مقالات

معالم اسلامية : الجامع الأموي في دمشق

S2_-------------------------

يعد الجامع الأموي من روائع الفن المعماري الإسلامي، يقع في قلب مدينة دمشق القديمة. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات. كان في العهد القديم سوقا، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي, ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل أبو عبيدة بن الجراح صلحا. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (705م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزينه بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وبأفضل ما زينت به المساجد في تاريخ الإسلام .
تبلغ مساحة المسجد كله 157×97م وتبلغ مساحة الحرم 136×37م أما مساحة الصحن فهي 22.5×60م ويتوسط مدينة دمشق. وللجامع أربعة أبواب، باب البريد من الغرب وباب جيرون من الشرق وباب الكلاسة من الشمال. وباب الزيادة من الجنوب وينفتح من داخل الحرم. أما الصحن فإنه محاط من جوانبه الثلاثة بأروقة وأعمدة شامخة ارتفاعها 15.35م، ومن الجنوب تنفتح أبواب الحرم التي أصبحت مغلقة بأبواب خشبية تعلوها قمريات زجاجية ملونة مع كتابات وزخارف رائعة.
قام الأموين ببناء الجامع الأموي وجعله جامعا يليق بعاصمة دولتهم «الدولة الأموية» فقاموا بتوسعة باحاته وتجميله بالنقوش والفسيفساء والزخارف والرخام وزين بأفخم وأجمل الفوانيس على الإطلاق وغيرها من النفائس، فكان جامع ومركزا للدولة الإسلامية في أقصى اتساع لها وجمل بناء الجامع وضم في جنباته العديد من كنوز التاريخ في قلب دمشق القديمة.
وفي المسجد الأموي أول مئذنة في الإسلام المسماة مئذنة العروس، وله اليوم ثلاث مآذن وأربع أبواب وقبة كبيرة «قبة النسر» وثلاث قباب في صحنه وأربعة محاريب ومشهد عثمان ومشهد أبوبكر ومشهد الحسين ومشهد عروة ولوحات جدارية ضخمة من الفسيفساء وقاعات ومتحف، وفي داخله ضريح النبي يحيى عليه السلام، وبجواره يرقد البطل صلاح الدين الأيوبي، وبالقرب منه الكثير من مقامات وأضرحة رجال ومشاهير الإسلام.

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات