السياحة بالعالم

.. بليزه قبلة السياحة البحرية بين أحضان حضارة المايا

83924201378141

في السابق كانت يطلق على باليزي الواقعة في أميركا الوسطى وجارة المكسيك وغواتيمالا اسم هندوراس البريطانية لاحتلال تاج الملكة لها طوال عقود طويلة جدا، لكن اليوم تعرف بالجنة الطبيعية لما فيها من معالم طبيعية رائعة ان في البحر أو البر.
سان خوسيه: مساحة بليزه لا تتعدى الـ 23 الف كلم متر وعدد سكانها 327 الف نسمة فقط لكن دخل الفرد فيها أفضل من أي بلد آخر بهذا الحجم فوضعها الاقتصاد جيد والفضل في ذلك يعود الى احتلالها مراتب مهمة من حيث البلدان السياحية في المنطقة وازدهرت اكثر بعد ان ساد الهدوء مع جارتها غواتيمالا بعد توتر كاد يؤدي الى نشوب حرب بسبب ترسيم الحدود.
وكسبت باليزه الكثير من الجمال الطبيعي لقربها من خليج يوكاتان والحدود الشمالية التي تجمعها مع المكسيك ومن شرق بحر الكاريبي، لكن ما يميزها عن غيرها من بلدان المنطقة وجود جبال تسمى جبال مايا يصل ارتفاعها الى 1122 مترا وهي مشكلة من مرتفعات حتى تصل الى القمة ما يجعل تسلقها مغامرة بحد ذاتها بالنسبة لمحبي تسلق الجبال ورغم مساحتها الصغيرة الا ان لديها مناظر طبيعية مختلفة تشد السياح إليها.
ومن أهم معالم هذا البلد عدا المعالم الطبيعية الجسر المتحرك الذي يروي حكايات الماضي العميق والاحتلال البريطاني، فهذا الجسر يربط الجزء الشمالي من العاصمة باليزه سيتي بجزئها الجنوبي ويمتد فوق نهر يحمل ايضا اسم باليزه. وهو ليس أقدم جسر متحرك في أميركا الجنوبية فقط بل الوحيد في العالم الذي ما زال يشرف على تحريكه عمال متخصصون.
والملفت ان البريطانيين لم يبنوه في باليزه بل في ليفربول ونقلوه بسفينة تابعة لشركة أميركية مقرها في نيو اوليز وتم تركيبه عام 1922 ، وهو اليوم معلم سياحي ومحور التجارة البحرية في البلد.
وفيما يتعلق بالسياحة الأثرية فان الطريق الآتي من غواتيمالا يغص بآثار حضارة شعب المايا ومعابده فينقل السائح الى قلب حضارة عمرها اكثر من ثلاثة آلاف سنة، منها مدن صغيرة مثل سان اغناسيو حيث كانت مدينة قبائل كسونانتونشين ومن هناك الى مدينة أكثر عراقة وهي لامانيا في الشمال، والرحلة لا تخلو من المغامرة فالسائح يقطع مسافات على الاقدام بعدها بواسطة زوق عبر الغابات المطيرة مجتازا اماكن تعج بالطيور والنباتات التي لا توجد الا هناك وحيوانات نادرة مثل النمر المرقط والتابير وهو حيوان شبيه بالخنزير.
ولا داعي للتفكير طويلا بوسيلة للوصول الى الشاطئ ، فمن مرفأ باليزه يمكن ركوب قوارب سياحية وهي وفيرة الى مناطق على الشاطئ الكاريبي الرائع، وبعد ساعة سفر بالامكان التمتع بالمياه الكريستالية والنزول فوق جزيرة النخيل كاي كولكر. لكن هناك يقع السائح في حيرة في اي مكان يريد الجلوس او تحت اي نخلة وفي اي مكان يسبح او يمارس رياضة الغطس بسبب جمال الطبيعة. وفي المساء تسمع موسيقى الريغي آتية من كل مكان. ومن يأتي في الصيف يمكنه مشاهدة أجمل استعراضات الحيتان والجرأة على الغوض بالقرب من هذا الحيوان العملاق الأليف.
والسباحة ليلا مسموح بها فالكثير من السياح يسعون لمشاهدة الشعاب المرجانية تحت انعكاس ضوء القمر، فبليزة تملك ثاني اكبر حقل شعاب مرجانية في العالم متنوعة الالوان والاشكال.
ومن يريد مشاهدة جمال الطبيعة بامكانه التمتع باجمل منظر في العالم وهو المساحات الواسعة التي ينمو فيها اكثر من 200 نوع من ازهار الاركيديا، لذا يمكن القول بان باليزة هي المكان المثالي لمن يريد قضاء رحلة استجمام حقيقية.

الاقسام

اعلانات