كشف عدد من الأثريين حقيقة ما نشرت بعض الصحف المصرية في الآونة الأخيرة بوجود أهرامات مطمورة تحت الرمال في قرية أبو سيدهم التابعة لمركز سمالوط بالمنيا,نقلا عن شبكة ديسكفري الأمريكية المتخصصة في الاكتشافات الأثرية,حيث قال محمد فخري مفتش أثار بالمنيا أننا كأثريين متخصصين كان لابد لنا أن نتأكد بأنفسنا من هذه الأخبار.
وعلي إثر ذلك قام علي مصطفي البكري كبير مفتشي آثار المنيا يشاركه ناصف سعيد غالي احد مفتشي آثار المنيا الشمالية بتدبير سيارة ذات دفع رباعي تناسب المهمة,وتمت الاستعانة بدليل للمناطق الصحراوية من الأهالي الذين يقيموا بالصحراء الغربية,وبدأت رحلة التأكد من الخبر حيث تم التوغل داخل أراضي الصحراء الغربية لمسافة 40 كم غرب مركز سمالوط حتى تم الوصول إلي المنطقة المذكرة ( قرية أبو سيدهم ) وتم إرشاد السادة الأثريين عن بعض التلال الرملية داخل الأراضي الصحراوية.
وهناك تم عمل مسح آثري للمنطقة وتبين أن هذه التلال الرملية هي نفسها الأشكال الهرمية التي تم تصويرها بالأقمار الصناعية ( عن طريق شبكة ديسكفري ) حيث تم عمل مطابقة لهذه التلال علي الطبيعة مع الصور التي التقطت من خلال الأقمار الصناعية ، ومن خلال المسح الأثري الدقيق للمكان اتضح أن هذه المكان عبارة عن مسطح رملي متسع تنشر به التلال الرملية المتحجرة ذات الشكل الهرمى.
وقد ظهر علي سطح هذه التلال تأثير العوامل الجوية خاصاً الرياح حيث ظهر تأثيرها بوضوح في جوانب هذه التلال ، وتبين لنا أيضا أن هذا المكان لم يكن بعيداً عن أيدي اللصوص حيث قاموا بعمل حفرة في احد التلال هذه الحفرة بمساحة 1.5 م×2.00 م × 3.00م عمق وتم تصوير هذه الحفرة واتضح إنها لا تؤدي إلي شيء ويظهر بجوانبها طبقات الرمال المتحجرة ،وأثناء المسح الأثري تلاحظ لنا وجود بعض تكاسير الفخار المنتشرة بالمكان فتم أخذ عينات منها وبفحصها تبين إنها ترجع إلي العصرين اليوناني والرومانى .
وتبين من خلال المسح الأثري عدم وجود أي دلائل علي وجود أبواب أو مداخل لهذه التلال ، كذلك عدم وجود أي دلائل توضح أنها كتل حجرية مبنية مثل بقية الأهرامات المعروفة ، لكنها ظهرت ككتله واحدة من الرمال المتحجرة ، وبذلك يكون ما نشر في الصحف المصرية والمنقول عن الصحف الأجنبية بشان وجود أهرامات بمنطقة المنيا غير صحيح وأن ما تم تصويره هو عبارة عن كثبان رملية متحجرة ذات شكل هرمى
Add Comment