الاثار العربية المتاحف والمعارض

افتتاح معرض سمبوزيوم الأصمخ الدولي للنحت

image

 

الدوحة – عبدالغني بوضرة
تصوير: مصطفى بومونس

احتضن فندق ويندام جراند ريجنسي، مساء الأربعاء الأخير، معرض سمبوزيوم الأصمخ الدولي للنحت 2014. والذي تقدمه ريجنسي آرت للفنون برعاية الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بالتعاون مع الفندق.
وافتتح الأصمخ حسن إبراهيم حسن الأصمخ، نائب رئيس مجموعة ريجنسي القابضة، بمعية الفنان محمد العتيق، مدير عام ريجنسي للفنون المعرض بحضور عدد من الفنانين القطريين والمقيمين والأجانب. ويأتي هذا المعرض، كثمرة لورشة احتضنتها مزرعة الأصمخ لمدة عشرة أيام شارك فيها 12 فناناً محلياً ودولياً من مجموعة متنوعة من الدول.
وأوضح حسن إبراهيم الأصمخ، في كلمة له بالمناسبة، أن سمبوزيوم الأصمخ الدولي للنحت في دورته الأولى كان متميزا نقلوا أفكارهم من الخيال إلى الواقع بأعمال فنية مبدعة أثروا بها الساحة الفنية متقدما بشكره لكل من أسهم في إخراجه بهذا الوجه الجميل والمشرف، وخصوصا الفنان محمد العتيق الدوسري، مدير عام ريجنسي للفنون الذي كان له فضل اقتراح فكرة السمبوزيوم ومتابعته اليومية له، كاشفا أن بداية الشهر المقبل (يناير 2015) سيشهد تنظيم سمبوزيوم الأصمخ للفن التشكيلي في نسخته الثالثة.
وفي ذات السياق، أوضح حسن الأصمخ في تصريحات صحافية، أن الطموح في البداية كان استقطاب ما بين 40 و50 فنانا متخصصا في النحت، إلا أنهم ارتأوا التروي واختبار الإمكانات في عدد محدود للتأكد من كل التفاصيل، خصوصا أنه في مكان تواجد كل فنان هناك وصلة كهربائية، بخلاف الرسم الذي يعتمد على اللوحة والفرشاة، معربا عن إعجابه بنتاج السمبوزيوم الذي لم يكن يتوقع أن يخرج بهذه الأعمال التي وصفها بالرائعة.
وقال الفنان محمد العتيق، مدير عام ريجنسي للفنون في تصريح لـ «العرب»: إن من يستحق الشكر السيخ إبراهيم الأصمخ، رئيس مجموعة الأصمخ القابضة ونائبه السيد حسن الأصمخ، المتابع والداعم الحقيقي لهذه الاحتفالية، لافتا إلى أن هذه الفكرة راودته من زمن، وأنه باعتباره فنانا تشكيليا يحزن عندما لا يكون في قطر نحاتون وحدث لمدرسة من مدارس الفنون والنحت، منوها في الآن ذاته إلى أنه من هذا المنطلق جاءت الفكرة.
وذكر محمد العتيق، أن النحت يتطلب جهدا وأدوات خطيرة يتعامل معها الفنان، وأنه «لا قدر الله» إن كان فيه قطع وبتر من شأنه أن ينهي السمبوزيوم وهذه التظاهرة، مشددا على أنه تم العمل على حجم متوسط وبعدد متوسط من أجل التحفيز للقادم.
وكشف العتيق، أنه بعد الانتهاء من السمبوزيوم، تلقى خبرا باستمراريته وأن يكون على مستوى أضخم على مستوى العالم، وليس في قطر والخليج فحسب، حيث سيتم استقطاب 30 نحاتا دوليا بأحجام متر ونصف، وأن سنة كافية للتحضير.
إلى ذلك، أبرز العتيق، أن وزارة الثقافة والفنون والتراث، تعد داعما حقيقيا لمجموعة الأصمخ في سمبوزيوم الرسم بالإضافة إلى النحت.
وأعرب الخزاف القطري طلال القاسمي عن سعادته العارمة للمشاركة في هذا الحدث الفني الدولي، مشيراً إلى أن الاشتغال على مادة «الرخام»، تعد الثالثة بالنسبة له، وبناء على ذلك تم اختياره من قبل ريجنسي للفنون. وقدم الفنان طلال إضاءة عن عمله الفني الذي هو بمثابة عن شعاع الكريستال، ووظفها في كتلة صلبة باستخدام الأدوات الضرورية من أجل التفريغ، وأن القطعة هي بمقاييس وأبعاد مدروسة امتزج العمل فيها بالسعادة والمرح مع التعب.
وأبرز الفنان السعودي، علي الدخيس، أن دولة قطر، دولة ناهضة متجددة تسعى للعمل الدؤوب والناضج، مشيدا بالإعداد القبلي المميز من أجل الحصول على نتائج إيجابية.
وتقدم علي الدخيس بشكره لدولة قطر وبحسن الوفادة والكرم المعهودين. وأوضح علي الدخيس، أن السمبوزيوم يأتي في سياق التقويم الحضاري والارتقاء بالذائقة البصرية للمتلقي مواطنا ومقيما. وبين الفنان السعودي أن النحت على الرخام والحجر فيه نوع من الفلسفة الفنية والاجتماعية، بالإضافة إلى التعاون الإيجابي العضلي البصري والعضلي.
وأثنى الفنان التونسي صالح بن عمر على تنظيم السمبوزيوم، وقال: «كل الشكر لهذه المبادرة التي تم تنظيمها في بلاد عربية إسلامية رغم ما يوصف به النحت في عدد من البلدان»، وأعرب عن فخره بإنتاج منحوتة لأول مرة في بلاد عربية، رغم أنه سبق وأن شارك في ألمانيا وسويسرا، معتبرا ذلك شرفا له، وتواجده مع نخبة من الفنانين العالميين، موضحا أن هذه الأعمال الفنية بمثابة سفراء لأصحابها، ويمكن أن تؤسس لمتحف متخصص.
وقالت الفنانة الفرنسية سيسيل سيلفيان كورغو التي شاركت بعمل فني لقي إعجاب الجميع، إن الحدث (السمبوزيوم) هو فكرة رائدة والمشاركة فيها ينبغي أن لا تفوت، منوهة أن مثل هذه الأحداث الفنية العالمية مفيدة للجميع، متمنية أن تستمر البشرية على مستوى من الذكاء من أجل الاستمرار في تنظيم مثل هذه التظاهرات، نظرا لرمزيتها. وحول عملها الفني، أوضحت أنه عبارة عن «حقيبة يد، وهي كل ما تبقى للسوريين المبعدين والمنفيين الذين يتواجدون بين كماشتي نظام بشار الأسد و «داعش»، وهي واجب تقدير وإخلاص تجاه السوريين.

الاقسام

اعلانات