أطلقت مجموعة من الفنانين والإعلاميين والأدباء في محافظة الأنبار، الأربعاء، حملة شعبية واسعة أطلق عليها اسم “مدافعة” تهدف الدفاع عن المناطق الأثرية والسياحية بالمحافظة، فيما دعا منظموها المسؤولين لاستثمار المناطق بشكل مناسب لتضاهي المواقع السياحية الموجودة في دول الجوار.
وقال رئيس الحملة الفنان المسرحي عاصم البكار ، إن “عدداً من المثقفين والفنانين والإعلاميين بمحافظة الأنبار أطلقوا، اليوم، حملة أطلق عليها (مدافعة)”، مبيناً أن “الحملة جاءت بعد تعرض العشرات من المواقع الأثرية والتي تعود إلى حقب زمنية متفاوتة إلى التدمير والإهمال والعبث المباشر فضلا عن إهمال المواقع السياحية الطبيعية فيها”.
وأضاف البكار أن “الحملة تزور حالياً مواقع أثرية وسياحية غربي المحافظة لتعريف المواطنين بأهمية تلك المواقع وخطورة العبث بها او إفسادها”، مشيراً إلى أن “الحملة زارت عدة مواقع أثرية وسياحية من بينها مدرسة تاريخية تقع في مدينة آلوس بقضاء حديثة تعرف باسم مدرسة ابو علي النحوي الفارسي أستاذ العالم الكبير أبو الثناء الالوسي بسبب تهديدات بزوالها بسبب للتوسع في بناء المنازل”.
وتابع البكار أن “هدف الحملة أيضاً هو الدفاع عن الآثار العباسية في الصقلاوية شمالي الفلوجة وآثار منارات مدن عانة وهيت وجبة غيرها التي تعود إلى نحو 1000 عام فضلا عن مواقع سياحية خلابة على نهر الفرات وداخل الصحراء تشكو من الإهمال”، داعياً المسؤولين إلى “استثمار هذه المناطق الأثرية بشكل مناسب لتضاهي المواقع السياحية الموجودة في دول الجوار”.
وأشار البكار إلى أن “الحملة انطلقت بشكل شعبي وبتمويل خاص من قبل المشاركين بها لسد نفقات النقل فريق الحملة لزيارة المناطق الأثرية”.
يذكر أن محافظة الأنبار تحتوي على 49 موقعاً أثرياً يعود للحقبة العباسية انتهاءً بالعهد العثماني، فيما تضم 18 موقعاً سياحياً طبيعياً وتضم عيون طبيعية للمياه وأخرى أنفاق طبيعية تحت الأرض تمر مياه نهر الفرات من أسفلها في مدينة حديثة وتتركز غالبية تلك المواقع في مناطق أعالي الفرات غربي الأنبار تم استثمار ثلاثة منها في حين لا تزال بقية المواقع الأخرى غير مستثمرة.
Add Comment