الاثار العربية

قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وإصابات نتيجه مواجهات عنيفه بداخله

46

اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة بعد صلاة الجمعة المسجد الأقصى المبارك وقامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.

وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى وشرعت بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، فيما رد الشبان بإطلاق الحجارة على قوات الاحتلال.

وقد أصيب العديد من المصلين باختناقات نتيجة استنشاقهم للغاز السام، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين المصلين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، واشتبكوا مع المصلين الذين تصدوا لهم.

وذكر شهود عيان في مدينة القدس المحتلة، أن عناصر خاصة وجنود الاحتلال وشرطة الاحتلال زعموا بأن عدد من المصلين رشقوهم بالحجارة وهو ما نفاه المصلون، وعليه اقتحموا المسجد واعتدوا على المصلين بالضرب بالهروات والغازات المسيلة للدموع.

وقام جيش الاحتلال بمحاصرة عدد من المصلين في المصلى القبلي بعد اقتحامه باحات المسجد الأقصى.

أصيب عشرات المصلين بالاختناق نتيجة الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى، التي ألقت على المصلين قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل غاز الفلفل السام، والرصاص المطاطي  مع انتهاء صلاة الجمعة.

وقال شهود عيان إن القوات الشرطية الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى من بابي السلسلة والمغاربة، وانتشرت في ساحاته، وحاصرت المصلين داخل المسجد القبلي وأغلقت بواباته بالسلاسل الحديدية، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة باتجاه قوات الاحتلال التي قامت برش غاز الفلفل عليهم بكثافة من كافة أبوابه.

وقد تعمدت شرطة الاحتلال طرد الصحفيين والمسعفين والاعتداء عليهم في  محاولة لمنعهم من التصوير وتوثيق الأحداث التي  ما زالت مستمرة.

وقال مصدر من طواقم الإسعاف إنها عالجت عشرات الإصابات ميدانياً بعضها حالات اختناق وأخرى كدمات في أجسام المواطنين جراء الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، حيث جرى تحويل بعضها للعلاج في المستشفيات.

وأكد المصدر وقوع أكثر من 50 إصابة، 20 منها إصابات بالأعيرة المطاطية و30 مواطنا بحالات اختناق قدمت لهم العلاجات اللازمة، إضافة ألى أصابة 5 مواطنين بالقنابل الصوتية.

من جهتها، استنكرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “إلكسو” ما تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني من إجراءات ضد المسجد الأقصى المبارك، معتبرة ذلك “اختراقًا وتجاهلًا لكل المواثيق والأعراف الدولية وقرارات منظمة الأمم المتحدة و”اليونسكو”، التي تنصّ على حماية المعالم التاريخية بمدينة القدس المدرجة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وقالت المنظمة، في بيان صحفي، إنها “تلقت باستياء كبير إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين على بناء منصة بالجزء الجنوبي لساحة البراق والملاصق لجدار المسجد الأقصى، وما تسعى إليه من خلال ما يدعى بمخطط شرانسكي الاستيطاني، لهدم ما تبقى من طريق باب المغاربة”، معتبرة ذلك “انتهاكا صارخا لقداسة الآثار الإسلامية والمسيحية”.

وأكدت المنظمة حرصها على تنفيذ القرارات الخاصة بالقدس، التي اعتمدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، وسعيها المتواصل لحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والمواقع الأثرية المدرجة على قائمة التراث الإنساني، وكذلك مساندة “اليونسكو” في اضطلاعها برسالتها النّبيلة خدمة لهذا التراث الإنساني الخالد.

وأهابت بالمنظمات الدولية ذات الصلة بالموضوع ضرورة التحرك السريع “لإنقاذ المدينة المقدسة من عبث الاحتلال الإسرائيلي”، على حد تعبيرها.

الاقسام

اعلانات