الاثار العربية المتاحف والمعارض

متحف التراث.. لوحة فنية ترصد الحرف في مصر القديمة

image
متحف التراث.. لوحة فنية ترصد الحرف في مصر القديمة

 

 

متحف التراث.. لوحة فنية ترصد الحرف في مصر القديمة
يعتبر متحف التراث الذي يقع على‏ ‏ضفاف‏ ‏النيل‏ ‏وتحديدا‏ ‏في‏ ‏قلب‏ ‏جزيرة‏ ‏يعقوب‏ ‏في محافظة‏ ‏الجيزة‏ المصرية ‏بمثابة لوحة فنية ترصد الحرف في مصر القديمة، حيث يحتوي‏ ‏على ‏نماذج‏ ‏مجسمة‏ ‏لثلاثين‏ ‏مهنة‏ ‏معظمها‏ ‏اندثر،‏ و‏75 ‏صورة‏ ‏تجسد‏ ‏عادات‏ ‏وتقاليد‏ ‏وموروثات‏ ‏شعبية‏ ‏لا‏ ‏يزال‏ ‏بعضها‏ ‏موجودا‏ ‏حتى‏ ‏الآن‏.‏

مهن مختلفة
من أبرز المهن التي تم توثيقها داخل المتحف مهنه السقا وهو‏ ‏الشخص‏ ‏المسؤول‏ ‏قديما‏ ‏عن‏ ‏نقل‏ ‏المياه‏ ‏من‏ ‏الخزانات‏ ‏إلى‏ ‏المنازل‏ ‏والمستشفيات‏ ‏والمنازل‏ ‏ودور‏ ‏العبادة،‏ ‏وانتشر‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏الإسلامية‏ ‏القديمة‏ ‏قبل‏ ‏دخول‏ ‏مياه‏ ‏الشرب‏ ‏إلى‏ ‏المنازل، أيضا مهنة ‏بائع‏ ‏العرقسوس،‏ وقد تم تجسيدها بحرفية شديدة ‏فهو‏ ‏نموذج‏ ‏يكاد‏ ‏ينطق‏ ‏لشدة‏ ‏إتقانه‏ فتراه ‏حاملا‏ ‏الإبريق‏ قد ‏ربطه‏ ‏في‏ ‏وسطه‏ ‏وفي‏ ‏يده‏ ‏الكوب‏ ‏الذي‏ ‏يقوم‏ ‏بتعبئته‏ ‏لمن‏ ‏يريد‏ ‏الشرب‏، ‏مرتديا‏ ‏الطربوش‏ ‏ومريلة‏ ‏من‏ ‏القماش‏ ‏أسفل‏ ‏الإبريق‏ ‏رافعا‏ ‏رأسه‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏نداء‏ ‏لجذب‏ ‏انتباه‏ ‏الزبائن‏.‏
أما سنان السكاكين فيجلس في تركيز وثبات حاملا في يده سكينة يضعها على أسطوانة دائرية محمولة على حاملين من الخشب، وبها قرص حجري يحركه قدم الصانع، ونسمع من سنان السكاكين أن لكل سكين طريقة في عملية السن، حسب طبيعة استخدامها.
كما يوجد أيضا مهنة المنجد وهي حرفة‏ ‏يدوية‏ ‏كانت‏ ‏تعتمد‏ ‏قديما‏ ‏على ‏أدوات‏ ‏في‏ ‏تنظيف‏ ‏القطن‏ ‏من‏ ‏الأتربة‏ ‏حيث‏ ‏يستخدم‏ ‏المنجد‏ ‏القوس‏ ‏والمدق‏ ‏والمطرقة‏،‏ ولكن‏ ‏الآن‏ ‏يوجد‏ ‏ماكينة‏ ‏كهربائية‏ ‏يتم‏ ‏بها‏ ‏تنظيف‏ ‏القطن‏،‏ ويوجد أيضا داخل المتحف ‏بانوراما‏ ‏لبائعي‏ ‏الأطعمة‏ ‏في‏ ‏الشارع‏ ‏المصري‏، ‏وكأحد‏ ‏علاماته‏ ‏بائع‏ ‏الفول‏ ‏المدمس‏ ‏بقدرته‏ ‏وبائع‏ ‏الخضراوات‏ ‏والخباز‏ ‏وبائع‏ ‏البطاطا‏ ‏والفكهاني‏، ‏وفي‏ ‏الخلفية‏ ‏نموذج‏ ‏للبيت‏ ‏الريفي‏ ‏وفلاح‏ ‏وفلاحة‏ ‏يقفان‏ ‏أمامه‏.‏

مهن انقرضت
أيضا يوجد في المتحف بعض المهن التي انقرضت بالفعل مثل مهنه الدقاق وهو الشخص الذي كان يقوم بدق الحبوب لاستخراجها، كما يوجد نموذج الرحايا وهي عبارة عن صخرتين متلاصقتين لطحن الحبوب وتجلس أمامها سيدة تحركها بكلتا يديها، وفلاحات أخريات يقمن بإطعام الطيور وغسل ملابسهن ثم ينتقلن إلى إعداد الخبز من أجل قوت يومهم، ويحضرون أكلاتهم الشعبية مثل المش، الطماطم، الفول، الجبن القريش.
كما توجد مهنة صانع الأحذية لكن شكل الحذاء كان موحدا في هذا الأيام وكان يطلق عليه اسم القُبقاب، فهو صناعة قديمة ترجع إلى العصر الفاطمي والمملوكي، وهو مصنوع من الخشب والجلد.

الأفراح قديما
كما أشار المتحف إلى شكل الأفراح قديما ففي ركن الأفراح نشاهد الشبكة وهي عبارة عن كميات كبيرة من الذهب، بينما تقف عربة يشدها حصان؛ لتقفز عليها راقصة ومغنية لتقديم فاصل غنائي راقص، وأمام تلك العربة تجلس العروس وبجوارها صينية من النحاس، بها حنة العروس وسيدة تقوم على تزيينها، ويتوسط صينية الحنّة مجموعة من الشمع، والجمل محمل بالهودج.
بعد ذلك يبدأ حفل الزفاف بنقل دبلة الخطوبة من اليد اليمنى إلى اليسرى، ويتم الزفاف في الشوارع على مدى ثلاث ليالٍ، يتم خلالها تزيين الطرقات والأزقة وإطلاق الأعيرة النارية والزغاريد تعبيرا عن الفرحة، ويجلس أمام العريس وعروسه أربع صغيرات يحملن الشموع، وعلى يمينهن أسرة العروسين، وتقوم سيدة بحمل طاقم الشبكة لمشاهدة الحاضرين لها على أنغام المزمار والرقص والطبل البلدي.

الاقسام

اعلانات