المتاحف والمعارض

متحف الكوركوران يحتضن معرضاً لصور الحرب التي لا تنتهي

451

في الوقت الذي يتعرّف الشعب الأميركي على الحرب في سوريا بشكل أوسع ويكثر فيه الجدل حول دور الولايات المتحدة في الصراعات المتعددة في الشرق الأوسط، نظم متحف الكوركوران في واشنطن معرضا لصور الحرب أخذت على مدى الـ 165 عاماً الماضية.‬

إانها صورٌ للاستعدادِ للحرب، و للتخطيطِ لها، وأخرى لانتظارِ الحرب. هناك صور اشتهرت لحروب ماضية، و صورٌ أخرى لصراعاتٍ ما زالت مستمرة. منها ما غيّر مجرى الحرب، وما كشفَ عن بشاعتِها، و دوامِها ما بعد انتهاء المعركة.‬

بول روث، وهو القائم على المعرض يقول إن رسالة المعرض هي أنه لا يمكن الاستخفاف بالحرب عندما يرى الإنسان ما يحدث على ساحة المعركة. يقول روث “الحرب لا تبدأ و لا تنتهي بل تستمر وتتكشف تفاصيلها على مدى الزمن، يعود الجنود من الحرب حاملين معهم جروحا لا تلتئم”. ‬

المعرض يختلف عن المعارض الأخرى عن نفس الموضوع، فهو غير منظم زمنيا بناء على تاريخ تصويرِ الحروب، بل منظمٌ بناء على التسلسل ِالزمنى لجميع الحروب و هو تسلسل لا يتغيّر بين حربٍ وأخرى، الأمرُ الذي يعبّر عن مدى تشابُهِ جميع الحروب.‬

إحدى أشهرِ الصور كما يقول روث هي لحربِ فيتنام لحظة إعدام جندي من الجنوب أسيراً من الفيتكونج، صورة ساعدت في تغييرِ مجرى الحرب.‬

“إنها صورة أخذت بسرعة ولحظة إطلاق الرصاصة التي قتلت السجين وأنهت حياته و لكن بالنسبة للمشاهد فلحظة القتل هذه لم تنته وهي مستمرة وكأن السجين يقتل بشكل متواصل”.‬

يقول روث إن صور الحرب لم يعد لها نفس التأثير الآن بسبب كثرتها فلم يعد من الغريبِ أن نرى صورا مثل هذه. على رغم ذلك يشير روث الى صورِ أبو غريب التي كان لها أثر كبير و أصحبت تعبّر عن الأخطاءِ التي وقعت في حرب العراق.‬

هدف آخرُ للمعرِض هو إظهار الطابع الشخصي للحرب كما يقول لوي بالو الذي أصبحت صورته لأحدِ جنود ِالمارينز في أفغانستان رمزا للمعرض.‬

الصورة هي لوجه جندي ملطخ بالتراب، عيناه الثاقبتان تنظران الى المشاهد وتجذبانه إلى الداخل، الى مواجهة الجندي الإنسان، المعروف، و ليس الجندي المجهول. ‬

يقول بالو “لم أرغب في أخذ صورة “للأكشن” بل أردت أن آخذ صورة تواجه المشاهد وتدعوه الى النظر لفترة أطول”.‬

وينتقل المعرِضُ بعد واشنطن الى نيويورك ومدن أميركية أخرى.‬

admin

الرؤية: توفير محتوى عربي مميز
الرسالة: ايصال المعلومة بشكل شيق ومفيد

Add Comment

انقر هنا لإضافة تعليق

الاقسام

اعلانات