مهندسة أمنيه عبد البر منسقة حملة أنقذوا القاهرة التاريخية -التى فجرت قضية بيت المهندس -والمتخصصة فى العمارة الإسلامية تشرح لنا أهمية بيوت تلك المنطقة قائلة ..:«منطقة الدرب الأحمر هى واحدة من أهم مناطق الآثار الإسلامية فى العالم
وبدأت فى الظهور والنمو عقب انتهاء عصر الدولة الفاطمية وانتقال مقر الحكم للقلعة حيث بدآ أمراء هذا العهد والأثرياء فى بناء لبيوت والقصور الفخمة حول مقر الحكم وتطورت فى عهد الدولة العثمانية ليسكنها الأعيان وبالتالى فالمنطقة كل بيوتها لها تاريخ وتعتبر فى عداد الآثار حتى لو لم تكن مسجلة تاريخيا، فليس هذا هو المعيار الحقيقى لقيمتها .
يكفى أن نعلم أن شارعا كشارع الدرب الأحمر والذى يعتبر اكبر شارع يمر بشكل أفقى فى القاهرة القديمة ويمتد على أربع مراحل هى شارع تحت الربع ثم شارع التبانة فباب الوزير وأخيرا شارع المحجر يوجد به 28 اثر مسجل وإضعاف هذا الرقم أثار متميزة معماريا ولكنها غير مسجلة وهذا الشارع الذى يربط غرب المدينة القديمة بشرقها طالبنا مرارا بالاهتمام به لأنه لا يقل أهمية عن شار المعز ولابد ان يتحول لمحمية اثرية وللترميم كما حدث لشارع المعز تماما وإلا ستضيع ما فيه من ثروات كما حدث لبيت المهندس الذى كان واحدا من أجمل بيوت المنطقة بسقوفه المذهبة وواجهته المتميزة وكما حدث لبيت المفتى ولجامع المغربى وغيره من بيوت ومساجد خاصة لو علمنا أن هذا الشارع بجانب الآثار المسجلة هناك 7 أماكن تاريخية غير مسجلة رغم قدمها تاريخيا وطرازها المعمارى المتميز ومنها بيت سكر والذى بنى عام 1850 فى عهد أسرة محمد على ووكالة يوسف أغا التى بنيت عام 1677 وربع التبانة الذى بنى عام 1516 .بينما تم هدم اثرين مسجلين واجهة بيت منيب العلايلى الأثرية وزاوية وسبيل كتاب السيخ مرشد التى يرجع تاريخها إلى عام 1533 ميلادية.
وقد توجهنا كحملة بثلاثة طلبات لمحافظ القاهرة نرجو أن يستجيب لها وهي:
1- منع الهدم تماما فى المدينة القديمة
2- يتم منع أى بناء جديد فى القاهرة التاريخية لحين دراسة الوضع الراهن ووضع قواعد صارمة فى حال السماح بالبناء مستقبلا.
3- منع استخدام الخرسانة المسلحة نهائيا فى المبانى التى سيسمح بها ووضع طرزمحددة للبناء لا تشوه طبيعة المكان.