سوق عكاظ تشهد أول معرض للكتاب الإلكتروني
الطائف: خالد الشهري —
يعلن محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية لسوق عكاظ فهد بن عبدالعزيز بن معمر غدا تفاصيل برنامج فعاليات السوق في دورته الثامنة في مؤتمر صحفي يعقد في مقر السوق بعد جولة للجنة التنفيذية على الموقع. ويميز فعاليات هذا العام تنظيم أول معرض متكامل للكتاب الإلكتروني على مستوى المملكة، في اختبار للتحديات التي يواجهها الكتاب الورقي، قد يعزز الاحتمالات الفرضية، وقد يثبت العكس، من خلال جناحين تشارك بهما وزارة الثقافة والإعلام في هذا المعرض، خصص الأول للناشرين، والآخر لخدمة المستخدم.
المشرف التنفيذي لسوق عكاظ راشد الغامدي أكد جاهزية الموقع بمنطقة العرفا لاحتضان الحدث الثقافي الكبير الذي يطلقه أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا للسوق الأمير مشعل بن عبدالله في 24 من الشهر الجاري.
وأشار الغامدي إلى استكمال اللجان والجهات المشاركة والمساندة جاهزيتها لإعادة أمجاد سوق عكاظ وعمقه الثقافي الممتد في تاريخ الثقافة العربية، على حد قوله، لافتا إلى أن سوق عكاظ اكتسبت مكانتها التاريخية من الدور الذي اضطلعت به، إذ لم تكن مجرد سوق تجارية فحسب، بل كانت مؤتمرا ضخماً يجمع العرب حول الأدب والفروسية، مما عزز دورها في كل مناحي النشاط الإنساني في الجزيرة العربية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا.
وأوضح الغامدي أن القائمين على سوق عكاظ أخذوا في الاعتبار المحافظة على الثقافة العربية بكل أشكالها، فجاءت فعالياتها مستمدة من أصالتها المتمثلة في أمسيات إنشاد الشعر وعقد الندوات والمحاضرات واستعراض الفروسية وسير قوافل الهجن، واستذكار أنماط الحياة الاجتماعية للعرب القدامى في سوقهم، من خلال “جادة عكاظ” التي تمثل حلقة وصل تربط الماضي بالحاضر.
وأضاف الغامدي: أن جادة عكاظ التي تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار، صممت لتعبر عن سوق عكاظ قديما، وأعدت من عناصر شهرة السوق التاريخية وأكثرها تأثيرا وجاذبية، عروضا مسرحية وأخرى للخيل العربية وقوافل الهجن، ومشاهد تعبيرية تجسد شعراء المعلقات، إلى جانب عروض الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، والمقتنيات التراثية، ومنتجات الورد الطائفي والمبارزة بالسيوف”، وفي الجادة تعبر محلات الحرفيين عن تمايز العصور، وتخلق فرصة للتبادل المعرفي بين الحرفيين، مما يمهد لأرض خصبة لتلاقح الخبرات وتكوين فرص عمل للمشاركين”.
في جانب الثقافة العصرية، أوضح الغامدي أن محوره الأساس يرتكز على استحضار عكاظ المستقبل من خلال معارض عدة لأكثر من 24 جامعة تحاكى فيها الإبداعات والابتكارات والاختراعات والأبحاث العلمية التي تنطلق من الحاضر وتنفتح على متطلبات المستقبل.
فيما تشارك وزارة الثقافة والإعلام بمعرض الكتاب الإلكتروني، أول معرض عن الكتاب الإلكتروني على مستوى المملكة، ويضم جناحين الأول مخصص للناشرين ويرمي إلى تسهيل مهمة إدخال بياناتهم والنسخ الإلكترونية لإصداراتهم، وثان لخدمة المستخدم والقراء يمكنهم من البحث عن الأسماء والكتب والمطبوعات.
ويسهم جناح الهيئة العامة للسياحة والآثار في تسليط الضوء على مكانة الطائف السياحية وما تحتويه من مقومات تراثية وترفيهية ومشاريع مستقبلية، ويهدف معرض دارة الملك عبدالعزيز للوصول إلى أكبر فئة من المجتمع لإيصال رسالتها الوطنية في حفظ التاريخ وتوثيقه وتعزيز ثقافة المجتمع حول المصادر التاريخية وأهميتها الكبيرة مع مرور الزمن.
فيما تعرض مكتبة الملك عبدالعزيز صورا نادرة لخادم الحرمين الشريفين، وتشارك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعريف بدور المدينة في (الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار)، وركن الطفل والأجهزة العلمية والإصدارات.
ويتصدى معرض وزارة التربية والتعليم للتعريف بأهمية الخط العربي وتطور أساليبه على مر العصور، حيث تقدم التربية جائزة قدرها 100 ألف ريال للفائزين الذين تتاح إليهم المشاركة من داخل المملكة وخارجها، أما معرض التصوير الضوئي فيهدف إلى تأكيد أهمية الصورة في نقل وتوثيق المنجزات الحضارية العربية.