الاثار العربية المتاحف والمعارض

ألوان في السماء.. معرض فني للتعريف بمنجزات النهضة العمانية

image

 

ألوان في السماء.. معرض فني للتعريف بمنجزات النهضة العمانية

تشهد الجمعية العمانية للفنون التشكيلية هذه الأيام حراكا فنيا مكثفا، للاحتفال باختتام النسخة الأولى من المعرض الفني الطائر “ألوان في السماء” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي جاب العالم بأعمال 43 فنانا تشكيليا عمانيا على متن أسطول الطيران العماني.

وخلال العام 2014، حط المعرض في سبع عواصم عالمية للتعريف بمنجزات الحضارة والبيئة العمانية.

وتقول مريم الزدجالية، رئيسة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، “تتجسد فكرة المعرض في اختيار أعمال لبعض الفنانين لعرضها على الشاشة الإلكترونية على متن أسطول الطيران العماني بحضور أصحاب الأعمال، ليستمتع المشاركون بتجربة تفاعلية رائدة، ثم يتم إقامة معرض في العاصمة أو المدينة التي تحط فيها الطائرة”.

وتوضح أن المحطات شملت باريس وكوالالمبور وبانكوك وجنيف وزيوريخ ولندن وفرانكفورت.

وتضيف الزدجالية في تصريح للشرفة: “يعبّر الفنانون العمانيون عن تجربتهم ويعرّفون بوطنهم وما يزخر به من منجزات وحضارة وبيئة مميزة تجمع كل محفزات الإبداع مثل الجبال الشاهقة والأودية والصحارى والشواطئ والمباني القديمة والشواهد الأثرية التي يمتد بعضها إلى آلاف السنين”.

وتوضح أن معرض “ألوان في السماء” هدف إلى إبراز الطرق التي يحتفل بها الفنانون العمانيون بالنهضة التي عمت ربوع بلادهم على مدى العقود الماضية، لافتة إلى أن لكل فنان منهم طريقته الخاصة التي يقدم بها بلده.

من جانبها، تقول الفنانة نادية البلوشية للشرفة إنها تعشق الرسم والتصوير الزيتي، وتعبّر عما بداخلها عن طريق اعتماد مناهج التعبيرية والواقعية، والسريالية والتجريدية والكاريكاتير، لتسجد الطبيعة العمانية من منظورها الخاص.

وتقول البلوشية التي تركز على رسم البيوت القديمة “يشكل المعرض فرصة لكل من الفنان والجمهور، لتفعيل الحركة الفنية وإيقاد الحس الفني الجمالي لدى المتذوق الباحث عن إشباع نهمه على الدوام”.

وشكلت مدينة جنيف السويسرية آخر محطة للمعرض الطائر حيث حط رحاله فيها في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وعنها تقول البلوشية “سعدنا كثيرا حينما حط المعرض في جنيف وحظي باهتمام غير عادي لدرجة أن إحدى الشركات العالمية عرضت التكفل بنفقات المعرض لمدة عام كامل ليتنقل بين المدن السويسرية لكي تتاح الفرصة للجمهور للتعرف أكثر على الفن والإبداع العماني”.

وفي السياق نفسه، يقول الفنان المشارك بالمعرض أنور سونيا إنه يحرص على التنويع في أعماله الفنية لمواكبة التطور الحاصل في الفن التشكيلي ويستخدم في ذلك مناهج ومدارس فنية متعددة.

ويقول إنه يعبر بريشته عن المناظر الطبيعية الساحرة للبيئة العمانية والقضايا المجتمعية والإنسانية فضلا عن مواكبة الأحداث السياسية المحلية والعالمية.

ويعبّر عن سعادته بالمشاركة في المعرض ضمن نخبة من المبدعين العمانيين قائلا: “لا يمكن أن تتصور سعادة الفنان وفرحته وهو يشاهد رد فعل الجمهور من ركاب الطائرة حينما يعجبون بإبداعاته، ويناقشونها في تفاصيلها، ويطلبون اقتناء نسخة من عمل فني ما”.

ويضيف “الفن لغة عالمية يجيد قراءتها الجمهور المتذوق للإبداع دون الحاجة إلى معرفة لغة الفنان أو بلده، ومن خلال هذا المعرض نعتبر أنفسنا سفراء للحضارة العمانية التليدة التي تضرب بجذورها في عمق التاريخ الإنساني، بل وهناك الكثير من الشواهد على أنها كانت حاضرة ومؤثرة بقوة في الحضارات الأخرى المعاصرة مثل الحضارة الفرعونية في مصر والحضارة الهندية والصينية وغيرها”.

الاقسام

اعلانات