المتاحف والمعارض

ليون افتتح “صالة موريس شهاب” في المتحف الوطني: نحضر لافتتاح المتحف بطوابقه الثلاثة للتعريف بتراثنا

112

افتتح وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال المهندس كابي ليون بعد ظهر اليوم، “صالة موريس شهاب” وهو المدير العام الاول للآثار في لبنان، في المتحف الوطني، في حضور المدير العام للوزارة فيصل طالب، المشرف على تسيير شؤون مديرية الآثار الدكتور اسعد سيف، الى حشد من الشخصيات والفاعليات السياسية وسفراء دول عربية واجنبية وهيئات دبلوماسية وثقافية واعلامية واجتماعية وعائلة موريس شهاب.

ليون
بعد النشيد الوطني، وكلمة ترحيبية من حافظة المتحف آن ماري عفيش، القى الوزير ليون كلمة، تحدث فيها عن أهمية تسمية الصالة باسم موريس شهاب، فقال: “إن لافتتاح صالة موريس شهاب اليوم في المتحف الوطني أهمية مزدوجة، تكمن أولا بكونها المساحة الوحيدة في القاعة المركزية للمتحف التي بقيت مغلقة أمام الجمهور، على الرغم من إعادة تأهيل المتحف بعد نهاية الأحداث اللبنانية وإعادة افتتاحه في العام 1999. وتماشيا مع موجودات باقي أجزاء المتحف، تأتي مجموعة القطع الأثرية في هذه الصالة من مناطق لبنانية مختلفة: طرابلس، صيدا، ام العامد، نيحا، صور، جبيل، جناح، شحيم وبيروت. وهذه الصالة هي امتدد للمسار الزمني للقاعة المركزية، وتتضمن قطعا أثرية تعود للحقبات الكلاسيكسة اي العصر الهلنستي والروماني والبيزنطي”.

ولفت الى ان “من ضمن المجموعة المعروضة في الصالة، فسيفساء عثر عليها خلال الحفريات الأثرية التي اجراها الامير موريس شهاب في الفترة ما بين الستينات والسبعينات. اما القطع الاخرى فقد تم اكتشافها خلال الحفريات التي أجريت مؤخرا، لا سيما تلك التي أجرتها المديرية العامة للآثار في وسط بيروت، وهي فسيفساء مع مشهد من نهر النيل ونقش على شكل نسر وتمثال صغير من الرخام للآلهة سيلينوس”، معلنا ان “هذه المجموعة تعرض للمرة الأولى في لبنان”.

اضاف: “وتكمن الأهمية الثانية بشخص موريس شهاب، الذي نقوم اليوم بتكريمه من خلال افتتاح هذه الصالة التي تحمل اسمه”، لافتا الى ات “الأمير موريس شهاب هو المدير العام الاول للآثار في لبنان، كرس حياته لعلم الآثار وحماية التراث والمحافظة عليه، توفي بتاريخ 24 كانون الأول 1994، ولم يحظ قط بالتكريم الذي يستحق. فقد سعى طوال مسيرته لاكتشاف الآثار والحفاظ عليها، مما دفعه للعيش في حرم المتحف الوطني. تلك كانت بيئة هذا الرجل الذي تقاسم مهنته وشغفه مع أفراد عائلته. رائد في علم الآثار، تولى إدارة الآثار في لبنان عند نهاية الانتداب الفرنسي. هو الذي أعاد تنظيم هذا القطاع وأحسن إدارته لتنشأ فيما بعد المديرية العامة للآثار. أكثر من ذلك، فقد ساهم، في غضون بضعة عقود، بوضع لبنان على الخريطة الدولية لعلم الآثار والتعريف بماضيه من خلال إقامة المعارض والنشاطات الثقافية والمشاركة الفعالة في المؤتمرات ونشر العديد من المؤلفات والمنشورات العلمية، لكنه عرف أيضا كيفية اتخاذ القرارات المناسبة، خصوصا في أحلك الظروف التي مر بها لبنان”.

وتابع: “ما ينبغي علينا استذكاره من تلك الحقبة المحزنة، هو تفانيه وزوجته أولغا في الحفاظ على الآثار. فوجودهما في المتحف الوطني من العام 1975 حتى العام 1982، ساهم بالتأكيد بمنع أي عمليات نهب أو تدمير لتراثنا الأثري”.

واعلن ان “اليوم، يتزامن هذا الافتتاح مع إدخال تكنولوجيا جديدة على المتحف الوطني، للاستعاضة عن المنشورات أو الدليل الصوتي. وتطبق هذه التكنولوجيا عبر الهواتف الذكية على القطع الأثرية المعروضة في هذه الصالة”، لافتا الى ان فرع Electric and Computer Engineering في الجامعة الاميركية في بيروت، باشراف الدكتورة ماريات عواد وطلابها، بتطوير برنامج يتيح عند القيام بالتقاط الصور للقطع الأثرية المعروضة، الحصول تلقائيا على المعلومات المتعلقة بها باللغات الثلاث (عربي، فرنسي وانكليزي)، وسوف نسعى في المستقبل القريب لتطبيق هذا البرنامج على كل موجودات المتحف الوطني”.

وختم: “يسعدني في هذا المناسبة، وبحضور السفير الايطالي جيوسيبي مورابيتو، أن أعلن عن مشروع تأهيل الطابق السفلي من المتحف الوطني بهبة من الحكومة الإيطالية، حيث سنتمكن من فتح المتحف بطوابقه الثلاثة كاملة أمام الجمهور، بغية التعريف بتراثنا الوطني الغني والمتنوع

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات