الاثار العربية المتاحف والمعارض

معرض “الحروب الصليبية وحكايات أخرى” بالمتحف العربي للفن الحديث

image

 

تحت رعاية وحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، افتتح – مساء اليوم – بالمتحف العربي للفن الحديث “متحف” معرض منفرد للفنان المصري وائل شوقي، تحت عنوان “الحروب الصليبية وحكايات أخرى”.

ويقدم الفنان شوقي خلال هذا المعرض – الذي يستمر حتى 16 من أغسطس المقبل – مجموعة من التركيبات الفنية الضخمة التي تشكل مضمون الفيلمين الأخيرين من ثلاثية أفلامه “الحروب الصليبية” (2010-2015) و”العرابة المدفونة” (2012-2015).

من جانبه قال الدكتور عبد الله كروم مدير “متحف” وقيم المعرض: “يَمَسُّ وائل شوقي – في أعماله – موضوعات تاريخية وأخرى تتعلق بالتغيير السياسي والاجتماعي، معيدا التفكير – في الوقت نفسه – في نماذج الممارسة الفنية بهدف ابتكار لغات بصرية جديدة”، مشيرا إلى أن أفلام الفنان وائل شوقي وتركيباته الفنية وعروضه تستكشف تاريخ الثقافة والأدب في اللحظة المعاصرة، عبر إعادة صياغة الشهادات المكتوبة والشفهية للتغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

تجدر الإشارة إلى أن الأفلام الثلاثة – المكونة لثلاثية “الحروب الصليبية” – استغرق الفنان المصري وائل شوقي في إنتاجها 4 أعوام، وقد أُنتج الفيلم الثالث والأخير منها بتكليف من متاحف قطر عام 2014، دعما لرسالتها الرامية إلى تعزيز الفنون والإبداع والتراث.

وقد استلهم شوقي سيناريو هذه الثلاثية وأحداثها من الأدبيات التي تناولت هذه الفترة، كما عرضها الأديب اللبناني أمين معلوف في كتابه “الحروب الصليبية كما رآها العرب” (1983)، إذ الإشارة إلى الصراع التاريخي على السلطة الذي لا تزال شواهده حاضرة حتى الآن في عصرنا الحالي.

كما قدم شوقي فيلما جديدا تم إنتاجه بتكليف من “متحف” لعرضه – خصيصا – في هذا المعرض، حيث يكمل هذا الفيلم ثلاثية “العرّابة المدفونة” (2012-2015) المستلهَمَة من أعمال الأديب المصري محمد مستجاب.
ويضم معرض “الحروب الصليبية وحكايات أخرى” للفنان المصري وائل شوقي الذي افتتح مساء اليوم بالمتحف العربي للفن الحديث “متحف” ويستمر حتى أغسطس المقبل، مجموعة من الدمى المتحركة المستخدمة في ثلاثية أفلام الحروب الصليبية، بجانب عرض عدد من اللوحات التي تشتمل عليها الفيديوهات الخاصة بالثلاثيتين.
وبحسب القائمين على المعرض، فإن سينوغرافيا العرض في هذا المعرض الكبير وهندسته المعمارية التي صممت خصيصا للمتحف العربي للفن الحديث “متحف” تسهمان في إيجاد بيئة أصيلة تجمع بين إشارات الفنان للتاريخ والأدب والسينما، وتساعد في تخيل حكايات أخرى.
وعلى هامش المعرض، سيصدر “متحف” دليلا مصورا بالكامل باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن حوارا لوائل شوقي يجريه معه الدكتور عبدالله كروم، إلى جانب اشتماله على عدد من مقالات المساهمين الآخرين التي تطرح رؤى مهمة حول الأسلوب الفني لوائل شوقي.
يشار إلى أن وائل شوقي، هو فنان مصري من مواليد مدينة الإسكندرية عام 1971.
ويتنوع إنتاج الفنان شوقي بين ألوان فنية عدة كأعمال الفيديو والرسوم والعروض، وجميعها أعمال عميقة تتناول كيفية التوثيق الكتابي للحقائق التاريخية والخرافات، مقدمة بذلك وجهات نظر حول السرديات الحديثة التي تدور حول أفكار الشك والتغيير.
وتلقى أعمال شوقي حضورا واسعا في المحافل الدولية، كان آخرها معارضه المنفردة التي أقامها في متحف ” MoMA PS1 ” بنيويورك (2015)، ومتحف “كي 20″ بمدينة دوسلدروف الألمانية (2014)، و”معارض سربنتين” بلندن (2013)، ومعهد “كي دبليو” ببرلين (2012)، إلى جانب المعارض الجماعية كبينالي الشارقة (2013)، و”دوكمينتا” (13) (2012)، وتجمع أعماله العديد من المؤسسات العامة من بينها “MoMA”، ونيويورك، و”MACBA”، وبرشلونة، ومتاحف قطر.

الاقسام

اعلانات