الاثار السعودية الاثار العربية

بئر “عثمان” مقصد الباحثين عن آثار النبي بـ”طيبة”

11-2

طالب عدد من الباحثين والمهتمين بآثار المدينة المنورة التاريخية بمزيد من الاهتمام والرعاية بأول بئر في الإسلام وهي بئر “رومة”، التي تعرف ببئر عثمان بن عفان رضي الله عنه، والتي تعد إحدى الآبار السبعة النبوية بالمدينة المنورة.
ويشير الباحث بتاريخ المدينة الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي إلى أن صاحب هذه البئر كان يبيع الماء للمسلمين بدرهم، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يشرب من مائها العذب، فقال لصاحبها: “أتبيع هذه البئر بعين في الجنة”، فقال: يا رسول الله ليس لي غيرها أنا وأولادي.
وأشار إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تمنى أن يشتريها أحد من المسلمين، حتى يصبح ماؤها مجانا، وحينما سمع عثمان بن عفان، قال: أشتريها يا رسول الله ولي مثل هذه البئر في الجنة عين، فقال: نعم، ثم اشترى عثمان نصفها وكان النصف الآخر لصاحب البئر، وحينما رأى صاحب البئر أن الناس يشربون في يوم عثمان الذي كان مجانا، وفي يومه لا يشتري أحد الماء، باعها لعثمان كاملة مقابل 35 ألف درهم، فاشتراها عثمان وجعلها صدقة للمسلمين. وحول القيمة التاريخية لبئر عثمان بن عفان، يقول الفايدي إن عددا من آبار المدينة وهي، بئر “رومة” أو بئر عثمان، وبئر غرس، وبئر العهن، وبئر أريس “بئر الخاتم” بئر البصة، بئر بضاعة وبئر حاء أطلقوا عليها آبار النبوة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعذب ماء تلك الآبار ويؤتى له بالماء منها. وأضاف أن بئر عثمان تقع في الشمال الغربي من المدينة المنورة قرب مجرى وادي العقيق، وقال الفايدي:” إن بئر عثمان تعتبر من الآثار النبوية التي لا تزال قائمة تجود بمائها العذب حتى يومنا هذا، ويتطلب الأمر صيانتها والاهتمام بها كونها إحدى الآبار النبوية المباركة التي اهتم صلى الله عليه وسلم بشأنها وحرص أن تكون إحدى موارد المؤمنين في طيبة الطيبة”. من جهته، طالب الباحث بتاريخ المدينة عزت فاروق بالاعتناء ببئر رومة “بئر عثمان بن عفان” – رضي الله عنه – وفتحها للزوار ليأخذوا من مائها العذب تأسيا واقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، مبيناً أنها إحدى الآبار النبوية الشهيرة السبعة بالمدينة المنورة، وتقع في حي الأزهري بسلطانة أمام مدارس مناهل طيبة الأهلية للبنات حالياً. وأضاف أن قيام النبي صلى الله عليه وسلم على بهذه الخطوة يؤكد على اهتمامه بتنظيم شؤون الحياة من جميع جوانبها، وضبط العلاقات بين البشر، ويظهر حرصه على مواصلة ما بدأه في مكة من تثبيت العقيدة في نفوس المؤمنين وتنظيم شؤون العبادات، فالتشريعات الدينية والدنيوية بجميع جوانبها بدأت تستقر في المدينة وهي تهدف لبناء الحياة الاجتماعية المتكاملة.

الاقسام

اعلانات