المتاحف والمعارض

في باريس، معرض يسلط الضوء على حضارة الأتروسكان

93

متحف مايول بباريس، يحتضن معرضا فنيا يهدف الى تسليط الضوء على حضارة الأتروسكان التي ازدهرت بين القرنين التاسع والثاني قبل الميلاد، في منطقة اضحت اليوم جزءا من شبه الجزيرة الإيطالية، وكان لها دور ريادي بين حضارات البحر الأبيض المتوسط القديمة.

يقول الخبير في حضارة الأتروسكان:“ما يريد اظهاره هذا المعرض، هو أنه لا توجد حضارة إترورية أو فن إتروري لأن شعب أتروسكان هو شعب متنوع، استطاع استعاب تأثيرات خارجية متعددة ودمجها مع بعضها البعض، لكنه لم يهدف إلى خلق حضارة موحدة القالب بل احترم اختلاف المدن على مر العصور.”

المعرض يقدم لنا أسلوب حياة الأتروسكان اليومية في ذروة القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، اعتمادا على مائتين وخمسين قطعة أثرية تم جلبها من إيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية.
كما يركز على الهندسة المعمارية التي تبين لنا تطورهذه الحضارة بداية من تأسيسها لمدن عظيمة في القرن السابع قبل الميلاد وصولا إلى الغزو الروماني في عام ثلاثمائة وواحد وخمسين قبل الميلاد.

يضيف الخبير في حضارة التروسكان:“من الصعب تفكيك شفرة هذه القطع الأثرية ولكن من المهم القيام بذلك لأن هناك قطع توحي بارتباطها بمصر وقطع أخرى تذكرك بالعالم الفينيقي أوالقرطاجني، العالم اليوناني أيضا نجده حاضرا في هذه القطع.”
المعرض يحيي ذكرى شعب لم يعد موجودا، لكنه ترك تراثا ثقافيا رائعا كان له تأثير عميق على روما. معرض يتواصل حتى التاسع من فبرايرألفين وأربعة عشر.

الاقسام

اعلانات