الاثار العربية

الاحتلال يبني منشآت سياحية على مقبرة تاريخية في القدس

قبة الصخرة

ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أمس، أن بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة شرعت بوضع الخطط ورسم المخططات لبناء فنادق ومنشآت سياحية وتجارية وعقارية على أجزاء من مقبرة «مأمن الله» الإسلامية التاريخية في القدس، فيما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في عمان، بمسؤولين من الجامعة العربية وأطلعهم على جهوده لإحياء عملية السلام التي قال الفلسطينيون انها أحرزت تقدماً، مؤكدين انه مصمم على الإعلان عن استئناف مفاوضات السلام قبل انتهاء زيارته غداً.

وتفصيلاً، وبحسب «معاريف» فإن المخططات تتركز في الجهة الجنوبية الوسطى من المقبرة في الجهة المقابلة للموقع الذي يبنى فيها الآن ما يسمى «متحف التسامح» على أرض المقبرة، موضحة أن لجنة المالية في البلدية الإسرائيلية رصدت ‬200 ألف شيقل من أجل تخطيط المشروعات المذكورة بالتعاون مع شركة «عيدن» الإسرائيلية.

يذكر أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي وضعت يدها على معظم مساحات المقبرة، وجرفت مئات القبور فيها، وأقامت عليها مدارس وملاعب، في حين تعتزم تنفيذ مخطط لإقامة مجمع للمحاكم الإسرائيلية عليه، والذي كان قد ألغي أخيراً.

من ناحية أخرى، اجتمع كيري، أمس، بأعضاء اللجنة المصغرة المنبثقة عن لجنة مبادرة السلام العربية، وأطلع أعضاءها على محادثاته وافكاره لإعادة اطلاق مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل والمتوقفة منذ عام ‬2010. وشارك بالاجتماع الأمين العام للجامعة نبيل العربي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اضافة الى وزراء ومسؤولين من البحرين والأردن والكويت والمغرب وقطر والسعودية والامارات، بحسب مسؤولين في الخارجية الاميركية. ومثل القاهرة في الاجتماع السفير عمر أبوالعطا، ممثل مصر الدائم في الأمم المتحدة.

وقال كيري في مؤتمر صحافي في عمان في وقت لاحق، إن «إسرائيل تحتاج لإمعان النظر في هذه المبادرة التي وعدت إسرائيل بالسلام مع ‬22 دولة عربية و‬35 دولة اسلامية، أي ‬57 دولة إجمالاً تنتظر إمكانية تحقيق السلام مع إسرائيل».

وجاء الاجتماع غداة محادثات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس استمرت خمس ساعات، أول من أمس، في أحد الفنادق الراقية في عمان، حيث تناولا افطاراً رمضانياً.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية في بيان، ان الطرفين «تابعا محادثاتهما المستمرة منذ أشهر وتناولا التطورات الاخيرة في المنطقة». وأضاف أن عباس وكيري «ناقشا كذلك تفاصيل خطة اقتصادية من شأنها أن تساعد على تعزيز الاقتصاد الفلسطيني»، من خلال استقطاب نحو أربعة مليارات دولار في الاستثمارات الخاصة في الأراضي الفلسطينية.

وأعلن مسؤول فلسطيني كبير، أمس، عن حدوث تقدم في مباحثات كيري مع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، مشيراً الى أن الوزير الاميركي مصمم على إعلان استئناف عملية السلام قبل مغادرته المنطقة غداً.

وتأتي زيارة كيري وسط غضب اسرائيلي تجاه مبادرة للاتحاد الأوروبي تحظر على أعضائه تمويل مشروعات في المستوطنات اليهودية.

واعتبر مسؤولون إسرائيليون ان هذا الإجراء يرجح أن يشكل حجر عثرة أمام جهود كيري الدبلوماسية.

وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت» الالمانية، إن هذا القرار يثير تساؤلات حول حياده في عملية السلام. وبحسب مقتطفات من المقابلة فإن نتنياهو اعتبر هذا الإجراء «محاولة لرسم حدود إسرائيل بالقوة من خلال الضغط الاقتصادي بدلاً من المفاوضات».

ووصفت وزيرة العدل الإسرائيلية، رئيسة طاقم المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات بأنه «جرس تنبيه» لإسرائيل وسياستها تجاه الفلسطينيين.

وحذّرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا من كارثة إنسانية في غزة، جراء قيام الجيش المصري بهدم الأنفاق، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما وصفتها بالإجراءات العدائية تجاه القطاع.

الاقسام

اعلانات