السياحة بالعالم

خبير آثار يطالب بتحويل أودية سيناء لمنتجعات سياحية

4

طالب الخبير الأثرى الدكتور عبد الرحيم ريحان بتحويل أودية سيناء لمنتجعات تحوى كل مقومات السياحة بسيناء من سياحة ثقافية ودينية وبيئية وعلاجية وسياحة السفارى ومجتمع البادية، مشيرا إلى أن تلك الأودية كانت طرقا للتجارة وطرقا حربية ودينية تلاقت وتعانقت عبرها الأديان والحضارات.

ووصف ريحان – فى تصريح له اليوم الخميس – أودية سيناء ب”البانوراما” التى تتعانق فيها المناظر الطبيعية الخلابة والمنحوتات الصخرية التى صنعتها عوامل التعرية وآثار الإنسان الأول بسيناء منذ ما قبل التاريخ، والنقوش الأثرية لحضارات متعاقبة على أرض سيناء، والنباتات الطبية، والأشجار النادرة، والعيون الطبيعية، والجبال بكل أنواعها وألوانها من جرانيت أحمر وأسود وحجر رملى أحمر وأبيض وحجر جيرى ناصع البياض، ورمال تلمع كلون الذهب.
وأوضح أن أودية سيناء تنتشر بها آثار ما قبل التاريخ، وهى ما تعرف باسم “النواميس” بمنطقة وادى الشجيراء عند الكيلو 25 طريق نويبع كاترين، وهى عبارة عن مبان تتكون من دوائر من الأحجار الزلطية الكبيرة قطرها ما بين متر إلى ثلاثة أمتار، وطريقة بنائها كانت عن طريق رص الأحجار بطريقة بدائية دون استخدام مونة، وهى حياة الإنسان الأول بسيناء، منوها إلى أن المنطقة ما بين سانت كاترين ودهب ونويبع عامرة بهذه “النواميس”.
وقال ريحان “إن وادى حبران 11 كم شمال شرق مدينة طور سيناء يعد واحة للجمال ويحوى العديد من النواميس، وعلى جانبى الوادى نقوش للعرب الأنباط وهو الطريق الذى استخدمه أهل سيناء لنقل البضائع والغلال من ميناء الطور فى العصر المملوكى (648 – 922 هـ، 1250 – 1516م) إلى دير سانت كاترين، وتتوفر فيه العيون الطبيعية ونباتات طبية عديدة منها “الساموا” الذى يستخدم فى علاج السكر واللصف لعلاج الأمراض الصدرية والحبق وأشجار السدر والرمان”.
وأضاف أن وادى إسلا (16 كم طريق الطور/شرم الشيخ)، بالإضافة إلى نقوشه الأثرية يحوى عدة آبار وقنوات للمياه استخدمت أيام العرب الأنباط لتوصيل المياه ناتج السيول من أعلى الجبال إلى الحدائق، مشيرا إلى أن هذا يعد دليلا على تقدم حضارى عظيم للأنباط فى ابتكار طرق للرى بسيناء وحسن استغلال لمياه السيول بدلا من أن تتحول لقوة تدميرية تقضى على الأخضر واليابس.
كما أشار ريحان إلى أن وادى الأعوج (11 كم شمال شرق مدينة طور سيناء) سمى بهذا الاسم لكثرة تعرجه، وكان سكنا للمتوحدين الأوائل بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى، والذين تركوا لنا “قلايا” بهذا الوادى مبنية بالطوب اللبن، كما يتميز بغزارة المياه والأشجار والنباتات، منوها إلى أن المنطقة بين نويبع ودهب وكاترين تحتوى على أودية هى لوحات تشكيلية كوادى عرادة عند الكيلو 25 طريق نويبع/كاترين وعلى صخوره رسومات جميلة تمثل حياة البادية منها الجمال والغزلان وطيور مختلفة ورموز خاصة بقبائل سيناء، وكانت تنقل عبر هذا الوادى بضائع الأنباط من ميناء دهب إلى القلزم (السويس) ومنه برا إلى نهر النيل ومنه إلى الإسكندرية.

الاقسام

اعلانات