الاثار العالمية المتاحف والمعارض

معرض لمدرسة كانو للرسم الياباني بفيلادلفيا حتى 10 مايو

image

 

 

معرض لمدرسة كانو للرسم الياباني بفيلادلفيا حتى 10 مايو
يأتي معرض اللوحات اليابانية بعنوان حبر وذهب
خبر يبدو صغيراً في مساحته، أفردته صحيفة “واشنطن بوست” في عددها ليوم الجمعة الماضية (13 فبراير/شباط 2015)، يتعلق بخبر افتتاح معرض أعمال مدرسة كانو للرسم الياباني، وذلك الاثنين الماضي (16 فبراير الجاري)، ويستمر حتى 10 مايو/أيار المقبل، بولاية بنسلفانيا، وتحديداً في خامس أكبر مدنها (فيلادلفيا).
الخبر صغير، لكنه يعكس مدى الاهتمام ومتابعة حركة الفنون في العالم، واستقطابها، والحرص على تغطيتها، ليس فقط لأن الحدث على الأراضي الأميركية، وتلك واحدة من مناطق الجذب والاهتمام، بل لأن حركة الفنون لا يمكن لها أن تكون بذات النظرة الشمولية والعميقة والمؤثرة؛ ما لم تكن على التصاق مع حركة الفنون خارج حدودها. لا فن يكبر بحال من الانغلاق التي يتخذها لنفسها. سيظل مراوحاً مكانه، ولن يكون مؤثراً في الحركة المتغيرة في العالم من حوله. الصحيفة نقلت الخبر عن وكالة “أسوشيتد برس”، نورد أهم ما جاء فيه.
عدد من أعمال المدرسة المؤثرة طويلاً في الرسم الياباني غالباً ما تتميَّز باستخدامها لورق الذهب، تمضي قدماً لتأخذ مكانها في المعرض الذي يحتضنه متحف فيلادلفيا للفنون.
المعرض حمل عنوان “الحبر والذهب: فن كانو”، وما يميز المعرض يكمن في تلك الشاشات القابلة للطي على نطاق واسع، والأبواب المنزلقة المصمَّمة لمساكن النخبة في اليابان في القرنين السادس عشر والسابع عشر.
بعض الأعمال الأخرى تشتمل على المناظر الطبيعية لتلال صخرية مرسومة بالحبر، ضمن آفاق ومدى بعيد، ومشاهد لموجات تتحطّم في البحر.
ويقول مسئولو المتحف، إن الأعمال الفنية تمتد إلى تاريخ الفن في ما عرف بمدرسة كانو، التي تأسست في القرن الخامس عشر واستمرت لنحو 400 عاماً.
مدرسة كانو اليابانية، مدرسة رسم تأسست في مدينة كيوتو في منتصف القرن الخامس عشر، وحملت اسم قرية مؤسسها كانو ماسانويو، وهي واحدة من عدد كبير من المدارس الأكثر شهرة في الرسم الياباني. وتنتمي اللوحة فيها إلى النمط السائد في أعمال أواخر القرن الخامس عشر وحتى فترة ميجي التي بدأت في العام 1868. وعلينا ألاَّ نغفل هنا أن عائلة كانو نفسها أنتجت سلسلة من الفنانين الكبار على مدى عدّة أجيال.
الأعمال التي حواها المعرض هي ضمن المجموعة الإمبراطورية والوطنية والمقتنيات الخاصة. ويجري عرض اللوحات في ثلاث دورات بسبب الحساسية التي يمكن أن يسبِّبها الضوء للأعمال.
حاول المؤسِّس كانو ماسانوبو، وهو من مواليد العام 1434 وتوفي في العام 1530، مزاحمة فن توسا، الذي لم يتجاوز الأوساط الرسمية ويعتمد في رؤيته على الأسلوب التركيبي، متجهاً نحو استحضار الأشكال الضخمة، مع قليل من الألوان وبعض الخطوط السريعة. ومثَّل هذه المدرسة عدد من المشاهير في اليابان من بينهم، ماسانوبو وماونوبو وسانراكو وتشي وياسونوبو وغيرهم.
لكن يبقى مؤسس المدرسة هو الأكثر تأثيرًا في التاريخ الياباني، وخصوصاً إذا ما عرفنا أن تأثيره وتأثير أعماله امتد إلى ما يقارب 400 عام، مع ملاحظة، أن ماسانوبو، عرف بتخصصه باللوحات المتقنة للآلهة، وانعكاس المعتقدات البوذية على كثير من أعماله. ولم تعرف المدرسة بانتظامها، من خلال تشكُّل رؤية وفلسفة لها إلا في عهد ماسانوبو، وتحقق ذلك حين تولَّى ابن ماسانوبو منصب مدير المدرسة.

الاقسام

اعلانات