الاثار العالمية التراث العالمي

افتتاح المتحف العربي الأول للفن المعاصر في إسرائيل

image

تحتضن مدينة “سخنين” العربية في إسرائيل ابتداء من اليوم الأربعاء 17 المتحف العربي الأول للفن المعاصر بمشاركة فنانين فلسطينيين وإسرائيليين وعالميين. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية إلى التعريف بالفنانين المحليين وتنشيط الحركة الثقافية والاقتصادية في المنطقة.

افتتح في مدينة سخنين العربية اليوم الأربعاء 17 حزيران/ يونيو المتحف العربي الأول للفن المعاصر في إسرائيل، ويعرض أعمالا فنية لكبار الفنانين المحليين والعالميين، بهدف إقامة حوار وتعزيز قيم السلام، بحسب القيمين عليه.

والمتحف، وهو الأول من نوعه في إسرائيل، أتى ثمرة مبادرة تعاونية بين بلدية سخنين والفنان النحات الإسرائيلي بيلو سايمون فينارو والفنانة افيتال بار شاي، بهدف إيجاد واقع جديد من التعاون بين اليهود والعرب وإقامة حوار إنساني وتعزيز لقيم السلام والتعايش بين المجتمعات والثقافات المتصارعة، بحسب منشئيه.

وسيضم المتحف مجموعة مكونة من 200 عمل.

وقال بيلو سايمون فينارو، الذي يشغل منصب مدير المتحف، لوكالة فرانس برس “اخترنا مدينة سخنين بعدما قمنا بعمل فني كبير فيها، وكان حدثا ناجحا حضره نحو عشرين ألف شخص وشاهدوا المعرض الفني، وكان بيننا وبين الناس لقاءات وحوارات “.

حوار الحضارات والثقافات

وأضاف “وجدنا أن سخنين مكان ملائم لأنها في قلب الجليل (..) المنطقة هناك يكاد لا يكون فيها مثل هذه النشاطات، وإقامة متحف في قلب الجليل سيطور الفنانين وسيجعل الفن المعاصر في متناول أيدي الناس. من العرب واليهود في المنطقة”.

ويجري تمويل المتحف حتى الآن من خارج البلاد.

ومدينة سخنين هي مدينة عربية شمالية يعيش فيها نحو 37 ألف نسمة، وفيها متحف تراثي قديم جدا.

وقال مازن غنايم، رئيس البلدية التي تستضيف المتحف “الفن لا يعرف الحدود، ويتخطى حدود أي دولة، وبعيد عن السياسة، وهو سيقرب الناس الذين يؤمنون بالسلام” من بعضهم.

وأضاف ” ليس سرا أنه توجد حواجز بين الدولة والمواطنين العرب، ووجود المتحف سيساعد على كسر الحواجز”.

ومن أهداف المتحف أيضا التعريف بالفنانين المحليين وتنشيط الحركة الثقافية والفنية والاقتصادية أيضا.

وعرب إسرائيل، الذين يقدر عددهم اليوم بنحو 1,4 مليون نسمة، ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، ويشكلون 17,5 % من السكان ويعانون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.

فرانس 24 / أ ف ب

الاقسام

اعلانات