وتتضاعف طرق التخريب والتدميررغم أنها تصنف الثانية سياحيا بعد بحيرة الشط بمدينة ورقلة، لتأتي محمية بحيرة السبخة الواقعة ببلدية حاسي القارة 270 كلم إلى الجنوب غرداية في المراتب المتقدمة من حيث المواقع الطبيعية التي أصبحت مهددة بالزوال بالجنوب نظرا لما تلقاه من تدمير وعبث متعمد أسست له يد الإنسان في ظل سياسة التقاعس والإهمال.
لازالت الوزارة الوصية تلتزم الصمت حيال قطاع البيئة وهو ما أرسى حسب العديد من المهتمين بميدان البيئة بالولاية اعتقادا سائدا لدى كل المتوالين على سلطة القرار المحلي على أن موضوع البيئة ليس من بين اهتماماتهم بالرغم من ما تمثله هذه المنطقة ذات النظام الإيكولوجي المتميز المصنفة كمحمية دولية منذ سنة 2004 على مستقيل مدينة حاسي القارة وجارتها المنيعة اللتين أصبحتا مهددتين بظاهرة صعود المياه، وهذا بعد آن اعترف العديد من العلماء الأوروبيين الذين زاروا الموقع بالدور المحوري للبحيرة في الحفاظ على أرضية المدينتين من معضلة صعود المياه وذلك بالنظر إلى الأهمية البيئية البالغة لبحيرة السبخة التي تتربع على مساحة 24 كلم مربع بوسط طبيعي يمتد إلى أكثر من 7 هكتارات تحوي على مايقارب 7.5 مليون متر مكعب من المياه الغنية بالمكونات العضوية المساعدة على تركيز التوازن البيئي داخل حوضي البحيرة السفلي والعلوي، وهو ما أهلها أن تكون ملجأ آلاف الطيور المهاجرة سنويا من شتى بقاع العالم .
لكن واقع بحيرة السبخة الخاضعة من بين 47 موقعا تم تصنفه عبر التراب الوطني بداية سنة 2010 كمناطق رطبة إلى قوانين الاتفاقية الدولية “رام سار” أصبح حسب البيئيين نموذجا حيا يجسد للتجاوزات العلنية المتكررة يوما والجريمة البيئية التي يسهر على حمايتها المسؤولون في حق موقع طبيعي تجاوز عمره 300 سنة، يذكر أن الجزائر قد تحينت في نفس السنة 1451 منطقة رطبة وطنية منها 762 وسط طبيعي و689 وسط اصطناعي.
Add Comment