يواصل معرض «فولاذ وذهب.. سيوف تاريخية من مجموعة متحف الفن الإسلامي» بالطابق الرابع بمتحف الفن الإسلامي استقطاب المزيد من الزوار سواء من المواطنين أو المقيمين والسياح.
ويقدم المعرض الذي يسدل الستار عنه في 14 من ديسمبر المقبل أعمالاً تتمتع بأهمية تاريخية وجمالية لم يتم عرض معظمها للعامة سابقاً، ويكشف عن مكانة السيوف، ليس كأسلحة فحسب، بل كأدوات للزينة وكروائع في التصميم وكأعمال ذات أهمية تاريخية ووسيلة للتعبير عن الذات بالنسبة للسلاطين والأباطرة.
وقالت السيدة عائشة الخاطر مديرة متحف الفن الإسلامي في تصريح صحافي سابق: «نتطلع بشكل خاص لورش العمل المرافقة والأنشطة التعليمية للأطفال والعامة»، مبرزة أن هذا المعرض يعد استجابة مباشرة لجمهور المتحف، وأن من شأن التفاعل بين المعروضات و «زوارنا، عبر الورش التي تتم خلف الكواليس وأنشطة الأطفال، أنْ توسّع المعارف الخاصة بالفن الإسلامي وارتباطه بالحياة اليوم ومستقبلاً.
ومن خلال ذلك، يهدف المعرض إلى دراسة هذه الأعمال وكشف النقاب عن تاريخها الحافل وتعريف زوار المتحف بخباياها».
وقال ويليام جرينوود أمين المعرض المؤقت: «تشكل الأسلحة والدروع في العالم الإسلامي جزءاً من المجموعات الهامة والمتعددة الموجودة حول العالم، إلا أنها غالباً ما تكون مغمورة لصالح الفنون «الحضرية». من خلال التعرف على هذه السيوف في إطار سياقها التاريخي والثقافي والتكنولوجي سيكون بوسع الزوار الاطلاع على جوانب أخرى من المجموعة الدائمة لمتحف الفن الإسلامي وتكوين فهم شامل للفن والثقافة الإسلاميين».
ومن الأهداف الأخرى التي يصبو إليها معرض «فولاذ وذهب» إظهار التنوع الكبير في المجالين التاريخي والجغرافي الذي تتمتع به مجموعة متحف الفن الإسلامي، حيث يقدم سيوفاً من سهول آسيا الوسطى وصولاً إلى الصحراء الإفريقية الكبرى بين القرن التاسع والقرن العشرين.
يشمل المعرض أيضاً عدداً من الأعمال والرسوم التي تُظهر السيوف وتصاميمها ورُعاتها، ولم يسبق أن تم عرض أي منها، وتقدم إضاءات إضافية على الأعمال المعروضة.
يعتبر هذا المعرض، الذي ينظمه ويليام جرينوود أمين المشغولات المعدنية في متحف الفن الإسلامي، الأول الذي ينظمه المتحف بشكل كامل، وكافة الأعمال المعروضة هي من مجموعة متحف الفن الإسلامي. كما أن تصميم المعرض وتجهيزه وتنفيذ الإضاءة ووضع الأعمال في خزائن العرض وتجهيز الوسائط المتعددة وغيرها من المجالات قام بوضعها وتنفيذها بشكل كامل موظفو متحف الفن الإسلامي.
أما غادة الصائغ، فذكرت أن معظم التحف المعروضة لم يسبق أن تم عرضها من قبل، لافتة إلى أنه ينقسم إلى أربعة أقسام هي: التاريخ، السمات، الأزياء والحرف.
Add Comment