الاثار العربية المتاحف والمعارض

معرض النساء الأمازيغات في المغرب يختتم عروضه في متحف البحرين الوطني

image

 

بمحاضرة حول متحف الأمازيغ في مرّاكش

معرض النساء الأمازيغات في المغرب يختتم عروضه في متحف البحرين الوطني

في ختام معرض “النساء الأمازيغيات في المغرب”، الذي صاحبت فترة عرضه عدد من الفعاليات، استضاف متحف البحرين الوطني في السادسة مساء الثلاثاء 14 أبريل 2015م، محاضرة قدّمها القائم على متحف الأمازيغ في حديقة ماجوريل بمراكش السيّد بيورون دولستروم، بقاعة محاضرات المتحف الوطني، تناول فيها عددا من المحاور المتعلقة بالثقافة الأمازيغية وتاريخ المتحف.
واستهل السيد بيورون دولستوم حديثه بتوجيه الشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، ومعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وفريق عمل الهيئة الذي أسهم عبر استضافة المعرض في افساح هذا المجال للتعرف على الثقافة الأمازيغية في المغرب.

واستعرض خلال محاضرته الحضور الأمازيغي على الخارطة شمال الإفريقية، الثقافة الأمازيغية والدور الذي لعبته نساء الأمازيغ في حفظ الإرث الثقافي لتلك القبائل، إضافة إلى تسليطه الضوء على الخلفية التاريخية لحديقة ماجوريل، ومؤسسها الأول الفنان جاك ماجوريل، ثم استملاك بيير بيرجيه وإيف سان لوران لها، وإنشاء متحف الأمازيغ بمساحة ٣٠٠ متر مربع، وبعدد مقتنيات يتجاوز ال ٣٠٠٠ قطعة جوارها، متناولا القيمة الفنية والمعمارية في تصميم البناء الخاص بالمتحف، واختتم حديثه باستعراض المشاريع القادمة للمتحف، والتي من بينها سمبوزيوم فني يتم تنظيمه بالتعاون مع اليونسكو حول الإرث الثقافي الأمازيغي، ومعرض النساء الأمازيغيات في المغرب الذي سيغادر المملكة ليحط رحاله في مدينة الرباط ويفتتح بعد شهر من الآن.

حمل معرض “النساء الأمازيغيات في المغرب” الذي اختتم عروضه في متحف البحرين الوطني، استعراضاً مميزاً لتاريخ قبائل الأمازيغ البدويّة والدور الذي تلعبه النساء في الحفاظ على تراثهم الغنيّ على مدى آلاف السنين، حيث نشأت وتطوّرت الهويّة الأمازيغيّة قبل آلاف السنين على رقعةٍ شاسعةٍ تمتدّ من ساحل المحيط الأطلسيّ في المملكة المغربيّة غرباً إلى الحدود الشرقيّة لمنطقة المغرب العربيّ، وقد أثبتت على مدى آلاف السنين وبشكلِ ملحوظٍ مدى صلابتها في وجه الاختلاط الثقافيّ مع الحضارات المتوسّطيّة الأخرى وصدّ الغزوات المتكرّرة.

ويعدّ معرض “النساء الامازيغيات في المغرب” بمثابة دعوةٍ لاكتشاف الثقافة المغربيّة والأمازيغيّة، حيث يعرض مقتنياته التي تتنوع بين السجّادٍ، وأحزمة المنسوجة، القلائد المشغولة من الكهرمان والمرجان، والفضّة، وتأتي أغلبها من مجموعة المتحف الأمازيغيّ الكائن في حديقة ماجوريل بمرّاكش. وتشكّل هذه القطع، والتي ترافقها صوراً أرشيفيّة مذهلة ، تكريماً لأولئك النساء اللواتي لم يتوقّفن يوماً عن نقل الهويّة الثقافة الأمازيغيّة المتفرّدة.

الاقسام

اعلانات