الاثار العربية

دار الكتب تنتهى من ترميم أحد المصاحف الأثرية النادرة

50

أعلنت دار الكتب عن انتهائها من ترميم صحف 13/ مصاحف، الذى أوقفه السلطان برقوق المتوفى عام 801 هـ ضمن خزانة كتب مدرسته، وقد استغرق ترميم هذا المصحف بمركز الترميم بدار الكتب المصرية ما يقرب الآن من الثلاث سنوات، وذلك لكبر حجمه حيث يبلغ عدد أوراقة 412 ورقة، وقياس صفحاته 105 سم x 79 سم. حيث تعد مجموعة مخطوطات دار الكتب المصرية أحد أهم مجموعات المخطوطات الشرقية فى العالم، علاوة على أنها تحتفظ بنسخٍ عتيقة لمصاحف كتبت عند منقلب القرن الأوّل الهجرى.

وقد صرح كل من الدكتور عبد الناصر حسن رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، والوثائق القومية والدكتور أمجد الجوهرى رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، أن أهمية هذا المصحف تكمن فيما يقدمه من معلومات تفيد الباحثين فى قضايا علوم القرآن الكريم وتاريخ صناعة المصحف الشريف.

حيث أوضحا فى بيان صحفى، أن نسخ هذا المصحف قد تم بوضع رموز بالقلم الأحمر إشارة إلى اختلاف القراءات، وإشارة إلى الأحكام التجويدية؛ وبه أيضًا إشارات إلى اختلاف العلماء فى عد الآى، وهو علم مهم من علوم القرآن الكريم، وهذا المصحف بما يحتوى من تذهيبات وزخارف بالذهب واللازورد فى أوله وآخره وجداول صفحاته كاملة، وفواصل الآيات والسور وعلامات الأخماس والأعشار يعتبر نموذجاً للزخرفة والتذهيب وصناعة المصحف.

والمصحف رقم (13) هو نسخة تامة فى مجلد واحد، أوقفها السلطان برقوق ( 738- 801هـ)، ضمن خزانة كتب مدرسته، وقد أضيفت إلى الدار ضمن ما أضيف إليها منها وتنقص فاتحة الكتاب، فمكانها مجدول وخال من الكتابة كما توجد بآخرها صفحة أخرى مجدولة وخالية من الكتابة أوولها وآخرها وفواصل الآيات والسور وعلامات الأعشار والأخماس محلاة بالذهب واللازورد أولفات المد، وإشارات الأحكام التجويدية، ورموز عد الآى كتبت بالحمرة، وعدد أوراقه: 412 ورقة وقياس صفحاته: 105 × 79 سم
واستغرق ترميمه بمركز ترميم دار الكتب سنتين وستة أشهر وستة عشر يومًا، حيث خرج من مخازن المخطوطات متجهًا إلى الترميم بتاريخ 15/3/2011م، ورجع بتاريخ 31/9/2013م.

وتكمن أهمية هذا المصحف فيما يقدمه من معلومات مهمة تفيد الباحثين فى قضايا علوم القرآن الكريم، وتاريخ صناعة المصحف الشريف، فأما عن أهميته فيما يتعلق بعلوم القرآن الكريم فقد قام الناسخ بوضع رموز بالقلم الأحمر إشارة إلى بعض القضايا العلمية الهامة منها: الإشارة إلى اختلاف القراءات. الإشارة إلى الأحكام التجويدية إذ يرمز للمد بالرمز (مد)، وللإخفاء الحقيقى بالرمز (خ)، وللإظهار بالرمز (ظ) … إلخ. الإشارة إلى اختلاف العلماء فى عدِّ الآى وهو علم مهم من علوم القرآن الكريم.

أما عن أهميته فيما يتعلق بعلم رسم المصحف فيعتبر هذا المصحف مهمًا فيما يقدمه من معلومات يحتاجها الباحثون فى علم رسم المصحف الشريف، وأما فيما يتعلق بالدراسة الفنية للمصاحف فيفيد فى قضايا كثيرة منها ما يحتويه من زخارف وتذهيبات اشتملت عليها فاتحة سورة البقرة، والصفحة الأخيرة التى تحوى المعوذات، وجدولة صفحات المصحف كاملة، وفواصل الآيات والسور، وعلامات الأخماس والأعشار

 

 

الاقسام

اعلانات