الاثار العربية

بالصور.. خمسة مساجد أثرية غارقة في الصرف الصحي برشيد

55555

 

تعتبر مدينة رشيد ثاني أكبر مدينة تحوى آثار إسلامية بعد القاهرة ، وكان يعد لها خطة لتكون مدينة أثرية كبيرة مثل مدينة الأقصر، ويصرف عليها 2 مليار جنيه معونات خارجية لتطابق شكلها أيام حملة فريزر واكتشاف حجر رشيد ، وأيضا لتعود المدينة إلى شكلها التاريخي فى هذه العصور التى أنشئت فيها تلك الآثار العظيمة .

تعانى عدد من المساجد الكبيرة في مدينة رشيد من الإهمال وعدم الاهتمام من قبل وزارة الآثار التى أغلقت هذه المساجد منذ ما يقرب من ٦ سنوات بحجة ترميمها على يد شركة المجاهد للمقاولات ،لكن هناك خمس مساجد أثرية كبرى وهم المسجد المحلي، ومسجد دمقسيس وشهرته المسجد المعلق ،ومسجد النور ،ومسجد الجندي ،ومسجد الصامت ، أغلبهم يعانى الإهمال ،و غارق فى المياه جوفية التى تصل لنصف متر بالإضافة إلى مشاكل الصرف الصحي.

888888

777777

999888

و فى حديث “محيط ” مع محمد ابراهيم أحد المصلين بـ«المسجد المحلي» أحد المساجد الأثرية الكبيرة، قال أنه كانت تضخ له المياه قديماً من النيل مباشرة وتتجمع هذه المياه في آبار أسفل المسجد وظل الأمر هكذا حتى دخلت مياه الشرب إلى المساجد واستغنى الناس عن هذه الآبار فقاموا بسد هذه الآبار بطريقة محكمة بحيث لا تتسرب منها المياه إلى المسجد ،واستمر الوضع هكذا حتى استلمت شركة المجاهد للمقاولات المسجد وهدمت الآبار ووضعت له طبقة خرسانية حتى تمنع وصول المياة الجوفية إلى أرضية المسجد ، لكنها لم تفلح وخرجت المياه الجوفية وتجمعت في جدران الحوائط ولم يستطع السيطرة عليها وخرجت من كل مكان بالمسجد .

و أشار الشيخ أحمد طه موسى من أبناء مدينة رشيد إلى أن مشكلة المياه الجوفية بالمسجد المحلى ، لن يحل إلا بعمل عازل عن طريق حفر مترو ونصف كاملة وتعزل الحوائط والأعمدة بعازل ثم توضع مواسير مخرمة من الأعلى وملفوفة بشاش وتتصل هذه المواسير بخط الصرف ثم توضع فوقها طبقة من الزلط ثم طبقة الرمال ثم البلاط ، وبهذه الطريقة أى مياه تخرج من الأرض سوف تتشربها هذه المواسير حتى توصلها الى الصرف ولن تطفو المياه الى أعلى بعد ذلك ، والذى تقدم بهذه الفكرة هو أحد الفنيين المتخصصين فى ترميم الآثار بوزارة الآثار ، وقال ان هذه الفكرة نفذت بالفعل فى مسجد الماس الحاجب بشارع الصليبة بمصر القديمة بالقاهرة ، لكن هذه الفكرة مكلفة ولم ينفذها المقاول ولا يزال المسجد المحلى مغلقا وغارقا فى مياهه قرابة السبع سنوات.

بينما قال الشيخ أحمد موسى طه والذي كان إمام «المسجد المعلق» حتى افتتاحه أن هناك شكاوى كثيرة قدمها الأهالى لوزارة الآثار ووزارة الأوقاف لافتتاح المسجد ، مضيفاً أن المسجد المعلق أو مسجد دمقسيس تاريخه منذ 1714م ، واشتهر بالمعلق لأنه يحتوى على بلكونات معلقة تحيط به من 3جوانب وطراز معماري ضخم ،وكان قد اتفق مع المقاول على تغيير خشب سقف المسجد فتم تغيير الخشب الأعلى ولم يتم تغيير الخشب الحامل والذي ضربه السوس وقد يؤول للسقوط .

كما يعانى المسجد من الغرق أيضاً في فصل الشتاء نتيجة عدم كفاءة المادة التى تغطى السطح فوق الخشب حيث أن رشيد مدينة ساحلية والأمطار فيها غزيرة ، كما أن دورات المياه فيه تعانى من مياه الصرف الصحي الموجودة باستمرار في الحمامات بسبب رداءة تركيب رخام الأرضيات وعدم مراعاة الميل حتى تتجه المياه ناحية البلاعات .

أما عن مسجد النور فيعانى المسجد من مشاكل الرطوبة وسقوط مادة الضهارة ، كما يعانى مثل مسجد دمقسيس تمن مشكلة دورات المياه ، غير أن الأهالي تكلفوا بمصاريف إصلاح دورات المياه .

بينما تحدث أحد الأهالى رفض ذكر اسمه عن مسجد الجندي الذي يعاني صحن المسجد فيه من مشاكل صرف نتيجة تجمع مياه الأمطار فيه ، ومن العجيب أنه تم تسليم المسجد بدون خط صرف لهذا الصحن الذى لا سقف له فتتجمع فيه مياه الأمطار دون صرف ، فقام الأهالى بوضع موتور رفع فى الصحن متصل بمواسير لتطرد هذه المياه خارج المسجد .

يذكر أن أهالى مدينة رشيد ناشدوا وزارة الأوقاف والآثار ، بالعمل على إعادة إحلال وتجديد هذه المساجد وإعادة فتحها من جديد بعد إغلاقها من ما يقرب من 6 سنوات .

تحقيق – محمود الجلاد

محيط

الاقسام

اعلانات