أكد وزير السياحة المصري هشام زعزوع أن حركة السائحين الوافدين إلى مصر تراجعت بنسبة 85% منذ منتصف شهر أغسطس الماضي وحتى الآن؛ بسبب تحذيرات الدول مواطنيها من السفر إلى مصر, معتبرا ان القطاع السياحي الأكثر تضررا بالمشهد السياسي .
وقال زعزوع إن الصدمات والضربات المتتالية لقطاع السياحة جعلته من أكثر القطاعات التي دفعت فاتورة السياسة، فتجاوزت خسائره 20 مليار جنيه بعد انخفاض حجوزات الفنادق بنسبة 85%.
وأضاف زعزوع: أن معدل إنفاق السائح انخفض من 85 إلى 60 دولارًا يوميًّا، كما انخفض معدل الليالي السياحية من 14 ليلة إلى 7 ليالي فقط.. “وربنا يستر على القطاع”.
وأضاف أنه سيطالب القيادة السياسية بإلغاء فترة حظر التجول “مما له من تداعيات سلبية” على القطاع السياحي، “كما يبعث برسالة سلبية للخارج، بأن الدولة قلقة على المواطنين وأن الشارع المصري غير آمن، وتقييد على حركة السياح داخل المدن السياحية”.
هذا وكانت قامت كل من “بلجيكا” و “هولندا” برفع حظر السفر إلى مصر عن كل من البحر الأحمر و العقبة و جنوب سيناء.
وجاء ذلك في بادرة تشير إلى نجاح الجهود الحثيثة لوزارة السياحة وعلى رأسها هشام زعزوع وزير السياحة للعمل على رفع حظر السفر إلى مصر و الذي فرضته بعض حكومات الدول المصدرة للسياحة إلى مصر .
يأتي ذلك في إطار تعاون وزارة السياحة المستمر مع وزارة الخارجية إلى جانب هيئة تنشيط السياحة والمكاتب السياحية المصرية في الخارج للعمل على رفع حظر السفر إلى مصر وإعادة الحركة السياحية لمعدلاتها، للعمل على دفع حركة السياحة الوافدة إلى مصر مرة أخرى حيث أن هذا الحظر يعد أحد أهم العوائق الرئيسية أمام تدفق السائحين إلى مصر.
وتعاني السياحة إلى مصر من شلل شبه تام منذ إطاحة الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي وتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد لاسيما في شبه جزيرة سيناء التي يخوض فيها الجيش المصري معارك ضد متشددين.
ويذكر ان الإقتصاد المصري يعاني منذ ثورة 25 يناير عقب انخفاض معدلات السياحة، والاستثمار، نتيجة لعدم استقرار الوضع الأمني، بالاضافة إلى أن الاحتياطي النقدي لمصر اعتمد على البضائع المستوردة منذ انخفاض قيمة العملة المحلية.
Add Comment