر» وغرفة خاصة لمريض شهير كان يسمى «الرجل الفيل» الذي قضى فيها آخر أربع سنوات من حياته. وتشمل متعلقاته قبعته الخاصة وحجابا كان يرتديه ومبنى من الكارتون قام بتركيبه بنفسه كهدية لصديق له.

* متحف بيتري: ويقع في منطقة يوستون، ويحوي مجموعة نادرة من الآثار المصرية القديمة التي يبلغ عدد قطعها 80 ألف قطعة، وهي أكبر مجموعة خاصة في متحف صغير في العالم. وتحوي المجموعة تماثيل يزيد تاريخها على ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد وبعض أقدم أوراق البردي في العالم. وهناك أيضا بعض أقنعة المومياوات من العصر الرماني. الدخول إلى المتحف مجانا ولكن ساعات افتتاحه معدودة، ولذلك لا بد من التأكد من هذه المواعيد قبل الذهاب.

الاقسام

اعلانات