الاثار العربية

كشف أثري جديد بأرمنت «مدينة التوحيد» في الأقصر

1

عثرت بعثة أثرية فرنسية على تمثال من الحجر الجيري الأسود، السبت، منزوع الرأس والذراع بمعبد أرمنت جنوب الأقصر.

وكان أثريون فرنسيون من المعهد الفرنسي للآثار المصرية برئاسة عالم المصريات الفرنسي كريستوف تيير يقومون بأعمال حفر وتنقيب داخل معبد أرمنت وأثناء الحفريات عثرت البعثة على تمثال من الحجر الجيري الأسود بطول 60 سم منزوع الرأس والذراع، وقالت مصادر أثرية: إن البعثة تواصل عملها للعثور على رأس وذراع التمثال الغائب والتوصل لصاحبه وإلى أي العصور يرجع.

يذكر أن أرمنت كانت مركزًا لعبادة «منتو» إله الحرب والضراوة. ومنذ الأسرة العاشرة انتقل البيت الملكي من أرمنت إلى طيبة (الأقصر) وجعلوا منها دارًا للحكم وعاصمة للبلاد، وبعد أن كانت مجرد مدينة عادية فبدأت شهرتها تطغى على شهرة أرمنت حاضرة الإقليم القديم ومسقط رأس الملوك، وظلوا في الوقت نفسه أوفياء لرب أرمنت ونسبوا أسماءهم إليه مثل «منتو».

وأصبحت أرمنت منذ الأسرة الـ29 أي في القرن الخامس قبل الميلاد، تحوي جبانة العجل المقدس “بوخيس” المعروفة بالبخيوم الموجود أطلالها بمعبد أرمنت الحيط.

ويروى أن إخناتون أول من نادى برسالة التوحيد وعرف الإله الواحد ولد في أرمنت وتربى على يد كهنتها، ومن أرمنت كان يخرج موكب عروس النيل كل عام ومنها كانت تزف إلى نيل مصر الخالد.

وفي العصر الروماني، كانت أرمنت مدينة هامة، حيث كانت عاصمة لإقليم الهرمنتبولي تضرب فيها النقود وتصنع فيها الميداليات وكانت قاعدة حربية هامة.

وفي العصر القبطي كان بها أسقف كبيرة ومن أهم الآثار المسيحية “دير ماري جرجس” الذي يرجع تاريخه إلى 1500 سنة غير الدير الأثري القديم. وفي العصر الوسيط كانت كورة مركز وكان بها مدرسة كبيرة وفيها كثير من العلماء والأدباء والشعراء، وكانت في العصر الفاطمي قاعدة هامة لنشر المذهب الشيعي، ونقل المفسرين أنه لبى فرعون ثمانون ساحرًا من أرمنت آمنوا برب موسى وصلبهم فرعون.

ومما يروى أيضًا عن أرمنت أن تاج رمسيس الثاني كشفته بعثة أثرية تستعمله امرأة في أرمنت. والبئر الأثري بمعبد أرمنت عمدت فيه الملكة كليوباترا ابنها قيصرون إمبراطورًا على مصر ووقفت أرمنت مع كليوباترا في ثورتها على بطليموس الثامن وتحالفت معها وقاومته لمدة 18 شهرًا حتى استولى عليها.

وتقول كتب التاريخ: إن يوسف تم بيعه في سوق أرمنت، كما يقال: إن أم النبي موسى قامت بإلقائه في اليم في مواجهة قرية الديمقراط شرقًا وتحرك به النهر حتى قصر فرعون في طيبة، حيث التقطته امرأة فرعون. وكان بأرمنت بوابة ضخمة بنفس تصميم قوس النصر الشهير بباريس عاصمة فرنسا تعلوه ساعة شمسية دقيقة ثم تم هدمها.

الاقسام

اعلانات