الاثار العربية المتاحف والمعارض

متاحف قطر ترعى المواهب الناشئة

image

 
تنظّم ورشًا للطلاب لتنمية الذائقة الفنية
متاحف قطر ترعى المواهب الناشئة
الدوحة -الراية:

تنظّم هيئة متاحف قطر ورشًا للطلاب على هامش معرض إسماعيل عزام، وذلك على مدار أيام الأسبوع ما عدا يوم الأحد، وتبدأ الورشة في تمام الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساء من السبت إلى الخميس، وفي يوم الجمعة تبدأ الساعة الثالثة عصرًا حتى التاسعة مساءً.

وتسعى هيئة المتاحف من خلال تلك الورش التدريبية إلى جذب الأطفال والشباب لمشاهدة الأعمال الإبداعية والتفاعل معها عمليًا من أجل الارتقاء بذائقتهم الفنية، حيث أعلن المتحف منذ افتتاح المعرض الشهر الماضي اعتزامه تقديم سلسلة من ورش العمل باللغة العربية حول رسم الصور الشخصية يقدمها الفنان إسماعيل عزام على هامش المعرض، بما يتماشى مع رؤية متاحف قطر الرامية إلى رعاية المواهب الناشئة، وكذلك التعريف بقصص كبار الفنانين العرب من خلال لوحات تتضمن وجوههم.

ويقول الفنان إسماعيل عزام في تصريح صحفي تعليقًا على المعرض: “إن غايتي من هذا المعرض أن أعرف الناس بهؤلاء الفنانين العرب الكبار وقصصهم، وأن أواصل تثقيف المجتمع الفني المتنامي في دولة قطر ومساعدته في استخلاص المعاني الخفية للعمل الفني”، معربًا عن أمله في أن يستمتع الجمهور بهذا المعرض وتقديم العرفان لهؤلاء الفنانين نظير مساهماتهم التي كان لها أثر كبير في تطوير الفن العربي.

وأوضح أنه يستخدم الزيت والألوان المائية في أعماله الفنية، لكن له أسلوبًا فنيًا يُسمى “الرسم العكسي بالفحم”، حيث يبدأ أولاً بتغطية اللوحة بالفحم، وبعدها يمرر ممحاة ببطء على اللوحة ليزيل أجزاء محددة منها، كاشفًا بذلك عن ظلال متعارضة من اللونين الأبيض والأسود تصنع تأثيرات على اللوحة، وتسهم هذه المهارة الفنية التي استعان بها عزام في رسم لوحات هذا المعرض في زيادة ارتباط الجمهور بقصص هؤلاء الفنانين الشخصية وتاريخهم.

من جهته، صرح جان بول إنجيلين مدير برامج الفن العام بمتاحف قطر: “يسعدنا أن نستضيف هذا العام معرضًا للفنان إسماعيل عزام يضم لوحات فنية ملهمة أبدعها خصيصًا لصالح هذا المعرض”، مشيرًا إلى أنه فنان يتمتع بموهبة فذة، وتمسّ أعماله المقدمة في معرضه الحالي الجانب العاطفي لدى الجمهور وتدفعه للتفاعل معها وتقديم العرفان لخمسة عشر راحلاً من كبار الرسامين والنحاتين العرب.

ويقدم الفنان عزام من خلال المعرض المقرر له أن يستمر حتى 31 أغسطس المقبل مجموعة من اللوحات الفنية المرسومة بالفحم تمثل صورًا شخصية لخمسة عشر فنانًا من كبار الفنانين الراحلين سبق لعزام أن التقى شخصيًا بكثير منهم.. ومن ثم يأتي المعرض تكريمًا وعرفانًا بالجميل لما قدموه من إسهامات فنية وإبداعية، إذ يرى أن كثيرًا منهم لم يلقَ الإشادة النقدية والتقدير الشعبي الذي يستحقونه في حياتهم.

وينتمي هؤلاء الفنانون للعديد من دول الشرق الأوسط، منها مصر ولبنان واليمن والكويت والعراق، فضلاً عن إحدى اللوحات التي تُبرز صورة الفنان القطري الراحل جاسم زيني الذي امتدت مسيرته المهنية لخمسة عقود أبدع خلالها لوحات فنية كثيرة سجل فيها لحظات مشهودة في تاريخ دولة قطر الحديث ووثّق مسيرة تطورها منذ بدايتها الأولى نحو الحداثة وأبرَز التحولات المجتمعية والاقتصادية التي طرأت عليها في حقبة الخمسينيات والستينيات نتيجة اكتشاف النفط.

الاقسام

اعلانات