الاثار العربية المتاحف والمعارض

بعد غلقه 20 عامًا.. افتتاح متحف طنطا بمؤتمر عن صمود مصر ضد الأزمات

image

بعد انتظار طال ووعود الكثير من مسؤولي الآثار.. إعيد افتتاح متحف طنطا الأثري المغلق منذ نوفمبر عام 2000 حيث أعلن المسؤولون عن افتتاحه غدًا، وبهذه المناسبة ينظم المتحف المؤتمر الثقافى الأول بعنوان “كيف صمدت مصر ضد الأزمات وتعافت بعد الثورات والانكسارات” تحت رعاية وبحضور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، وسعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية، حيث سيتم من خلال المؤتمر استعراض أهم المراحل التاريخية التي مرت بها مصر، وعانت من الأزمات واستطاعت أن تنهض وتتعافى مرة أخرى.

image

وأكد الدكتور عماد بدير، مدير المتحف، أن المؤتمر يستمر لمدة يومين وتتضمن أهم فعالياته تنظيم موكب فرعوني ينطلق من أمام مبنى المحافظة حتى مقر المتحف، ويشترك فيه خمسون طالبًا وطالبة، يرتدون الزي الفرعوني الكامل وبمصاحبة فرقة الموسيقى النحاسية، الخاصة بإدارة غرب طنطا التعليمية.

ويلقى وزير الآثار ومحافظ الغربية والدكتور مصطفى الفقى المحلل السياسى والدكتور عبد الحليم نور الدين الخبير الأثري كلمة في الجلسة الافتتاحية وتعقبها جلسات المؤتمر التي يتحدث فيها كل من الدكتور عبد الحميد سعد عزب ويلقى محاضرة بعنوان “الثورة الاجتماعية الأولى بين السقوط والعودة” والدكتور عادل زين العابدين يلقى محاضرة بعنوان “احتلال الهكسوس لمصر وكفاح المصريين حتى التحرير والانطلاق إلى عصر الإمبراطورية” ويلقي الدكتور جمال خير الله محاضرة بعنوان “الغزو المغولي وانكساره في مصر”.

وتتضمن فعاليات اليوم الثاني محاضرات يلقيها متخصصون في الآثار، من بينهم مدحت مبروك، مدير عام منطقة الغربية للآثار الإسلامية، حيث يلقي محاضرة تحت عنوان “فضل مصر على العالم الإسلامي” والمهندس سامح المصري، مدير عام إدارة ترميم الوجه البحري وسيناء ومستشار المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.

وترجع قصة إنشاء متحف آثار طنطا، الذي يحتوي على آثار فرعونية وإسلامية وآثار من العصر اليوناني والروماني والقبطي ومخطوطات نادرة إلى عام 1913، حيث تم تخصيص قاعة بمبنى البلدية؛ لتكون مقرًّا للمتحف، ولم يستمر تخصيص القاعة طويلًا، فتم إغلاقها وتخزين محتوياتها من الآثار.

يقول المؤرخ الطنطاوي أحمد الخطيب، وكيل وزارة الثقافة السابق” شهدت مدينة طنطا حقبة تاريخية وحضارية فريدة في العهود الفرعونية القديمة، حيث كانت مقرًّا للأسرة الثلاثين من ملوك مملكة الوجه البحري، وخلف هؤلاء الملوك العظام ثروة أثرية نادرة، ربما لا يعلم عنها الكثيرون شيئًا؛ نظرًا لتجاهل الحكومة لها، ولم تضع وزارة السياحة والآثار أيًّا من تلك المعالم الأثرية النادرة على خريطتها، فهناك معبد بهبيت الحجارة معقل الأسرة الثلاثين وبه أعظم آثار الوجه البحري، ومعبد سمنود وصالحجر ومتحف طنطا الذي يضم ما لا يقل عن 880 قطعة أثرية نادرة، منها تماثيل المصارعين القدماء المكتشفة في موقع صالحجر الأثرى والتي لا يوجد مثلها في شتى المتاحف الأخرى.

ويستكمل الخطيب” أُنشئ هذا المتحف لتخليد تلك الحضارة والحفاظ عليها عام 1913، وتم اختيار مبنى بلدية طنطا؛ ليكون مقرًّا متحفيًّا، وتم تخزين آثاره، ثم ما لبث أن أغلق وأعيد افتتاحه عام 1935، وتم إغلاقه مره أخرى، وبعد سنوات طويلة أعيد تجهيزه وبناؤه، وافتتح للجمهور فى أكتوبر 1990، ثم أعيد غلقه فى 2000، ومنذ هذا التوقيت والمتحف لا يعمل وفشل عدد من المحافظين السابقين في إعادة المتحف إلى الحياة رغم أعمال التطوير التي لحقته، ولم تسفر لقاءاتهم مع وزراء سابقين عن التعجيل بافتتاح المتحف” حتى اعلن اخيرا عن افتتاحه ونتمنى ان يكون ذلك حقيقيا وان يكون الافتتاح بعد انهاء كافة مشاكل المتعلقة بعملية التطوير

وقال أشرف أبو قاسم، مفتش آثار بمنطقة آثار وسط الدلتا: متحف طنطا يتكون من 6 طوابق، يضم الأول منها الآثار الفرعونية، والثاني الآثار الرومانية واليونانية، والثالث الإسلامية والمسيحية، والرابع قاعة للمؤتمرات والمحاضرات ومكتبة، والخامس مكتبًا إداريًّا للموظفين والإداريين، ويضم المتحف قطعًا أثرية نادرة وغير موجودة في متاحف أخرى، مثل تماثيل أفروديت والمصارعين القدماء، التي وجدت فى صالحجر، بالإضافة إلى 880 من القطع النادرة، ومن أجمل ما تحتويه المتاحف الفرعونية، وكان من المفترض بعد تعديل العرض المتحفي أن يتم افتتاحه للجمهور بعد إدخال الأسانسير لكبار السن مطالبًا بقرار رئاسى لإعادة قيمة هذا المتحف وما يمثله من حقبة تاريخية نادرة إلى الحياة من جديد، خاصة أنه لا يوجد ما يمنع ذلك مطلقًا.

الاقسام

اعلانات